البلد
: تونسالادعاء
أظهر استطلاع للرأي أجرته “مجموعة الأزمات الدولية” وشركة “ELABE” في سبتمبر 2024 أن السباق الرئاسي أصبح محتدمًا.
سعيد يتصدر بفارق بسيط بنسبة 34.6%، بينما يلاحقه زمال بـ32.2%. هذا التقارب يظهر أن أي تحرك شعبي قد يقلب المعادلة لصالح زمال، خاصة وأن نسبة كبيرة من الناخبين لا تزال مترددة أو عازفة عن التصويت.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث إن “ELABE” و"مجموعة الأزمات الدولية" لم تصدر أي استطلاعات رأي حول الانتخابات الرئاسية التونسية 2024.
القصة
تتبع فريق تفنيد الادعاء الذي تداولته صفحات تونسية بمواقع التواصل الاجتماعي، مفاده أنه بحسب استطلاع للرأي أجرته شركة “ELABE” العالمية و”مجموعة الأزمات الدولية” في سبتمبر 2024، يتصدر الرئيس قيس سعيد نوايا التصويت بفارق بسيط بنسبة 34.6%، بينما يلاحقه زمال بـ32.2%، وتوصلنا إلى أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى موقع “مجموعة الأزمات الدولية” و”ELABE”.
في مرحلة أولى بحثنا في الموقع الرسمي لمؤسسة “ELABE”، ولم نتوصل إلى أي استطلاع للرأي يتطرق للانتخابات الرئاسية التونسية لسنة 2024.
كما بحثنا في الموقع الرسمي لـ”مجموعة الأزمات الدولية”، ولم نتوصل إلى أي استطلاع للرأي يتطرق إلى الانتخابات أيضًا.
بحثنا أيضا عن المقالات التي نُشرت في الموقع وتناولت الشأن التونسي، ووجدنا مقال نشر يوم 1 أكتوبر 2024 تحت عنوان “تونس: مخاطر عالية تحيط بالانتخابات الرئاسية”، ولم يحتو المقال على نتائج سبر الآراء، بل تمحور حول تقديم قراءة تحليلية للوضع السياسي في تونس والظروف التي تجرى فيها الانتخابات.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبحسب القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 مايو 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء والمنقح في 28 سبتمبر 2024، يشير في الفصل 70 إلى منع خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفيّة المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام”.
كما نشرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بيانًا رسميًا يوم 4 أكتوبر 2024، نفت فيه كل الادعاءات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص نتائج التصويت في الخارج، وحذرت من نشر الأخبار الزائفة، مشددة على أنها ستتولى معاينة التدوينات ومقاضاة كل من يقف خلفها.
الخلاصة: الادعاء بأن “ELABE” و”مجموعة الأزمات الدولية”أجريا استطلاعًا للآراء حول الانتخابات الرئاسية التونسية “مضلل”، حيث لم يرد في موقع كل منهما أي شيء عن ذلك.
التعليقات حول هذا المقال