مصر لا تستضيف 9% من عدد اللاجئين في العالم

عدد اللاجئين في مصر:

ووفقًا لأحدث تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والصادر في 19 ديسمبر 2023، بلغ عدد اللاجـئين وطالبي اللجوء في مصر 460 ألف لاجئًا فقط من 59 دولة، وليس 9 ملايين لاجئ كما ذكر المدعي.

وبحسب التقرير، ارتفع عدد اللاجـئين المسجلين لدى المفوضية إلى 198 ألفًا و377 لاجئًا من السودان؛ و153 ألفًا و646 من سوريا؛ و37 ألفًا و426 من جنوب السودان؛ و31 ألفًا و975 من إريتريا؛ و17 ألفًا و479 من إثيوبيا؛ و8345 من اليمن؛ و7340 من الصومال؛ و5560 من العراق؛ وأكثر من 50 لاجئًا من جنسيات أخرى.

بينما قدرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير صادر بتاريخ 7 أغسطس 2023، إجمالي عدد المهاجرين واللاجـئين في مصر معًا بنحو 9 ملايين شخص من 133 دولة يمثلون نحو 8.7% من إجمالي عدد السكان في مصر.

وهو ما توافق مع تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري٬ في المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية بالعاصمة الإيطالية روما، في 23 يوليو 2023، إذ أكد أن مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، بنسبة تتجاوز 8% من تعداد السكان، يستفيدون بشكل متساوٍ مع المصريين من الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة في مجالات التعليم والصحة.

عدد اللاجئين في العالم

وأوضح تقرير “اتجاهات منتصف العام” الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين حول العالم ارتفع إلى 36.4 مليون شخصًا في منتصف عام 2023، بزيادة قدرها 3% مقارنةً بنهاية عام 2022.

وتصدرت تركيا وإيران قائمة الدول الأكثر استضافة للاجئين حول العالم، إذ تستضيف كل منهما نحو 3.4 ملايين لاجئ، بينما جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة باستضافتها لـ2.5 مليون لاجئ.وأكدت المفوضية أن عدد النازحين واللاجـئين حول العالم ارتفع إلى رقم غير مسبوق، إذ تجاوز عددهم 114 مليون شخصًا، مقارنة بـ51.2 مليون شخصًا خلال عام 2013، وذلك خلال تدوينة نشرتها المنظمة الأممية على حسابها عبر منصة “إكس”، في 31 ديسمبر 2023.

ووفقًا لما سبق، وبالتحليل الرقمي نجد أن اللاجـئين في مصر البالغ عددهم 460 ألف لاجئًا يمثلون 1.2% فقط من إجمالي 36.4 مليون لاجئًا حول العالم، وليس 9% كما ذكر المدعي.

الفرق بين المهاجرين واللاجئين:

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجـئين الفرق بين اللاجئ والمهاجر٬ وعرفت اللاجئين بأنهم أشخاص فارون من الصراع المسلح أو الاضطهاد٬ وغالبًا ما يكون وضعهم خطرًا جدًا ويعيشون في ظروف لا تُحتمل تدفعهم إلى عبور حدود بلادهم بحثًا عن الأمان في الدول المجاورة، وبالتالي يتم الاعتراف بهم دوليًا كلاجئين يحصلون على المساعدة من الدول والمفوضية ومنظمات أخرى.

وعرفت المفوضية المهاجرون، بأنهم أشخاص يختارون الانتقال ليس بسبب تهديد مباشر بالاضطهاد أو الموت، بل لتحسين حياتهم بشكل أساسي من خلال إيجاد العمل أو في بعض الحالات من أجل التعليم أو لمّ شمل العائلة أو أسباب أخرى٬ وعلى عكس اللاجـئين الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم بأمان، لا يواجه المهاجرون مثل هذه العوائق للعودة٬ وتتعامل الدول مع المهاجرين بموجب قوانينها وإجراءاتها الخاصة بالهجرة.