المساحة المأهولة في مصر لم تكن 5% عام 2014 ولم تبلغ حاليًا 17%

وبالرجوع إلى نشرة “مصر في أرقام” لعام 2015 والصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت المساحة المأهولة بالسكان 7.8% من المساحة الكلية لمصر، والنسبة ذاتها ذكرتها أيضًا مواقع رئاسة الجمهورية، والهيئة العامة للاستعلامات، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ولم تكن 5% كما ادعى.

وارتفعت المساحة المأهولة بالسكان وفقًا لنشرة “مصر في أرقام” الصادرة في مارس 2024، إلى 11.2% من إجمالي المساحة حتى 1 يوليو 2023، ولم تصل إلى 15% أو 17%.

وفي 14 يناير 2024، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه يتمنى خلال الفترة المقبلة تسارع خطط التنمية في المدن الجديدة كلها، لكوننا نعيش على مساحة بسيطة من أرض مصر، وعندما تكتمل المشروعات المفتوحة التي تمتد على مساحة مصر ستكون الرقعة المعمورة قد بلغت 14% من مساحة مصر، ونكون قد حققنا أهداف خبراء الاقتصاد والاجتماع والعمران الذين أكدوا مرارًا أنه لا حل لهذه الدولة إلا بمضاعفة الرقعة المعمورة.

وفي مؤتمر “حكاية وطن” يوم 30 سبتمبر 2023، إذ قال رئيس الوزراء: “حلمنا إن مصر تبقى من 7% نسبة المعمور سنة 2013 نصل إلى 14.5% سنة 2052 أو 2050، إحنا النهاردة فين؟ المشاريع اللي تنفذ النهاردة على أرض مصر هتغطي إن احنا نبقى 13.8% يعني 14%، النهاردة المشاريع اللي شغالة على أرض مصر لما نعملها على الخريطة المساحية إحنا وصلنا 14%، يعني اقتربنا من 2050، مش معناها أن إحنا خلصنا الـ14%، معناها مع اكتمال مشروعات الإصلاح اللي شغالين فيها هنصل إلى 14%، مع اكتمال تنمية المدن الجديدة اللي بدأناها هنصل لمخطط 14%”.

وأوضح الدكتور حسين عبد العزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يوم 8 أغسطس 2023، أنه حسب بيانات الجهاز بالاتفاق مع هيئة التخطيط العمراني إذا استُكملت كل مشروعات التنمية التي يجري تنفيذها حاليًا نصل إلى ما يقارب 14% أو 13.7%.

الخلاصة: الادعاء بأن المساحة المأهولة في مصر كانت 5% فقط عام 2014 ثم ارتفعت إلى 17% في 2023 “غير دقيق”، إذ تشير بيانات جهاز الإحصاء إلى أنها بلغت 7.8% في 2014، وارتفعت حاليًا إلى 11.2%.