الادعاء
أول مرة نُقدم على خطوة في مجال “الرمال السوداء” في مصر.
السياق
خِلال افتتاح مشروع مجمع مصانع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
أبرز المعلومات
- 2010.. التنمية الصناعية: مزايدة عالمية لاستغلال الرمال السوداء باستثمارات 125 مليون دولارًا.
- 2010.. التنمية الصناعية: 3 شركات تسحب كراسات شروط مشروع استغلال الرمال السوداء.
- 2011.. مجلس الوزراء: إعادة طرح مشروع استغلال الرمال السوداء بكثبان البرلس مرة أخرى.
- 2011.. وزير الصناعة: شركة واحدة تقدمت لمشروع الرمال السوداء فتعذر إجراء مزايدة.
- 2011.. المواد النووية: ننتظر استقرار الأوضاع الأمنية لطرح مزايدة لاستثمار الرمال السوداء.
- 2012.. محافظ كفر الشيخ: بحث إعادة طرح مزايدة لاستغلال الرمال السوداء بمنطقة البرلس.
- 2012.. المواد النووية: عروض بنكية لتمويل إنشاء شركة مصرية لاستغلال الرمال السوداء.
- 2013.. المواد النووية: 8 شركات مصرية تتقدم بعروض لتنفيذ مشروع الرمال السوداء.
- 2013.. الرئيس الراحل مرسي يوافق على إنشاء كيان حكومي للاستفادة من الرمال السوداء.
- 2013.. مستشار محافظ كفر الشيخ: تدشين مشروع الاستثمار في الرمال السوداء.
القصة
الحكومة المصرية تطرح مشروع استغلال الرمال السوداء مرتين في 2010 وفي 2012.. و”مرسي” ينشئ كيانًا اقتصاديًا للاستفادة منها في 2013
الرئيس المصري يقول إنه لأول مرة تُقدم الحكومة على خطوة في المجال الرمال السوداء.. ولأهمية مخرجات الرمال السوداء اقتصاديًا قررنا التحري
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه لأول مرة تُقدم الحكومة على خطوة في المجال الرمال السوداء، وذلك خِلال كلمته في افتتاح مشروع مجمع مصانع الرمال السوداء بمدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، يوم 19 أكتوبر 2022.
وتأتي أهمية التحقق من تصريحات الرئيس المصري، بسبب تداخل الرمال السوداء مع صناعات كثيرة ومنها هياكل السيارات والطائرات وقضبان السكك الحديدية وصناعة الزجاج والكريستال، وصناعة البورسلين، والخزف، وأواني الطهي، والكثير من الصناعات الثقيلة، وذلك وفقًا لدراسة حديثة للدكتور أحمد سلطان، الخبير المشارك بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح الرئيس المصري، ووجد أنه “مُضلل”، وفقًا للبيانات الرسمية وتصريحات المسؤولين منذ عام 2010 حول طرح مشروع استغلال الرمال السوداء أمام الشركات المصرية والعالمية.
عام 2010
ففي فبراير 2010، أعلنت الهيئة العامة للتنمية الصناعية، طرح مزايدة عالمية لاستغلال الرمال السوداء بمنطقة ساحل البرلس في محافظة كفر الشيخ، باستثمارات تقدر بنحو 125 مليون دولارًا.
وفي مايو 2010، قال المهندس عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية وقتها، في تصريحات خاصة لـ”جريدة المال“، إن 3 شركات تقدموا لسحب كراسات الشروط الخاصة بمشروع استغلال الرمال السوداء، بمنطقة البرلس في محافظة كفر الشيخ، بينها شركتان سعوديتان، والشركة الثالثة مصرية – استرالية.
عام 2011
وفي يونيو 2011، قرر مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وقتها إعادة طرح مشروع استغلال واستخلاص المعادن من الرمال السوداء بكثبان البرلس في محافظة كفر الشيخ مرة أخرى لإعطاء الفرصة لأكبر عدد من الشركات العالمية المتخصصة للتقدم للمشروع.
وقال الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية وقتها، إنه في 2010 تقدم للمشروع شركة واحدة فقط، مما تعذر معه إجراء المزايدة على استغلال هذه الرمال، وكان لا بد من إعادة طرح المشروع، وهو ما نقله مواقع “اليوم السابع، وأخبارك“.
