البلد
: مصرالادعاء
فيديو متداول بعنوان “مصريون يقتحمون معبر رفح ويهتفون لفلسطين ويطالبون بفتح المعبر، ويرددون: شدي حيلك يا فلسطين.. بكرة الـ100 مليون جايين”، وصور متداولة بعنوان “مصر تغلق بوابة معبر رفـح من الجانب المصري بجدار إسمنتي طويل”.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي أظهر أن الفيديو والصور "قديمة"، ونُشرت في أكتوبر 2023، وهي لبدء رفع الحواجز الإسمنتية من أمام معبر رفح من الجانب المصري.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس ويوتيوب، عن اندلاع مظاهرة عند معبر رفح واقتحامه من قبل مصريين ثم إغلاقه من قبل الحكومة، وذلك يوم 6 و7 أبريل 2025، وبالبحث العكسي وجدنا أنه “مضلل”، و”قديم”.

في بداية البحث، لم يجد “تفنيد” أي أخبار عن مظاهرات عند معبر رفح في المواقع الإخبارية المصرية، ولكن وجدنا فيديو بعنوان “شدي حيلك يا فلسطين، بكرة 100 مليون جايين.. هتافات المصريين أمام معبر رفح بجمعة تحيا مصر، للمطالبة بفتحه ولتفويض الرئيس السيسي لاتخاذ اللازم”، ونشر ذلك في 20 أكتوبر 2023.
ويوضح الفيديو الذي نشرته قناة العربية وموقع “الدستور” في اليوم ذاته، تشابه وجوه المتطوعين من الجمعيات الأهلية المصرية واللافتات والهتافات مع الفيديو الحديث.

وفي 20 أكتوبر 2023، وقف شباب مصريون أمام معبر رفـح رافعين الأعلام المصرية والفلسطينية، مرددين هتافات غاضبة تندد بالاحتلال وتنادي بدخول المساعدات.
وعن الادعاء بإغلاق مصر بوابة معبر رفـح من الجانب المصري بجدار إسمنتي طويل، بحثنا عكسيًا عن الصور، وتبين أنها نُشرت عبر المواقع الإخبارية المصرية، في 20 أكتوبر 2023، لبدء رفع الحواجز الإسمنتية من أمام معبر رفح من الجانب المصري استعدادا لفتحه.

وواصلت مصر فتح معبر رفـح البري في الجانب المصري انتظارا لوصول الجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من قطاع غزة لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعبر في الجانب الفلسطيني، ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتوسيع عملياته البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما نظم عدد من الأحزاب يوم 7 أبريل 2025 قوافل إلى مدينة رفـح لحشد المواطنين تأييدًا لموقف الدولة من أحداث الحرب في غزة، ونُشر ذلك في عدد من الصفحات والمواقع.
ويأتي الادعاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي تستغرق 3 أيام، وتشمل قمة ثلاثية بحضور عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وزيارته لمدينة العريش وتفقد مستشفى العريش العام، لزيارة المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
الخلاصة: الادعاء باندلاع مظاهرة عند معبر رفح واقتحامه من قبل مصريين ثم إغلاقه من قبل الحكومة “مضلل”، والبحث العكسي أظهر أن الفيديو والصور “قديمة”، منذ أكتوبر 2023، وأنها كانت لرفع الحواجز الإسمنتية من أمام المعبر.
التعليقات حول هذا المقال