البلد
: مصرالادعاء
هي المسألة أن احنا مرينا بظروف على مر التاريخ صعبة، يعني احنا يمكن أول مرة نستدين، مـصر لم تستدين إلا عام 70، أول مرة نجيب دين من الخارج عام 70
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، إذ بدأت مـصر في الاستدانة من الخارج عام 1862 بقرض قيمته 3 ملايين و292 ألفًا و800 جنيه إنجليزي، في عهد الوالي محمد سعيد باشا التصنيف: غير صحيح
القصة
لم يكن التصريح هو الأول من نوعه، إذ قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لم تستدن حتى 1970، ولكن تداعيات حرب 1973 وتوفير موارد لها كانت بداية الاستدانة، وذلك خلال إحدى جلسات مؤتمر “حكاية وطن”، يوم 30 سبتمبر 2023.
تتبع فريق “تفنيد” تصريح مستشار الاستثمار الدولي، عن الديون المصرية، والتي أطلقها خلال لقائه في برنامج “صباح الخير يا مـصر”، على القناة “الأولى الفضائية” يوم 28 ديسمبر 2023، ووجد أنه “غير صحيح”، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضحت بيانات الكتاب الإحصائي السنوي الصادر من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 1910، أن مـصر بدأت في الديون من الخارج عام 1862، بقرض قيمته 3 ملايين و292 ألفًا و800 جنيه إنجليزي، في عهد الوالي محمد سعيد باشا الذي تولى الحكم في يوليو 1854، وتوفي في يناير 1863.
وجاء بعد ذلك فترة حكم الخديوي إسماعيل، والذي تولى الحكم من يناير 1863 حتى يوليو 1879، وارتفعت القروض إلى 5 ملايين و704 آلاف و200 جنيه إنجليزي عام 1864، ووصلت إلى 32 مليون جنيهًا إنجليزيًا عام 1873.
ويوم 2 مايو 1876 تم إنشاء صندوق الدين بمصـر، وذلك بعد عجز الخديوي إسماعيل عن سداد أقساط ديون مـصر المستحقة للبنوك الأوروبية، ويتكون من 4 أعضاء، إنجليزي وفرنسي ونمساوي وإيطالي، وتم إلغاء الصندوق باتفاقية ثنائية بين الحكومتين البريطانية والمـصرية، وقعت في 17 يوليو 1940.
وتم سداد الديون الخارجية لمصر من خلال قانون تمصير الدين المصري في عام 1943، والذي عمل على تحويل الدين الخارجي إلى داخلي، وظلت مـصر حتى نهاية يونيو 1958 غير مدينة للخارج.
وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي حكم مـصر من 1956 إلى 1970، اتجه من جديد إلى الاقتراض الخارجي، بدعوى بناء جيش حديث عام 1956، ووصلت الديون الخارجية في نهاية عهده إلى 1.7 مليار دولار.
وبعد تولي الرئيس الراحل أنور السادات مقاليد الحُكم في 1970، ارتفع الدين الخارجي إلى 2.6 مليار دولار بسبب خوض حرب أكتوبر، وعقب انتهاء الحرب تضاعفت ديون مـصر الخارجية أكثر 8 أضعاف قبل وفاة الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، ووصلت إلى 22 مليار دولارًا.
التعليقات حول هذا المقال