المدعي
البلد
: مصرالادعاء
لم يتم المساس بأي شجرة في قصر المنتزه.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة باستخدام برنامج "جوجل إيرث برو" منذ يوليو 2019 وحتى مارس 2024، وجود عمليات تجريف وإزالة مساحات واسعة من الأشجار واستبدالها بمواقف للسيارات وعدد من الفنادق والكتل الخرسانية.
القصة
لم يكن التصريح هو الأول من نوعه، إذ قال اللواء محمد الشريف، وقت أن كان محافظًا للإسكندرية، إنه لا يوجد إزالة لأي شجرة في حدائق أنطونيادس والمنتزه، وإن ما يحدث في المنتزه هو مشروع ضخم، وذلك خِلال برنامج “يحدث في مصر”، المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، يوم 2 نوفمبر 2022.
وكرر “شريف” أيضًا ذلك التصريح خلال لقائه ببرنامج “مانشيت”، المذاع عبر فضائية “CBC”، يوم 10 سبتمبر 2022، حيث قال إن مصر بحجمها ليس من الممكن أن تقطع أو تجرف شجرة تاريخية أو تراثية، وإن ما أشيع حول “مجزرة المنتزه” هو حديث على السوشيال ميديا فقط، ومجرد شائعات.
تتبع فريق “تفنيد”، تصريحات رئيس الوزراء حول تطوير قصر المنتزه وعدم المساس بالأشجار والمساحات الخضراء في محيطه، والتي أطلقها خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، ونقلته فضائية “إكسترا نيوز”، يوم 8 أغسطس 2024، ووجد أنها “مضللة”، وفقًا لصور الأقمار الصناعية.
بدأنا البحث باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الجودة، وتحديدًا برنامج “جوجل إيرث برو”، لمقارنة وضع حدائق المنتزه قبل وبعد التطوير، والتقطنا صورًا قبل عمليات التطوير في يوليو 2019، وصورًا أخرى بعد عمليات التطوير في مارس 2024، وتبين أن هناك اختلافات كبيرة حدثت؛ منها عمليات تجريف، وإزالة مساحات واسعة من الأشجار، بعكس تصريحات رئيس الوزراء.
الصورة الأولى التي التقطناها قبل التطوير تظهر وجود مساحات واسعة من الأشجار تم استبدالها بمواقف مفتوحة للسيارات داخل حديقة القصر.
فيما تظهر الصورة الثانية إزالة مساحات واسعة من الأشجار واستبدالها بمجموعة من الفنادق والكتل الخرسانية.
خطة تطوير قصر المنتزه:
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر في 21 مارس 2019، قرارًا جمهوريًا يحمل رقم 157 لسنة 2019، بتشكيل لجنة لتطوير قصر المنتزه بالإسكندرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية.
وفي 9 يونيو 2019، نشرت وزارة التخطيط تفاصيل خطة تطوير قصر المنتزه، والتي تهدف إلى إعادة صياغة الحدائق لتضاهي كبرى المتنزهات العالمية وتحويلها إلى قبلة جديدة للسياحة الوافدة بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى ربط المنطقة بحريًا مع باقي موانئ حوض البحر المتوسط من خلال إقامة مرس عالمي للسفن واليخوت، وإنشاء كورنيش مفتوح، وبرنامج متنوعة من الفعاليات الفنية والرياضية.
أما عن مصير المسطحات الخضراء، فأوضحت وزارة التخطيط أنه لن يتم المساس بالرقعة الخضراء بالحدائق، وسيتم العمل على زيادتها من خلال إنشاء نظام ري حديث مستدام، والعناية بالنباتات والأشجار النادرة من خلال متخصصين.
القرار الذي أصدره السيسي بتطوير حدائق المـنتزه تبعه ردود أفعال واسعة في ذلك الوقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبر فيها مغردون من أهالي الإسكندرية عن غضبهم من الحملة الحكومية التي بدأت بإزالة الأشجار النادرة والعتيقة في منطقة المنتزه التاريخية، لما كانت تتّسم به المنطقة من طبيعة أخاذة وأشجار نادرة يمتد عمرها لـ100 عام.
الخلاصة: الادعاء بعدم مساس الحكومة بأشجار حدائق المنتزه بالإسكندرية “مضلل”، إذ تظهر صور الأقمار الصناعية عمليات تجريف وإزالة مساحات واسعة من الأشجار في الفترة من يوليو 2019 حتى مارس 2024.
التعليقات حول هذا المقال