المدعي
البلد
: تونسالادعاء
لاحظنا تأثيرات صادرات زيت الزيتون السنة الماضية على الميزان التجاري الغذائي، حيث وصلت الأرقام إلى 6 ملايين دينار، وزيت الزيتون اليوم هو الذهب الأخضر، ومن يريد ضرب المحصول سيحاسبه القانون، اليوم يجب علينا تجميع محصول الزيتون دون أن نخاف من السوق العالمية لأن مستوى الإنتاج العالمي بلغ 3.1 ملايين طن، لا يوجد ارتفاع لأنه ذات مستوى إنتاج السنة الماضية.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ بلغت الصادرات الغذائية السنة الماضية 7316.6 مليون دينارًا وليس 6 آلاف مليار فقط، كما بلغ الإنتاج العالمي لزيت الزيتون 2.4 مليون طن فقط في 2023 وليس 3.1 ملايين طن، مع تقديرات بارتفاعه في 2024 إلى 3.1 ملايين طن.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بخصوص صادرات الميزان التجاري الغذائي، والإنتاج العالمي لزيت الزيتون، والتي أطلقها خلال مداخلة على موجات إذاعة “إكسبراس اف ام”، بتاريخ 6 ديسمبر 2024، ووجدنا أنها “غير دقيقة”، وفقا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة والمجلس الدولي لزيت الزيتون.
عدنا إلى المعطيات التي نشرها المرصد الوطني للفلاحة بتاريخ 18 يناير 2024، ووجدنا أن صادرات الميزان التجاري الغذائي بلغت 7316.6 مليون دينارًا حتى ديسمبر 2023، بينما بلغت 6033.8 مليون دينارًا في سنة 2022، مسجلة ارتفاعا 21.3%.
وتشير آخر إحصائية إلى بلوغ صادرات الميزان التجاري الغذائي 7002.9 مليون دينار، حتى نهاية أكتوبر 2024، بنسبة ارتفاع 27.3% مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية.
وتعود هذه الحصيلة حسب نتائج متابعة الميزان التجاري الغذائي الصادرة عن المرصد، بشكل أساسي، إلى ارتفاع صادرات زيت الزيتون، حيث بلغت 4175.1 مليون دينارًا خلال 2024، بنسبة ارتفاع 47% عن السنة الماضية، حيث سجلت الصادرات 3812.9 مليون دينارًا سنة 2023، مقابل 2501.4 مليون دينار سنة 2022، لتسجل ارتفاعا 52.4%.
وفي الحديث عن تسجيل الإنتاج العالمي لزيت الزيتون لذات الرقم لسنتي 2023 و2024 بنسبة 3.1 طن، تبين أن الإنتاج العالمي للسنة الماضية بلغ 2.407 مليون طن فقط، حسب الإحصاءات التي نشرها المجلس الدولي لزيت الزيتون في نوفمبر 2023.
كما اختلف الإنتاج العالمي لزيت الزيتون عن السنتين السابقتين حسب تقديرات وزارة الزراعة الأمريكية الصادرة في نوفمبر 2024، بعنوان “البذور الزيتية.. الأسواق والتجارة العالمية”، والذي توقع وصول الإنتاج العالمي في 2024 – 2025 إلى ما يقرب من 3.1 ملايين طن، بزيادة 27% عن العام الماضي.
ويمثل ذلك انتعاشا بعد تواصل الجفاف وسوء الأحوال الجوية في 2022 – 2023 و2023 – 2024، مما أثر سلبًا على محصول الزيتون للعديد من المنتجين. ومن المتوقع أيضًا أن يكون الإنتاج أعلى في 2024 – 2025 بسبب بداية دورة المحصول البديل لأشجار الزيتون في العديد من المناطق المزروعة في إسبانيا واليونان والبرتغال وتركيا وتونس.
ونشر أيضا المعهد الإيطالي لإحصاءات الأغذية الزراعية (ISMEA) في نوفمبر 2024، إحصاءات حول أكثر الدول المنتجة لزيت الزيتون، وأكد أن الإنتاج العالمي لموسم 2024 – 2025، والذي بدأ رسمياً في 1 أكتوبر، قد يزيد بنسبة 23% وبحوالي 588 ألف طنًا مقارنة بالموسم السابق ليتراوح بين 3 و3.1 أطنان.
وتعود هذه التقديرات الرسمية إلى تقرير المجلس الدولي لزيت الزيتون الصادر في 30 أكتوبر 2024، بعنوان “زيت الزيتون وزيتون المائدة”، والذي أعطى إحصاءات لصادرات وواردات الزيت في العالم، وأكد أن النسب المنشورة قابلة للتحديث والتغيير، ما يعني أن الإنتاج العالمي لزيت الزيتون ارتفع عن السنة الماضية بشكل رسمي إلى حين إصدار تقرير نهائي عند انتهاء موسم الزيتون.
وأشارت تقديرات الديوان الوطني للزيت خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، بتاريخ 11 نوفمبر 2024، بارتفاع الإنتاج الوطني التونسي للزيت بنسبة 55% مقارنة بالموسم الماضي.
ووصل الإنتاج الوطني للزيتون إلى 1.7 مليون طن، ما يناسب 340 ألف طنًا زيت خلال الموسم الحالي.
الخلاصة: الادعاء “غير دقيق”، حيث بلغت الصادرات الغذائية التونسية في 2023 حوالي 7316.6 مليون دينارًا وليس 6 مليارات دينار فقط، وبلغ الإنتاج العالمي لزيت الزيتون في ذات العام 2.4 مليون طن فقط وليس 3.1 ملايين طن.
التعليقات حول هذا المقال