وفي ديسمبر 2011، أكد الدكتور محسن محمدين رئيس هيئة المواد النووية وقتها، أن الهيئة تنتظر استقرار الأوضاع الأمنية لطرح مزايدة عالمية لاستثمار واستخراج الرمال السوداء بمنطقة البرلس، وتوقع وقتها أن يصل حجم معالجة الخام إلى 15 مليون طنًا سنويًا، خِلال تصريحات لموقع “الأهرام“.
عام 2012
وفي سبتمبر 2012، أكد المهندس سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ وقتها، أنه تم بحث إعادة طرح مزايدة عالمية بين مستثمرين من كل دول العالم لاستغلال الرمال السوداء بمنطقة ساحل البرلس شمال الدلتا، وذلك باستثمارات قدرها 125 مليار جنيهًا.
وفي نوفمبر 2012، أعلن رئيس هيئة المواد النووية وقتها، عرض بنكي الأهلي المصري والتجاري الدولي CIB تمويل إنشاء وتأسيس شركة مصرية لاستغلال الرمال السوداء بساحل البرلس بمحافظة كفر الشيخ، موضحًا أن تكلفة إنشاء الشركة ستبلغ نحو 125 مليون دولارًا ما يعادل 850 مليون جنيهًا، وأن عوائد المشروع ستبلغ نحو 20%، وذلك خِلال في تصريحات لـ”المال“.
عام 2013
وفي 5 يناير 2013، قال الدكتور محسن محمدين، رئيس هيئة المواد النووية، في تصريحات لـ “المال“، إنه سيتم عقد اجتماع، لتقرير ما إذا كان سيتم إنشاء شركة لاستغلال الرمال السوداء بساحل البرلس، أم سيتم طرح مزايدة عالمية أمام الشركات لتنفيذ المشروع، لافتًا إلى أنه سيتم رفع تقرير إلى محمد مرسي رئيس الجمهورية وقتها، خلال شهر فبراير 2013.
وأكد أن الهيئة تقوم حاليًا بالتواصل مع الشركات الأجنبية المصنعة من أستراليا والهند والصين وماليزيا، مشيرًا إلى أن 8 شركات مصرية تقدمت بعروض لتنفيذ المشروع أو المساهمة في تأسيس الشركة المصرية.
وفي 4 فبراير 2013، أكد رئيس هيئة المواد النووية، في تصريحات لـ”اليوم السابع” أن مشروع منطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، لاستثمار خام الرمال السوداء، سيتم طرحه للمناقصة العالمية من خلال ملاك المشروع، وهم محافظة كفر الشيخ وهيئة المواد النووية، موضحًا أن هذا المشروع إذا كان مديره أجنبي سيكون نائبه مصري ويضم نسبة عمالة مصرية بنسبة 90%.
وفي 9 فبراير 2013، وافق الرئيس المصري في وقتها الدكتور محمد مرسى على إنشاء كيان اقتصادي حكومي للاستفادة من المواد الخام بالرمال السوداء.
وفي 19 فبراير 2013، أكد المهندس خالد الدسوقي مستشار محافظ كفر الشيخ للتنمية والاستثمار في تصريحات صحفية أن المحافظة بدأت تدشين مشروع الاستثمار في الرمال السوداء، مشيرًا إلى أن العمل بالمشروع سيستغرق عامين على الأكثر.
وفي أكتوبر 2013، أعلن اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية وقتها، أنه سيتم البدء فورًا في تنفيذ مشروع استغلال الرمال السوداء بكفر الشيخ شرق منطقة برج البرلس، بالتعاون بين هيئة المواد النووية والمحافظة، وهو ما نشرته مواقع “اليوم السابع، والمصري اليوم“.
مشروع الرمال السوداء بعد تولي السيسي رئاسة الجمهورية:
وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، أعلن الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد، محافظ كفرالشيخ في مارس 2015، إنشاء مصنع للرمال السوداء، لاستخراج المعادن الموجودة بهذه الرمال، وفقًا لما نشرته “اليوم السابع، والمصري اليوم“.
وفي نوفمبر 2015، كشف الدكتور مصطفى القاضي رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أنه تم المشاركة في الشركة الوطنية للرمال السوداء مع جهاز التعدين التابع للقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومي ومحافظة كفر الشيخ.
وفي يناير 2016، وافق مجلس الوزراء على الطلب الخاص بالترخيص لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بتأسيس شركة وطنية مصرية بمسمى “الشركة المصرية للرمال السوداء”، وذلك طبقًا لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981، نُشر عبر مواقع “المصري اليوم، وجريدة المال“.
