البلد
: تونسالادعاء
عنّا الحبوب عنّا تقريبا سنوات قياسيّة، هذه السنة صابة قياسيّة، عنّا أيضا وجود قطاع التمور، أيضا صابة قياسيّة، قطاع القوارص أيضا صابة قياسيّة، عنّا أيضا صابة الزيتون.
يقصد: تُعدّ صابات الحبوب والتمور والقوارص والزيتون لهذه السنة قياسيّة.
أبرز المعلومات
- الادّعاء "مضلّل"، حيث بلغ إنتاج الحبوب 19.8 مليون قنطارًا فقط، مقابل 23.9 مليون قنطارا في موسم 2018 - 2019؛ فيما قُدّر إنتاج التمور بـ347.5 ألف طنًا، مقابل 390 ألف طنًا في 2023 - 2024. وبالنسبة للقوارص بلغ الإنتاج 384 ألف طنًّا فيما كان 439.9 ألف طنًا في 2020 - 2021. أمّا فيما يتعلّق بالزيتون فبلغ 1.7 مليون طن مقابل 1.75 مليون طن في 2019 - 2020.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” الادّعاء الذّي أطلقه النائب بالبرلمان التونسي، في برنامج “يحدث في تونس”، على “الإذاعة الوطنيّة” التونسيّة، يوم 15 أكتوبر 2025، فيما يتعلّق بحصيلة الإنتاج الفلاحي في تونس خلال الموسم 2024 – 2025، وتوصّل إلى أنّه “مضلل”، وفقا لبيانات وزارة الفلاحة والمعهد الوطني للإحصاء بتونس.
إنتاج وتجميع الحبوب:
وخلال موسم 2024 – 2025، بلغت التقديرات النهائيّة لإنتاج تونس من الحبوب 19.8 مليون قنطارًا، مقابل 11.5 مليونًا في 2023 – 2024، وذلك وفقا لنشرة “لمحة حول تقدّم المواسم الفلاحيّة” لشهر يونيو 2025، الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائيّة بتونس.
وخلافا للادّعاء، لا يُعدّ إنتاج تونس من الحبوب في 2024 – 2025 قياسيّا، حيثُ سبق أن ارتفع إلى 23.9 مليونًا في 2019، وذلك وفقا لبيانات أوردتها وزارة الفلاحة في تقرير حول ميزانها الاقتصادي لسنة 2025.
وتُحيلنا بيانات ينشرها المعهد الوطني للإحصاء حول تطوّر إنتاج الحبوب بما في ذلك القمح الصلب والليّن والشعير والتريتيكال خلال الفترة بين 1992 و2014، إلى أنّ تونس كانت بلغت مستويات إنتاجيّة أعلى، حيثُ بلغت حصيلتها 28.670 مليون قنطارًا في 1996، ثمّ ارتفعت إلى 29.041 مليونًا في 2003، و23.472 مليونًا في 2004، ومنها إلى 25.336 مليونًا في 2009، ثمّ 23.171 مليونًا في 2014.
ويرصد “تفنيد” في الرسم البياني التالي تطوّر إنتاج الحبوب طيلة الفترة الممتدّة بين 1992 و2025 وفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء ووزارة الفلاحة:
إنتاج التمور:
ولا يُعتبر موسم التمور بدوره قياسيّا، حيثُ بلغت تقديرات الإنتاج الموسم الحالي 2024- 2025 حوالي 347.5 ألف طنًا، بتراجع 11% مقارنة بالموسم 2023 – 2024، حيثُ بلغت آنذاك رقما قياسيّا 390 ألف طنًا، وذلك وفقا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة في نشرته “لمحة حول تقدّم المواسم الفلاحيّة” لشهر يونيو 2025؛ كما أنّه سبق أن بلغ 366.3 في 2021 – 2022 وفقا لوزارة الفلاحة في تقرير ميزانها الاقتصادي لسنة 2025.
ويرصد “تفنيد” في الرسم البياني التالي تطوّر إنتاج التمور طيلة المواسم الممتدّة بين 2019 و2025 استنادا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة:
إنتاج القوارص:
وخلافا للادّعاء، لا يُعتبر إنتاج القوارص خلال موسم 2024 – 2025 بدوره قياسيّا، حيثُ بلغ حوالي 384 ألف طنً، مقابل 439.9 ألفًا في 2020 – 2021، وذلك وفق بيانات المرصد الوطني للفلاحة في نشرته “لمحة حول تقدّم المواسم الفلاحيّة” لشهر يونيو 2025، وأيضا في تقريره حول صابة القوارص لموسم 2024 – 2025.
وبمزيد البحث والتحري، اكتشفنا أنّ صابة القوارص كانت بلغت 559.6 ألف طنًا خلال الموسم 2016- 2017، وهي أعلى حصيلة سجّلتها تونس طيلة المواسم الفلاحيّة بين 2000 و2025، وذلك وفق ما تُحيلنا إليه بيانات المعهد الوطني للإحصاء.
ويرصد “تفنيد” في الرسم البياني التالي تطوّر إنتاج القوارص بين 2015 و2025 استنادا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة والمعهد الوطني للإحصاء:
إنتاج زيتون الزيت:
أمّا بالنسبة لإنتاج زيتون الزيت، فبلغ 1.7 مليون طن خلال موسم 2024 – 2025، غير أنّه لا يُعتبر قياسيّا حيثُ سبق أن بلغ 1.75 مليون طن في 2019 – 2020، وفقا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة في نشرته “لمحة حول تقدّم المواسم الفلاحيّة” لشهري يونيو 2025 وأبريل 2020.
وخلال 2023 – 2024 بلغ إنتاج زيتون الزيت 1.1 مليون طن، مقابل 1.08 مليون طن في 2022 – 2023، و1.2 مليون طن في 2021 – 2022، و700 ألف طن في 2020 – 2021، وفقا لبيانات وزارة الفلاحة في تقرير ميزانها الاقتصادي لسنة 2025 وأيضا المرصد الوطني للفلاحة في نشرته “لمحة حول تقدّم المواسم الفلاحيّة” لشهري يونيو 2022 وسبتمبر 2021.
ونرصد في الرسم البياني التالي تطوّر إنتاج زيتون الزيت بين 2019 و2025 استنادا لبيانات المرصد الوطني للفلاحة:
يُشار إلى أنّ الميزان التجاري الغذائي لتونس سجّل فائضا 683.2 مليون دينارا حتى أغسطس من سنة 2025، مقارنة بـ1605.6 ملايين دينار خلال ذات الفترة من 2024، نتيجة لتراجع قيمة صادرات زيت الزيتون 29.2%، رغم ارتفاع الكميات المصدرة 48.2%، وكذلك تراجع صادرات التمور 14.2% على مستوى الكميّة و12% على مستوى القيمة، وتراجع صادرات منتجات الصيد البحري 8.8% على مستوى الكميّة و4.1% على مستوى القيمة.
الخلاصة: الادّعاء بأنّ صابة الحبوب والتمور والقوارص والزيتون قياسيّة “مضلّل”، حيثُ شهدت جميعها تراجعًا مقارنة بنظيرتها في سنوات مضت.
التعليقات حول هذا المقال