تصريحات “مضللة” بشأن مقارنة أعداد أشجار الزيتون في مصر وتونس

وبالبحث وجدنا بيانا على موقع وزارة الفلاحة، نشر بتاريخ 21 أكتوبر 2021، مفاده توجه محمود إلياس حمزة وزير الفلاحة آنذاك، إلى ولاية صفاقس، للإشراف على افتتاح موسم جني الزيتون 2021 – 2022، وقد بلغت أعداد أصول الزيتون وفق البيان 100 مليون أصل، موزعة على مساحة 2 مليون هكتار، منها 94% مطري و6% مروي، وهو ما يمثل 16% من المساحة العالمية.

وبالبحث أكثر وجدنا تقريرا على موقع ولاية القيروان، منشور بتاريخ 17 أكتوبر 2022، يرصد استعداد الولاية لموسم الزيتون 2022 – 2023، وبحسب التقرير فإن عدد أصول الزيتون بلغت 107 ملايين، موزعة على 1.96 مليون هكتار، كما أن تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد إسبانيا من حيث المساحات المخصصة لزراعة الزيتون وفق ذات التقرير.

وفي 8 نوفمبر 2023، وبحسب بيان على موقع وزارة الفلاحة، زار عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة التونسي، ولاية سيدي بوزيد، لمتابعة انطلاق موسم جني الزيتـون لسنة 2023 – 2024 بالضيعة التابعة لديوان الأراضي الدولية “المركب الفلاحي الطويلة”، وأكد الوزير توفير نحو 10 آلاف شتلة من الزيتـون للمزيد من تعزيز إنتاجية المركب، وشدد على تدعيم الغراسات المروية للزياتين بهدف النهوض بالإنتاجية.

برنامج غراسة 2 مليون شجرة زيتون:

وكان الرئيس قيس سعيد أعلن في 13 نوفمبر 2022، عن مشروع زراعة 2 مليون شجرة زيتون في أقرب وقت، وأن الدولة ستوفر المشاتل، وكان ذلك خلال إشرافه على الاحتفال بعيد الشجرة بجبل بوقرنين، وذلك بحسب فيديو منشور على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.

مبادرة زراعة 100 مليون شجرة في مصر:

نشرت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لرئاسة الجمهورية المصرية بيانًا بتاريخ 11 أغسطس 2022، عن مبادرة 100 مليون شجرة، وأوضح البيان أن المبادرة تستمر على مدار 7 سنوات، بواقع 10 ملايين شجرة عام 2022 – 2023، و15 مليون شجرة خلال كل من الأعوام التالية حتى 2028 – 2029.

كما أن المبادرة لا تشمل فقط أشجار الزيتـون، حيث حددت وزارة البيئة المصرية أنواع الأشجار التي سيتم زراعتها، انطلاقا من كونها لها عائدًا اقتصاديًا مثل أشجار الزيتون والأشجار الخشبية وغيرها. بالإضافة إلى تحديد معايير أنواع وأحجام الأشجار التي تزرع، وأيضا معرفة مدى احتياجها للمياه، وسهولة ريها، وقدرتها على امتصاص الملوثات من الجو، وفق ما جاء في نص البيان.