وفي ديسمبر 2016، وقع اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، واللواء أشرف سلطان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للرمال السوداء، عقد إنشاء مصنع لفصل الرمال السوداء بمنطقة البرلس باستثمارات مشتركة بين محافظة كفر الشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وهيئة المواد النووية، ونشر ذلك عبر موقعي “اليوم السابع، وصدى البلد“.
ووفقًا للصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في مايو 2018، تم توقيع عقد بين الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وشركة (MINERAL TECHNOLOGIES) الأسترالية لتوريد وتركيب مصنعي الفصل والتركيز لمشروع فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمنطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
وفي يونيو 2018، وقعت الشركة المصرية للرمال السوداء التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، مذكرة تفاهم مع إحدى أكبر الشركات الصينية المتخصصة، وذلك لإنشاء الشركة المصرية الصينية للرمال السوداء بالشراكة بين الجانبين المصري والصيني.
وفي فبراير 2019، أصدر رئيس الجمهورية الموافقة على قرار بالترخيص لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في التعاقد مع هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء، بشأن البحث واستكشاف وتعدين وتركيز المعادن الاقتصادية والمنتجات الثانوية من ركاز الرمال السوداء، واستغلالها في مصر على أن تكون فترة استغلالها 30 عامًا.
وفي يونيو 2020، تم توقيع عقد بين الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وشركة حسن علام للإنشاءات، لإنشاء مصنعين جديدين لفصل وتركيز المعادن الاقتصادية بمنطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
ما هي الرمال السوداء؟
الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ترسبت خلال العصور الجيولوجية حول مصبات النيل الحالية والمندثرة من الرسوبيات التي حملها النهر وركزتها أمواج على الساحل مختلطة برمال الشاطئ، وذلك وفقًا لتقرير مشترك بين وزارة الكهرباء، وهيئة الطاقة النووية.
وبحسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية من مسح جوي ودراسات، فإن مصر تمتلك ما يقرب من 11 موقعًا على السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة، بدءًا من إدكو غربًا حتى العريش شرقًا.
ما هو حجم الاحتياطي على مستوى السواحل المصرية؟
يصل الاحتياطي الجيولوجي من تلك الرمال على مستوى السواحل المصرية إلى حوالي 1.3 مليار متر مكعب، ويوزع هذا الاحتياطي على مناطق رشيد ويبلغ 600 مليون متر مكعب، ودمياط ويبلغ 300 مليون متر مكعب، وبلطيم ويبلغ 200 مليون متر مكعب، والعريش ويبلغ 200 مليون متر مكعب.
ما هي القيمة الاقتصادية للرمال السوداء؟
تحتوي الرمال السوداء على معادن اقتصادية تدخل في الكثير من الصناعات المهمة، ومن أبرزها: معدن الزركون ومعدن الروتيل والألمنيت، وكذلك يستخرج منه معدن الزركون وعنصر الزركونيوم، ومعدن الجرانيت والماجنتيت، بالإضافة إلى معدن المونازيت المشع، واليورانيوم.
وعن احتواء الرمال السوداء على المعادن المشعة، فهي تحتوي على معدن المونازيت والزركون وبهما نسبة قليلة من العناصر المشعة، مثل الثوريوم واليورانيوم، لذلك سميت بالرمال المشعة، ومعدن المونازيت يوجد به عناصر أرضية نادرة ذات أهمية كبيرة في النواحي الاستراتيجية.
بالرجوع لبيانات الرئاسة ومجلس الوزراء ومحافظة كفر الشيخ و”التنمية الصناعية” و”المواد النووية” اكتشفنا أن تصريح السيسي “مُضلل” إذ سبق أن طرحت الحكومة مشروع استغلال الرمال السوداء خِلال 2010، و2011، و2012، و2013
المصادر
صدى البلد | تصفح تصفح |
المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية | تصفح |
المصري اليوم | تصفح تصفح تصفح |
جريدة المال | تصفح تصفح تصفح تصفح |
اليوم السابع | تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح |
أخبارك | تصفح |
الأهرام | تصفح |
شبكة رصد الإخبارية | تصفح تصفح |
الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة | تصفح تصفح تصفح |
منشورات قانونية | تصفح |
وزارة الكهرباء والطاقة | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال