البلد
: مصرالادعاء
أوروبا لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية، بفضل الجهود المصرية في هذا المجال، وعلى رأسها منع خروج قوارب الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر ٢٠١٦.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، فعلى الرغم من جهود مصر في منع مراكب الهجرة غير الشرعية منذ 2016، إلا أن البيانات أثبتت أن المهاجرين غير النظاميين من الجنسية المصرية في المرتبة الثانية في أوروبا حتى سبتمبر 2025، كأعلى عدد دخل أوروبا منذ 2021، مما يؤكد أنهم خرجوا بطرق أخرى وخصوصا عبر ليبيا.
القصة
التصريح ذاته صرح به السيسي في 2024، كما صرح به بدر عبد العاطي وزير الخارجية في أبريل 2025، ووزيرة الهجرة وغيره من المسؤولين.
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات السيسي، خلال لقائه الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في بروكسل، بتاريخ 22 أكتوبر 2025، ونقلته مواقع إخبارية مثل القاهرة 24 وExtra live ومزيد، واتضح أنها “مضللة”، وفقًا للسلطات الليبية والمنظمة الدولية للهجرة.
وأظهر البحث أنه على الرغم من جهود الحكومة المصرية في وقف الهجرة غير النظامية من الشواطئ المصرية، إلا أن سفر مصريين بشكل غير نظامي إلى أوروبا استمر عبر طرق بديلة.
وبمتابعة الصفحة الرسمية لرئاسة جهاز الهجرة غير الشرعية بليبيا، اتضح وفقًا للبيانات المنشورة أن السلطات الليبية دائمة القبض على عدد كبير من المصريين من محافظات وقرى مختلفة دخلوا إلى أراضيها بشكل غير نظامي بغرض الهجرة غير الشرعية.
وحسب آخر بيان منذ ساعة تقريبا بتاريخ اليوم 22 أكتوبر 2025، تم ترحيل 49 مهاجراً غير شرعي من حاملي الجنسية المصرية، من فرع الجبل الأخضر، وبيان آخر في اليوم نفسه بترحيل 29 مهاجراً غير شرعي من الجنسية المصرية أيضًا عبر منفذ أمساعد البري، حاولوا الخروج من حدود ليبيا إلى أوروبا.
ومن شهادات الناجين من الشباب، في 11 مايو 2024، نشرت “أخبار ليبيا 24” بثًا مباشرًا من داخل البحث الجنائي في مدينة طبرق في ليبيا بعد تحرير 46 مهاجرًا منهم 34 مصريًا، فيما تحدث شباب مصريون بينهم شاب عمره 18 عامًا من محافظة الغربية وآخر من المنيا، أنه تم السفر عن طريق الهجرة غير الشرعية عبر الموصلات والسير على الجبال.
عمقنا البحث لمعرفة وضع المهاجرين المصريين بالخارج، واتضح وفقًا لتقرير 2022 لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، أن المصريين من أعلى الجنسيات المهاجرين غير النظاميين التي تصل إلى أوروبا، وتأتي الغالبية منهم عبر البحر المتوسط بالقوارب من ليبيا.

ووفقًا لآخر بيانات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة في سبتمبر 2025، احتلت مصر المرتبة الثانية بين أكبر عدد مهاجرين غير نظاميين جاؤوا إلى أوروبا، بعدد 11.651 ألف مهاجرًا غير نظامي، مقابل 11.591 ألفًا في 2024، حيث كانت تحتل المركز السادس، مسجلة انخفاضًا من 12.804 ألفًا في 2023.
وفي 2022 دخل أوروبا 21.753 مهاجرًا مصريًا غير نظامي، وكانت مصر تحتل المرتبة الأولى في هذا العام كأعلى دولة جاء منها مهاجرون غير نظاميين، مقابل 8.875 آلاف مهاجر مصري غير نظامي دخل أوروبا في 2021 وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
ومما سبق يتضح أن تلك الأعداد توثق فقط المصريين الذين نجحوا في الوصول إلى أوروبا، في حين يفشل آلاف آخرون في الوصول، بسبب قبض السلطات الليبية عليهم، أو للغرق في البحر المتوسط.
وبحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة في مارس 2024، فخلال الفترة بين 2014 و2023، وقعت أكثر من 63 ألف حالة وفاة أو فقدان لمهاجرين، في جميع أنحاء العالم، منهم 27 ألف شخصًا في البحر المتوسط، وهو الطريق الذي يسلكه العديد من المهاجرين من شمال إفريقيا إلى جنوب أوروبا.
الخلاصة: تصريحات السيسي بشأن عدم تأثر أوروبا بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية بفضل الجهود المصرية ”مضللة”، حيث أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة والسلطات الليبية أنه منذ عام 2021 يرتفع أعداد المصريين المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، وذلك لاستخدامهم طرقًا بديلة عبر ليبيا.
التعليقات حول هذا المقال