البلد
: مصرالادعاء
تداول صورة بعنوان “سيول جارفة تسقط على السودان منذ قليل، ومصر تفتح السد العالي على مفيض توشكى تحسبا للتدفقات الهائلة، سيول تغرق قرى كاملة في السودان وارتفاع منسوب نهر النيل”.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، والبحث العكسي أظهر أن الصورة المتداولة عن فيضان في السودان "قديمة" ونشرت في أغسطس 2019، ولم تعلن أي جهة حكومية فتح السد العالي على مفيض توشكى.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الصورة المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، يوم 23 يوليو 2024، عن وجود سيول في السودان، وأن مصر تفتح السد العالي على مفيض توشكى، ووجد أنه “غير صحيح” إذ إنه “قديم” ونشر في 2019.
بالبحث العكسي عن الصورة المتداولة، تبين نشرها في وكالة “فرانس برس” يوم 26 أغسطس 2019، وتظهر سكانًا من قرية ودرملي شمال الخرطوم على الضفة الشرقية لنهر النيل يتنقلون بين مياه السيول.
وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية نقلاً عن مسؤول بوزارة الصحة، أن الفيضانات المفاجئة من نهر النيل قتلت نحو 62 شخصًا وأصابت ما يقرب من 100 آخرين.
وبمزيد من البحث عن أي من الجهات الرسمية في السودان عن وجود سيول وفيضانات، وبالبحث عن أحوال الطقس باستخدام أداة “Zoom Earth” والخريطة التفاعلية للعالم، تبين وجود أمطار في السودان ولم تصل إلى فيضانات وسيول.
وهو ما ذكرته أيضًا هيئة الأرصاد الجوية عبر وكالة السودان للأنباء، وشهدت ولاية الخرطوم يوم 23 يوليو 2024، هطول أمطار غزيرة، ودفعت هيئة الطرق بعدد كبير من الآليات لتصريف مياه الأمطار بشارع الوادي والنص والشنقيطي.
فيما لم تعلن أيضُا الجهات الحكومية في مصر فتح السد العالي على مفيض توشكى تحسبًا للتدفقات الهائلة، وباستخدام أداة “Zoom Earth” والخريطة التفاعلية للعالم، لم يتبين وجود أمطار.
فيما كشف الحساب الرسمي لمحافظة أسوان، متابعة المحافظ لتداعيات سوء الأحوال الجوية وتقلبات الطقس التي تشهدها مدينة أبو سمبل السياحية من حدوث عاصفة ترابية ورياح محملة بالأتربة وتساقط بعض الأمطار الخفيفة المتقطعة على أنحاء المدينة.
وأعلن المحافظ أن الأمر تطلب وقف حركة الملاحة النهرية في مجرى بحيرة ناصر، وإغلاق الحركة المرورية على طريق أسوان ـ أبو سمبل البري.
ويأتي ذلك مع نفي الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، عن احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط، خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن حدوث الزلازل في البحر المتوسط في معدلاتها الطبيعية، ولم ترصد المحطات أي نشاط غير نمطي للزلازل خلال الفترة الحالية، وأن انحسار مياه البحر على بعض الشواطئ يرجع للظواهر الطبيعية مثل المد والجزر.
الخلاصة: تداول صورة لسيول جارفة في السودان وفتح مصر للسد العالي “غير صحيح”، وأظهر البحث العكسي أن الصورة “قديمة” ولم تعلن أي جهة حكومية ذلك.
التعليقات حول هذا المقال