البلد
: تونسالادعاء
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإعلامي زياد الهاني أعلن عن إيقافات بالجملة تشمل عدد من القيادات الكبرى في اتحاد الشغل، من بينهم نور الدين الطبوبي.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل" إذ بالعودة إلى التصريح الأصلي لزياد الهاني فإنه كان يتوقع حدوث اعتقالات ولم يكن يعلن حدوثها فعليا، وبالاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل نفى وقوع اعتقالات حتى الآن.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداولته العديد من الصفحات على فيسبوك، بتاريخ 10 سبتمبر 2024، بخصوص تداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإعلامي “زياد الهاني” يعلن عن إيقافات بالجملة شملت عدد من القيادات الكبرى في اتحاد الشغل، من بينهم نور الدين الطبوبي، فتبين أنه “مضلل” وذلك بالعودة إلى الفيديو الأصلي لزياد الهاني، و بالاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل “سامي الطاهري”.
في خطوة أولى، قمنا بالعودة إلى الفيديو الأصلي لتصريح الإعلامي “زياد الهاني” الذي شاركه على صفحته الرسمية على شبكة فايسبوك، بتاريخ 1 سبتمبر 2024، حيث قال من خلاله أنه ” يوجد بعض المؤشرات التي تدل على أنه ربما قيس سعيد سيقوم بتحرك مفاجئ لاسترجاع شعبيته، باستهداف الاتحاد ولا يستبعد أنه ربما يقع إيقاف قيادات كبرى في الاتحاد تصل ممكن حتى للأمين العام” والذي هو مجرد تخمين لا أكثر.
ما قاله “الهاني” يختلف عن العناوين المضللة التي تدوالتها الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ نقلت الحسابات بشكل مضلل تصريح “الهاني” على أن الاعتقالات حدثت فعليا، بينما كان التصريح الأصلي مجرد توقعات.
وفي خطوة ثانية، قمنا بالاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل “سامي الطاهري”، الذي أكد لنا أنه لا يوجد إيقافات أو استدعاءات أو تحقيقات طالت قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل ولا حتى أمينها العام نور الدين الطبوبي، مشيرا إلى أنه لا يعدو أن يكون سوى نوع من التحريض يقع من وقت إلى أخر، لاسيما وأن الاتحاد أعلن مؤخرا عن إضراب عام بالبلاد.
وقد توقع “زياد الهاني” أن يتم اعتقال قيادات كبرى من الاتحاد العام التونسي للشغل وحتى أمينها العام نور الدين الطبوبي، إثر بيان صدر عن الاتحاد ندد من خلاله بإلغاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لقرارات المحكمة الإدارية بخصوص رفض عدد من الترشحات للانتخابات الرئاسية رغم قبولها التعاطي مع القضاء الاداري في الملف منذ الانطلاق.
الخلاصة: الادعاء المتداول “مضلل” وذلك بالعودة للتصريح الأصلي “للهاني” وكان مجرد توقع بحدوث اعتقالات وليس إعلانا لحدوثها فعليا، وبالتواصل مع المتحدث الرسمي للاتحاد نفى حدوث ايقافات للقيادات او للأمين العام.
التعليقات حول هذا المقال