الادعاء بأن المنظمات الدولية والحقوقيين المصريين لم يدعموا غزة ضد العدوان “غير صحيح”

منظمة العفو الدولية:

وفي 7 أكتوبر 2023، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا عن القصف غير المسبوق لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قالت فيه إن الاستهداف المتعمد للمدنيين، وشن هجمات غير متناسبة، والهجمات العشوائية التي تقتل أو تصيب المدنيين تُعدُّ جرائم حرب٬ ولدى إسرائيل سجل حافل بارتكاب جرائم حرب مع الإفلات من العقاب في الحروب السابقة على غزة.

ونشرت المنظمة تحقيقًا في 13 يونيو 2023، عن غارات نفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو 2023، وذكرت فيه أن إسرائيل دمرت منازل الفلسطينيين بشكل غير قانوني، بدون ضرورة عسكرية في كثير من الأحيان، فيما يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين.

هيومن رايتس ووتش:

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانًا في 9 أكتوبر 2023، قالت فيه إن القتل المتعمد للمدنيين وأخذ الرهائن والعقاب الجماعي هي جرائم شنيعة لا مبرر لها٬ وستستمر الهجمات غير القانونية والقمع المنهجي التي عمت المنطقة على مدى عقود طالما يتم تجاهل حقوق الإنسان والمساءلة.

وذكرت المنظمة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقمع الفلسطينيين بشكل منهجي منذ عقود، وتفرض منذ 2007 إغلاقا ساحقا على سكان غزة٬ كما يواجه الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخرًا قمعًا قد يكون غير مسبوق خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023، وأشارت إلى أن عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية في 2023 هو الأعلى من أي عام مضى منذ أن بدأت الأمم المتحدة بشكل منهجي تسجيل أعداد القتلى في 2005.

الأمم المتحدة:

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم 9 أكتوبر، عن قلقه الشديد بعد إعلان إسرائيل فرض حصار مطبق على قطاع غزة، وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام٬ وصرح غوتيريش بأن الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة، مؤكدًا أن التصعيد العسكري الأخير نشأ من صراع طويل الأمد مع احتلال دام 56 عاما ولا حل سياسيًا في الأفق، على حد تعبيره.

تصريحات نشطاء وحقوقيون مصريون:

وكان السياسي البارز الدكتور محمد البرادعي، نشر تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس” قال فيها إنه ليس هناك شخص عاقل يمكن أن يقبل أو يؤيد استعمال العنف بأي شكلٍ من الأشكال٬ وخاصة ضد المدنيين كوسيلة لحل النزاعات٬ ولكن بنفس القدر وأكثر لا يمكن لشخص عاقل أن يتصور أن شعبًا يعيش تحت قمع وإهانة الاحتلال منذ أكثر من خمسة عقود؛ تمارس ضده سياسات عنصرية بغيضة؛ يعيش جزء منه في سجن مفتوح لأكثر من ١٥ عاما؛ يخضع لسياسات ممنهجة للاستيلاء على ما تبقى من أراضيه؛ فقد الأمل في أي حل عادل لقضيته.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعيش مؤامرة من الصمت من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك أشقاؤه العرب، وطالما استمر هذا الوضع المزري المخالف لأبسط مبادئ العدالة والإنسانية فلا يجب أن نتعجب عندما نرى مشاهد عنف متكررة ولا أن نتوقع سلامًا مستدامًا في المنطقة.

وفي 7 أكتوبر 2023، نشر جمال عيد المحامي الحقوقي، تغريدة عبر موقع “إكس” يعبر فيها عن دعمه للمقاومة الفلسطينية قائلًا: عاشت المقاومة.. تسقط أنظمة الإمارات والسعودية وبشار.

وفي 7 أكتوبر 2023 نشر حسام بهجت الناشط والحقوقي المصري، منشورًا عبر “فيسبوك” يعبر فيه عن تأييده لمقاومة الاحتلال وحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم.

وقال أيضًا الإعلامي المصري حافظ المرازي، عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” في 10 أكتوبر 2023، إن ‏قتل الرهائن المدنيين العزّل غير إنساني أو أخلاقي، حتى لو كان انتقامًا لقتل العدو مدنيين أبرياء٬ لكن لا قيمة لرأيي ووعظي عند مقاتل يرى أسلحة وقنابل العالم “المتحضر” تفتك بأهله وأطفاله دون إنذار أو اكتراث.

عملية طوفان الأقصى:

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت فجر يوم 29 أكتوبر 2023 عن بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” على ما يعرف بمنطقة غلاف غزة، والتي أدت لمقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، وإصابة قرابة 2900 آخرين حتى الآن، فضلًا عن أسر نحو 200 من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين ونقلهم إلى غزة.