الادعاء
قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أن مشروع صكوك الأضاحي حقق رقما قياسيا تجاوز 93 مليون جنية بزيادة 14 مليونا عن العام السابق.
السياق
خلال مداخله هاتفية في برنامج التاسعة المُذاع على القناة الأولى المصرية
أبرز المعلومات
- وزير الأوقاف: مشروع صكوك الأضاحي حقق رقمًا قياسيًا بتجاوزه 93 مليون جنيه.. بزيادة 14 مليونًا عن العام السابق.
- مختار جمعة العام الماضي: الإقبال على الصكوك في 2020 وصل إلى 115.5 مليون جنيه.
- حصيلة مشروع الصكوك هذا العام أقل من العام الماضي بـ 22 مليون جنيه.
- بيان "الأوقاف" في 2019: لأول مرة حصيلة الصكوك 80 مليون جنيه في ليلة عيد الاضحي.
- مشروع صكوك الأضاحي أطلقته وزارة الأوقاف بالتنسيق مع وزارة التموين والجمعيات الخيرية.
القصة
لماذا أعلن وزير الأوقاف أرقام زائفة؟ وما مشروعية صكوك الأضاحي؟
قال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مشروع صكوك الأضاحي حقق رقما قياسيا تجاوز 93 مليون جنية بزيادة 14 مليونا عن العام السابق، وذلك خلال مداخله هاتفية له مساء أمس السبت في برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية والذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني.
فند فريق عملنا تصريح وزير الأوقاف، ووجدنا أنه غير صحيح، إذ كان قد أكد خلال تفقده تعبئة لحوم صكوك الأضاحي بمجزر البساتين العام الماضي أن الإقبال على صكوك الأضاحي في تزايد مستمر ووصلت في عام 2020 إلى مبلغ 115.5 مليون جنيه.
التحليل الرقمي لحصيلة مشروع صكوك الأضاحي هذا العام والعام السابق يكشف تراجع حصيلة هذا العام بواقع 22 مليون جنيه.
وبمراجعة أرقام صكوك الأضاحي للسنوات الماضية، اكتشف فريق عملنا أن الرقم الذي قاله وزير الأوقاف ربما يكون أكثر اتساقًا مع العام قبل الماضي وليس العام الماضي، إذ أصدرت الوزارة بيانًا في شهر أغسطس 2019 عقب عيد الأضحى وقتئذ، قالت فيه: “في سابقة هي الأولى من نوعها بلغ إجمالي حصيلة مبيعات صكوك أضاحي الأوقاف أكثر من 80 مليون جنيه في ليلة عيد الأضحى المبارك”.
و”صكوك الأضاحي” هو مشروع أطلقته وزارة الأوقاف المصرية، بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والجمعيات والمؤسسات الخيرية، ويعتمد على تلقي الجمعيات الخيرية مبالغ مالية تقدر بقيمة الصك، مقابل الإنابة عن المواطن في ذبح وتوزيع الأضحية على الفقراء، حيث يتم ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم على الأسر المحتاجة ويتم تسليم المضحي إيصالاً لاستلام ثلث الأضحية في اليوم التالي للذبح.
وقد أثار مشروع “صحوك الأضاحي” حالة من الجدل حول مدى شرعيته، قبل أن تُصدر دار الافتاء المصرية فتوى أجازت فيها ما يُسمى بـ “صك الأضحية” لمن يصعب عليهم الذبح بأنفسهم.
وأوضحت أن الصك جائز لمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم اللحوم من الفقراء والمساكين، أو من يكون الوقت معه غير كاف، أو يتعذر عليه ذبح اكثر من أضحية في مكان اقامته.
وشددت على ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأهل قدر الاستطاعة، وإن تعذر ذلك تقام بطريقة أخري إما عن طريق الأشخاص أو المؤسسات الخيرية والبنوك المؤهلة لذلك حرصاً على مصلحة الفقراء.
التعليقات حول هذا المقال