البلد
: تونسالادعاء
هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، تُؤكد اكتشاف حوضين كبيرين للنفط والغاز، يقعان على مساحات واسعة، تمتد بين ليبيا وتونس، وتحول تونس لإحدى أهم البلدان المنتجة للغاز في شمال إفريقيا.
السياق
خلال أخبار في مواقع إخبارية ومنشورات في صفحات فيسبوك تونسية.
أبرز المعلومات
- 2011.. دراسة لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكي تُؤكد اكتشاف حوضين للنفط والغاز على مساحات واسعة من تونس وليبيا.
- 2011.. المسح الجيولوجي الأمريكي: 3974 مليون برميلًا للنفط و38509 مليارات قدم مكعب غاز في المقاطعتين المكتشفتين.
- 2019.. هيئة المسح الجيولوجي: 16.4 مليار برميلًا للنفط و106.3 تريليونات قدم غاز في سرت وحوض بيلاجيان في ليبيا وتونس ومالطا وإيطاليا.
القصة
ليست المرة الأولى.. خريطة المسح الجيولوجي الأمريكي عن اكتشافات الغاز بتونس نُشرت في 2014 و2017 و2018 و2019
توقف فريق “تفنيد” بالتحري أمام الادعاء، واكتشف أنه “يهدف للإثارة”، إذ إن الدراسة المذكورة ليست حديثة بل نُشرت بتاريخ 21 ديسمبر 2011.
وتناقلت مواقع إخباريّة تونسية وصفحات على موقع فيسبوك، الخبر مشفوعًا بخريطة توضح المناطق التي تحتوي على حقول الغاز والنفط في كل من تونس وليبيا، وذلك عقب الجدل المتعلق بتصريح الرئيس قيس سعيّد، والذي قال فيه إن النية كانت تتجه سنة 1975 لتقاسم حقل البوري بين ليبيا وتونس بالتناصف غير أن توتر العلاقات بين البلدين بعدها ساهم في رفض هذا المقترح.
وهو التصريح الذي وصفه مواطنون بأنه مطالبة بنصيب لتونس من حقل البوري النفطي الليبي.
انطلقنا في التثبت من صحة الادعاء، من عند الخريطة، حيث بحثنا عكسيًا عنها معتمدين على موقع Tin Eye، الذي أوضح لنا أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تناقل هذه الخريطة بل ظهرت قبل ذلك في 2014 و2017 و2018 و2019.
قادتنا المعطيات التي عثرنا عليها، لمنتدى على الإنترنت يضم ناشطين تونسيين، نقل ذات الخريطة ومعها تعليقات من قبِيلِ: “مؤامرة تحاك ضد تونس لسحب جزء كبير من مياهها الإقليمية الزاخرة بالغاز الطبيعي”، وكان آخر تحديث للموضوع بالمنتدى في يوم 31 يناير 2018.
أحد المشاركين في المنتدى دعم كلامه بما قال إنه رابط لدراسة على موقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تناولت موضوع مواقع للغاز والبترول في كل من تونس وليبيا.. واطلعنا على ما جاء في الرابط ووجدنا أنه يحتوى ذات الخريطة الواقع تداولُها.
ماذا جاء في ورقة هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية؟
تتكون الورقة المنشورة على موقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية من صفحتين، وحملت عنوان “تقييم موارد النفط والغاز غير المكتشفة في ليبيا وتونس في 2010”.
وجاء في الورقة أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) قيمت إمكانات حقول النفط والغاز التقليدية غير المكتشفة داخل مقاطعتين جيولوجيتين في شمال إفريقيا، وهما حوض سرت في ليبيا وحوض بيلاجيان في تونس وغرب ليبيا، وتم تحديد نظام بترول كامل (TPS) في سرت بمقاطعة الحوض، واثنين من TPSs تم تحديدهما في Pelagian.
وأكدت هيئة المسح أيضًا، أن متوسط غير المكتشف في هاتين المقاطعتين 3974 مليون برميلًا من النفط، و38509 مليارات قدم مكعب من الغاز (BCFG)، و1.466 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي (MMBNGL)”.
واحتوت الورقة البحثية على جدول تفصيلي لنتائج تقييم المناطق غير المكتشفة في ليبيا وتونس، والتي تحتوي حقولًا من النفط والغاز الطبيعي.
وأكدت الورقة وجود 16.4 مليار برميلًا من النفط و106.3 تريليونات قدم مكعب من الغاز في سرت وحوض بيلاجيان في ليبيا وتونس ومالطا وإيطاليا.
بعدها لجأنا لزيارة الموقع الرسمي لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، للبحث عن أي ورقة بحثية أخرى حديثة تخص حقول النفط والغاز غير المكتشفة في تونس وليبيا، وتوصلنا إلى أن أحدث ما نُشر حول تونس كان ورقة بحثية حول “الصناعة المعدنية التونسية” يوم 18 فبراير 2020.
وقبلها ورقة بحثية أخرى نٌشرت في 21 يونيو 2019 بعنوان “تقييم موارد النفط والغاز غير المكتشفة في مقاطعتي سرت والحوض البيلاجي في ليبيا وتونس ومالطا وإيطاليا 2019″، بدا أنها تحمل معلومات إضافية لما ورد في الورقة الأولى المنشورة في عام 2011، إلا أنها لم تحتوى ذات الخريطة التي تم تداولها في متن الادعاء.
بالتحري تبين أن الادعاء “يهدف للإثارة” إذ إن الدراسة المذكورة ليست حديثة بل نُشرت في ديسمبر 2011.. وأعيد نشرها إثر الجدل التونسي الليبي المتعلق بتصريح الرئيس قيس سعيّد حول حقل البوري النفطي
المصادر
الإدعاء في جريدة الشروق التونسيّة: | تصفح |
الإدعاء في راديو ديوان اف ام: | تصفح |
الادعاء في صفحات فيسبوك: | تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح |
تصريح الرئيس سعيّد: | تصفح |
رد الفعل الليبية من تصريح سعيّد: | تصفح |
الخريطة على موقع Tin Eye: | تصفح |
رابط الدراسة: | تصفح |
موقع هيئة المسح الجيولوجي: | تصفح |
أحدث ما نشرته الهيئة حول تونس: | تصفح |
ورقة بحثية 2019: | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال