الادعاء بتحذير وزير الأوقاف المصري من إقامة صلاة التهجد بالمساجد “مضلل”

وفي 23 أبريل 2021، نشر وزير الأوقاف عبر حسابه في “فيسبوك“، تحذير بإنهاء خدمة أي من العاملين بالمساجد حال ثبوت سماحه أو تغاضيه أو تقصيره في واجبه الوظيفي بما يمّكن أي شخص أو جماعة من إقامة أي اعتكاف أو موائد إطعام بأي من المساجد أو ملحقاتها.

وشمل التصريح، التهديد باتخاذ إجراءات قانونية رادعة تجاه أي شخص أو جماعة تخرج على هذه التعليمات، باعتبار أن الخروج على ذلك هو خروج على النظام العام وتعمد لتعريض حياة الناس للخطر، وهو ما أكده مرة ثانية في 21 مايو 2021 خلال تعميم  طوارئ العشر الأواخر من رمضان.

والصورة المتداولة مأخوذة من منشور لصفحة “صدى البلد” بتاريخ 3 مايو 2021، للواقعة ذاتها وليس منشورا حديثا.

وكانت قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في 30 مارس 2021، عبر بيان لرئاسة مجلس الوزراء، السماح بأداء الصلوات في المساجد وكذا صلاة التراويح خلال شهر رمضان، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالتخفيف في صلاة التراويح، بحيث لا تزيد عن نصف ساعة.

كما تم الاتفاق على عدم السماح بإقامة أي موائد رمضانية، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أية تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة، مع التأكيد على أن تكون هناك متابعة مستمرة من وزارة الأوقاف والجهات المعنية لتطبيق هذه الإجراءات والالتزام بها.

وعن شهر رمضان 2024، أعلنت وزارة الأوقاف عبر بيان نشره وزير الأوقاف في صفحته في “فيسبوك”، في 20 يناير 2024، أن كل مديرية أوقاف ستقوم بتنظيم أمورها في صلاة التراويح والتهجد حسب ظروف وطبيعة كل مسجد، بما يوفر الجو الروحي والإيماني في الشهر الكريم.

وفي 8 مارس 2024، أعلنت وزارة الأوقاف، تكثيف أنشطتها الدعوية وعقد آلاف المقارئ القرآنية وبذل قصارى جهدها لتوفير المناخ الروحي لإقامة وتيسير أداء جميع شعائر الشهر الكريم من صلاة القيام والتهجد والاعتكاف ودروس العلم، ومقارئ القرآن الكريم.

الخلاصة: الادعاء بأن وزير الأوقاف المصري يحذر من إقامة صلاة التهجد بالمساجد المصرية في رمضان “مضلل” إذ يرجع التحذير إلى عام 2021 وقت انتشار جائحة كورونا