البلد
: مصرالادعاء
الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الناجي الوحيد ضمن 50 ضابط مخابرات وجيش مصري، من حادث في 31 أكتوبر 1999، تحطمت فيه طائرة بوينج تابعة لشركة مصر للطيران، أمام الساحل الأمريكي، بصاروخ متطور جدا، بعد ساعة من إقلاعها، ولم ينجوا من الحادث أي راكب إلا السيسي
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي أظهر أن مقطع الفيديو المنشور في صفحات التواصل الاجتماعي اُجْتُزئ من حديث للإعلامي بقناة العربية نضال حمدي، وبالبحث تبين أن السيسي لم يكن في الولايات المتحدة في عام 1999، ولم يكن على متن الطائرة التي سقطت في الحادث
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، الادعاء المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، وتيك توك، والذي يزعم أن الرئيس المصري هو الناجي الوحيد من بين 50 ضابطًا مصريًا في حادث طيران يوم 23 حتى 29 أكتوبر 2023، ووجد أنه “مضلل”، إذ إن الفيديو منشور في يونيو 2021، واُجْتُزئ من حديث للإعلامي بقناة العربي نضال حمدي.
أجرينا بحثًا عكسيًا عن الفيديو، واتضح أنه أُجتزئ من تقرير لقناة “العربي“، المنشور في 28 يونيو 2021، بغرض الترويج في عدة صفحات لمنشور يقول إن السيسي نجا من تحطم الطائرة البوينج التابعة لشركة مصر للطيران، أمام ساحل ماساتشوستس الأمريكي عام 1999، بعد استهدافها بصاروخ أمريكي متطور جدا بعد حوالي ساعة من إقلاعها.
وباستكمال الفيديو، وجدنا أن إعلامي قناة العربي، قال إن القصة الحقيقة أوردتها صحفًا دولية، ومنها الصحيفة البريطانية “the guardian“، في نوفمبر 1999، والتي أوضحت أن هناك 4 أشخاص تخلفوا عن رحلة العودة وليس من بينهم السيسي، ولكنهم مستشار في شركة الطيران؛ والداعي السلفي المصري محمد عبد المقصود الذي أجل عودته لمصر للمشاركة في ندوة في مدينة نيوجيرسي؛ ورجل أعمال مصري يدعى أباظة السيد لقضاء مزيد من الوقت مع ابنته وعائلته؛ بالإضافة إلى سيدة عمرها 80 عامًا.
وأضاف الإعلامي نقلا عن رويترز، أن السيسي تلقى تدريبات في الولايات المتحدة خلال عام 1981 في دورة المشاة، بالإضافة إلى دراسته في كلية الحرب الأمريكية في 2006 لا أكثر، ولم يكن في عام 1999 موجودًا في الولايات المتحدة، ولا فوق تلك الطائرة.
كما ذكرت صحيفة “the guardian” قائمة الطاقم والركاب على متن رحلة مصر للطيران رقم 990، كما هو منصوص عليه من قبل هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرسي، والتي تدير مطار كينيدي الدولي في نيويورك، وانطلقوا من لوس أنجلوس، وصعد الركاب من نيويورك، ولا يوجد بها اسم السيسي.
وذكرت الصحيفة أن رحلة مصر للطيران رقم 990 أقلعت من مطار كينيدي الدولي في الساعة 1:19 صباحًا بالتوقيت المحلي، وبدأت هبوطها السريع في الساعة 1.50 صباحًا، بينما كانت تحلق على ارتفاع 33 ألف قدمًا، وسقطت على ارتفاع حوالي 14 ألف قدمًا، أي ما يقرب من 3 أميال، في الـ36 ثانية التالية، وكانت آخر إشارة رادارية لها عند الساعة 1.52 صباحًا، مشيرة إلى أنها تحطمت في المحيط الأطلسي، وعلى متنها 217 شخصًا، بينهم أكثر من 30 ضابطًا بالجيش المصري.
التعليقات حول هذا المقال