البلد
: مصرالقصة
كتب: هايدى سمير
قال النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، إن مصر هي ثالث دولة استضافة لللاجئين من حيث العدد على مستوى العالم، وذلك خلال لقائه ببرنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد” يوم 17 نوفمبر 2024.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر جديدة” على قناة “ETC”: ذلك نتيجة لتواجدنا في منطقة فيها أحداث، عندنا ليبيا وعندنا السودان كافة الدول المحيطة بالدولة المصرية، هم موجودون على حدودنا فبالتالي يلجأوا إلى داخل الدولة المصرية، دة خلى يعني مصر تعتبر ثالث دولة موجود فيها عدد لاجئين على مستوى العالم، ويوجد في مصر 9 ملايين لا أقول لاجئ ولكن ضيف منذ 2011 حتى الآن”.
ترتيب الدول في استضافة اللاجئين
وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الصادرة في 8 أكتوبر 2024، تحتل إيران المركز الأول في استضافة اللاجئين بوجود 3.8 ملايين لاجئ، وتركيا ثانيًا بـ3.1 ملايين لاجئ، وكولومبيا 2.8 مليون لاجئ في المركز الثالث، وألمانيا رابعًا بـ2.7 مليون لاجئ، وأوغندا خامسًا بـ1.7 مليون لاجئ، وهم أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم، حتى منتصف عام 2024.
ووفقًا لبيانات المفوضية لعام 2023، الصادرة في يونيو 2024، تصدرت إيران استضافة أكبر تجمعات اللاجئين والأشخاص المحتاجين للحماية الدولية بنحو 3.8 ملايين، وتركيا 3.3 ملايين، وكولومبيا 2.9 مليون، وألمانيا 2.6 مليون، وباكستان 2 مليون.
وأوضحت بيانات الموقع الألماني “Statista” والمختص بالإحصاءات العالمية، الصادرة في يوليو 2024، أن مصر في المركز 24 عالميًا في استضافة أكبر تجمعات اللاجئين والأشخاص المحتاجين للحماية الدولية، وتصدرت أيضًا إيران، ثم تركيا وألمانيا وباكستان وأوغندا.
مصر بالمركز الثالث عالميًا في طلب اللجوء 2023:
وبمزيد من البحث حول تصريح المدعي بأن ترتيب مصر هو الثالث، وجدنا تصريحًا للدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، في 23 سبتمبر 2024، بأن مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم بين الدول الأكثر استقبالاً لطلبات لجوء جديدة في عام 2023.
وهو ما أكدته بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2023، حيث ارتفع عدد طلبات اللجوء الفردية الجديدة لـ3.6 ملايين، موضحة أنه تم تلقي أكثر من نصف طلبات اللجوء الفردية الجديدة على مستوى العالم في 5 دول فقط منهم الولايات المتحدة الأمريكية (1.2 مليون)، وألمانيا (329.100)، ومصر (183.100).
وخلال النصف الأول من عام 2024، قدم طالبو اللجوء في العالم 1.9 مليون طلب جديد، وكان المتلقون الرئيسيون للطلبات الفردية الجديدة هم الولايات المتحدة الأمريكية 729.100، ومصر في المركز الثاني بـ209.100، وألمانيا 121.400، وفقًا لبيانات المفوضية.
عدد اللاجئين في مصر وحجم الدعم
أوضح تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الصادر في 31 أكتوبر 2024، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر بلغ 818 ألفًا و376 شخصًا فقط، إلا أن هذا العدد يشمل فقط من سجلوا بياناتهم لدى المفوضية وليس كل اللاجئـين الموجودين في مصر.
وبحسب التقرير، يشكل السودانيون العدد الأكبر من اللاجئـين وطالبي اللجوء بنحو 537 ألفًا و882 لاجئًا، و148ألفًا و938 لاجئًا من سوريا، و131 ألفًا و556 لاجئًا من جنسيات أخرى.
وكشفت السفارة المصرية بواشنطن في تقرير لها، يوم 6 مارس 2024، أن مصر بها 9.5 ملايين لاجئ ومهاجر، بينهم 4 ملايين من السودان، و1.5 مليون من سوريا؛ ومليون من ليبيا، ومليون من اليمن، مشيرة إلى أن هناك لاجئيـن وطالبي لجوء ومهاجرين من أكثر من 59 دولة تستضيفهم مصر.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير يوم 7 أغسطس 2022، عدد المهاجرين الدوليين في مصر بنحو 9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا ولاجئًا، من 133 دولة حول العالم، العدد الأكبر منهم من السودان وسوريا.
وحصلت مفوضية اللاجئيـن في مصر على 71.9 مليون دولارًا دعمًا دوليًا خلال 2024، من أصل 134.7 مليون دولارًا قالت إنها تحتاجهم لتقديم الدعم للاجئين في مصر.
وفي مارس 2024، تم إعلان الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، في حزمة مالية جديدة واستثمارات من الاتحاد بقيمة 7.4 مليارات يورو على مدار 4 سنوات قادمة، ومنها استثمار 200 مليون يورو على الأقل من حزمة لملف الهجرة.
الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين:
انتقد بيان للمفوضية السامية، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كل منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجئيـن”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد الرد على مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئيـن.
بينما تشير المفوضية، إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئـين.
ويأتي ذلك مع موافقة مجلس النواب، يوم 17 نوفمبر 2024 من حيث المبدأ، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب والذي يهدف إلى وضع تنظيم قانوني لأوضاع اللاجئيـن وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة في إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها، وإنشاء اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، لتكون هي الجهة المختصة بكافة شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بهم.
التعليقات حول هذا المقال