البلد
: تونسالادعاء
أعلن المرصد التونسي للإحصاء Delta Satas ليوم الجمعة 11 أفريل 2025 في إحصائية شملت 10000 تونسي من مختلف الفئات والتوجهات، أن 92% من الشعب التونسي يستنكر ورافض لتدخل عبد المجيد تبون في الشأن الداخلي التونسي ودعمه لقيس سعيد، وتدخله في السيادة الوطنية لتونس كدولة مستقلة، وتدخل في إرادة الشعب التونسي الرافض بأغلبه لبقاء قيس سعيد فالحكم.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث لا توجد مؤسسة تونسية باسم Delta satas، فيما توصلنا إلى مؤسسة كندية باسم "دلتا ساتستيك"، غير أنها لم تنشر أي إحصاء له علاقة بما جاء في الادعاء.
القصة
تتبع فريق تفنيد الادعاء الذي تداوله ناشطون تونسيون على موقع فيسبوك بتاريخ 11 أبريل الجاري، عن إعلان لمؤسسة تسمى “المرصد التونسي للإحصاء Delta Satas” بخصوص استنكار شعبي لتدخل الرئيس الجزائري في الشأن الداخلي التونسي ودعمه لقيس سعيد، وتبيّن أنه “مضلل”، وذلك بالبحث عن أصل تلك المؤسسة.
انطلقنا في تتبع الادعاء أولا بالبحث عن “المرصد التونسي للإحصاء Delta Satas”، غير أننا لم نجد أي أثر لمؤسسة إحصاء بهذا الاسم.
حاولنا البحث عن مؤسسة إحصاء قد تحمل اسم “دلتا”، وتوصلنا فعلا لموقع رسمي لمؤسسة دلتا ستاتيستيك، وهي شركة استشارات إحصائية تتخصص في إدارة قواعد البيانات، وتصميم التجارب، وتصميم العينات، وإجراء مجموعة واسعة من التحليلات الإحصائية، وفق تعريفها المنشور على موقعها الرسمي.

بحثنا في الموقع الخاص بالمؤسسة، فلم يقُدنا لأي معلومة لها علاقة بالادعاء، وانتقلنا للتفتيش في صفحة فيسبوك الخاصة بدلتا ستاتيستيك، غير أننا وجدناها شبه مهجورة، حيث إن آخر منشوراتها كان بتاريخ 23 مارس 2022، ولم نجد فيها أي إحصائية أو موضوع يتناول الشأن التونسي أو يشير من قريب أو بعيد إلى ما جاء في الادعاء.
بحثنا في المعلومات الخاصة بالصفحة عن جنسية الشركة، ومن خلال مفتاح الهاتف الموضوع فيها توصلنا إلى أنها شركة كندية.

العلاقات التونسية الجزائرية:
بحثنا في صفحة مؤسسة الرئاسة التونسية عن آخر نشاط يجمع الجانب التونسي بنظيره الجزائري، في محاولة للتتبع أسباب انتشار الادعاء، وتوصلنا إلى بيان نُشر يوم 9 أبريل 2025.
وتناول البيان استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الأربعاء 9 أبريل 2025، بقصر قرطاج، أحمد عطّاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية الجزائري، والذي يؤدي زيارة إلى تونس بصفته مبعوثا خاصا من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بالتزامن مع احتفال تونس بذكرى عيد الشهداء.
وتوصف العلاقات التونسية الجزائرية بالممتازة، خاصة وأن قيس سعيّد كان قد أدى زيارته الرسمية الأولى خارج البلاد للجزائر، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية يوم 2 فبراير 2020، استجابة لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتنفيذا لتعهد قطعه خلال أداء القسم بأن تكون الجزائر أول محطة في زياراته الرسمية إلى الخارج.

الخلاصة: الادعاء بإعلان لمؤسسة تسمى “المرصد التونسي للإحصاء Delta Satas” بخصوص استنكار شعبي لتدخل الرئيس الجزائري في الشأن الداخلي التونسي ودعمه لقيس سعيد “مضلل”، حيث لا توجد مؤسسة تونسية بهذا الاسم، كما توصلنا إلى مؤسسة كندية باسم “دلتا ساتستيك”، غير أنها لم تنشر أي إحصاء له علاقة بما جاء في الادعاء.
التعليقات حول هذا المقال