البلد
: مصرالادعاء
مصر رقم واحد في العالم في الجفاف وقلة المياه، والبعض بيتكلم ويلوم أن مصر المستهلك الأول للقمح في العالم وهذا صحيح
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، إذ إن مصر ليست الدولة الأكثر جفافًا في العالم، بينما هي ضمن 25 دولة تعاني إجهادًا مائيًا مرتفعًا للغاية، كما أن مصر تحتل المركز السابع كأكبر مستهلك للقمح في العالم، وليست في المركز الأول والذي تحتله الصين
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن الجفاف في مصر وحجم استهلاك القمح، والتي أطلقها خلال لقائه في برنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة “صدى البلد”، يوم 24 ديسمبر 2023، ووجد أنها “غير صحيحة”، وفقًا لكل من موقع Statista العالمي المتخصص في الإحصاءات الدولية، وindex mundi، ووزارة الزراعة الأمريكية.
وأصدر موقع “Statista” المتخصص في بيانات السوق والمستهلكين، تقريرًا في فبراير 2023، حول درجة مخاطر الجفاف في جميع أنحاء العالم لعام 2020، وضم التقرير 50 دولة تعاني خطر الجفاف، ولكن مصر ليست بين تلك الدول، وتصدر القائمة الصومال وزيمبابوي وجيبوتي.
فيما أوضح تقرير صادر من معهد الموارد العالمية “مؤسسة بحثية عالمية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية”، أن 25 دولة تعاني حاليًا إجهادًا مائيًا مرتفعًا للغاية سنويًا، مما يعني أنها تستخدم أكثر من 80% من إمداداتها المائية المتجددة لأغراض الري وتربية الماشية والصناعة والاحتياجات المنزلية، وتصدر القائمة بلدان البحرين، وقبرص، وقطر، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان.
كما ضمت القائمة عددًا من الدول العربية الأخرى، ومنها الإمارات العربية المتحدة، واليمن، والعراق، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والأردن، وسوريا.
وأوضح التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي في المقام الأول من الإجهاد المائي حيث يواجه 83% من السكان ضغطا مائيا مرتفعا للغاية، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض 74% من السكان في جنوب آسيا لظروف مماثلة، بحسب التقرير.
وفي 30 مايو 2023، قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مصر تأتي على رأس قائمة الدول القاحلة باعتبارها من أقل دول العالم من حيث معدل الأمطار، ويقترب نصيب الفرد من المياه سنويًا من 500 متر مكعب، وهو ما يمثل نصف حد الفقر المائي المتعارف عليه عالميًا، بالإضافة لتأثيرات تغير المناخ الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، والتأثير على المناطق الساحلية، ونقص كميات الأمطار داخل مصر.
وأضاف أن مصر هي دولة المصب الأخيرة بنهر النيل، ومن ثم فهي لا تتأثر فحسب بالتغيرات المناخية التي تجري داخل حدودها، وإنما داخل دول حوض النيل بأسره، حيث تعتمد مصر بشكل شبه مطلق على نهر النيل بنسبة تتعدى 97% على الأقل لمواردها المائية المتجددة، وهي الموارد التي يذهب ما لا يقل عن 75% منها للإسهام في استيفاء الاحتياجات الغذائية للشعب المصري عبر الإنتاج الزراعي، علمًا بأن قطاع الزراعة يمثل مصدر الرزق لأكثر من 50% من السكان.
وعن الأقماح، تحتل مصر المركز السابع كأكبر مستهلك للقمح في العالم، خلال العام 2020 ـ 2021، بحجم استهلاك 20 مليونًا و500 ألف طن، وفقًا لموقع “Statista” المتخصص في بيانات السوق والمستهلكين، وجاءت الصين في المرتبة الأولى، وهو ما ذكره أيضًا موقع “index mundi“.
وهو ما أوضحته أيضًا بيانات وزارة الزراعة الأمريكية في أحدث تقرير لها في ديسمبر 2023، مشيرة إلى أن مصر استهلكت من الأقماح في عامي 2021 ـ 2022 و2022 ـ 2023 نحو20 مليونًا و500 ألف طن؛ و20 مليونًا و550 ألف طنًا على التوالي.
التعليقات حول هذا المقال