البلد
: مصرالادعاء
كانت مصر شبه دولة، بنية أساسية متهالكة وخسائر بمليارات الدولارات وغياب للأمن وانتشار للإرهاب وتراجع عنيف للصناعة والزراعة، الحياة كانت شاحبة وجسد الوطن يعيش على جرعات أنابيب الأوكسجين، وبإرادة شعبية كاسحة اختار الشعب بطله الرئيس السيسي لتنطلق رحلة البناء والتعمير منذ 2014، وفي 10 سنوات حقق الشعب المصري مع زعيمه المعجزة، مصر استعادت عافيتها وأمنها ودفنت الإرهاب تحت ترابها، مصر استعادت مكانتها ودورها والعالم وقف ليشير لها
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ لم تتراجع الصناعة بل تطورت بشكل مستمر، وبلغت مساهمة الصناعة في الناتج المحلي في عام 2010 ـ 2011 (عام ثورة يناير) نحو 216.1 مليار جنيهًا، وفي عام 2011 ـ 2012 سجلت 270.7 مليار جنيهًا، وفي 2012 ـ 2013 (عام حكم الرئيس الراحل محمد مرسي) نحو 308.9 مليارات جنيه، وارتفعت في 2013 - 2014 إلى 357.3 مليار جنيهًا، وفي 2014 ـ 2015 (عام تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا) سجلت 408.1 مليارات جنيه. أما عن مساحة الأراضي المنزرعة في مصر فلم تتراجع أيضًا، ففي 2010 ـ 2011 بلغت 8.6 ملايين فدان، وفي 2011 ـ 2012 سجلت 8.7 ملايين فدان، وفي عامي 2012 ـ 2013 و2013 ـ 2014 سجلت 8.9 ملايين فدان.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات رئيس تحرير جريدة الأخبار المصرية، عن تراجع الصناعة والزراعة ووضع مصر قبل 2014، والتي أطلقها خلال مقال له بجريدة الأخبار بعنوان “موعد مع التاريخ“، يوم 1 أبريل 2024، ووجد أنها “مضللة”، وفقًا لبيانات كل من البنك المركزي؛ ووزارة المالية؛ والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتطورت أرقام مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إيجابيًا خلال فترة ما قبل تولي السيسي الرئاسة، وبلغت في العام المالي 2010 ـ 2011 نحو 216.1 مليار جنيهًا، وفي عام 2011 ـ 2012 سجلت 270.7 مليار جنيهًا، وفي 2012 ـ 2013 نحو 308.9 مليارات جنيه، وارتفعت في 2013 – 2014 وسجلت 357.3 مليار جنيهًا، وفقًا لبيانات وزارة المالية.
وعن مساحة الأراضي المنزرعة في مصر، ففي عام 2010 ـ 2011 سجلت 8.6 ملايين فدان، وفي عام 2011 ـ 2012 سجلت 8.7 ملايين فدان، وفي عامي 2012 ـ 2013 و2013 ـ 2014 سجلت 8.9 ملايين فدان، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ولم تتراجع كما ذكر المدعي.
وعن قوله إن الحياة كانت شاحبة وجسد الوطن يعيش على جرعات أنابيب الأوكسجين، قررنا البحث عن عدة مؤشرات اقتصادية للتأكد من الادعاء، فوجدنا تذبذبًا في إيرادات السياحة انخفاضًا وارتفاعًا، ففي عام 2010 ـ 2011 بلغت 10.5 مليارات دولار، وفي 2011 ـ 2012 سجلت 9.4 مليارات دولار، وفي عام 2012 ـ 2013 سجلت 9.7 مليارات دولار، لتنخفض في 2013 ـ 2014 لـ5 مليارات دولار، قبل أن ترتفع مرة أخرى في 2014 ـ 2015 إلى 7.3 مليارات دولار.
بينما كشفت أرقام الصادرات والواردات استقرارًا نسبيًا بعكس حديث المدعي، حيث سجلت الصادرات في 2010 ـ 2011 نحو 26.9 مليار دولارًا، مقابل واردات 54.1 مليار دولارًا، وفي 2011 ـ 2012 سجلت 25.1 مليار دولارًا مقابل واردات 59.2 مليار دولارًا، وفي 2012 ـ 2013 سجلت 26.9 مليار دولارًا مقابل واردات 57.6 مليار دولارًا، وفي 2013 ـ 2014 سجلت 26.1 مليار دولارًا مقابل واردات بـ60.1 مليار دولارًا، وفقًا لبيانات البنك المركزي ووزارة المالية.
إيرادات قناة السويس أيضًا شهدت حالة من الاستقرار خلال الأعوام المالية من 2010 ـ 2011 حتى 2014 ـ 2015، وتراوحت بين 5.1 مليارات دولار و5.3 مليارات دولار، وفقًا لبيانات جهاز الإحصاء ووزارة المالية.
كما شهد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر تحسنًا في تلك المرحلة التي وصفها المدعي بأن الحياة كانت شاحبة، إذ كان في 2010 ـ 2011 نحو 2.1 مليار دولار، وارتفع عام 2011 ـ 2012 ليسجل 3.9 مليارات دولار، وفي 2012 ـ 2013 سجل 3.7 مليارات دولار، وفي 2013 ـ 2014 سجل 4.1 مليارات دولار، وفقًا لبيانات البنك المركزي؛ ووزارة المالية.
الخلاصة: الادعاء بالتراجع العنيف للصناعة والزراعة وأن الحياة كانت شاحبة في فترة قبل تولي السيسي الرئاسة “مضلل”، إذ تطورت أرقام مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إيجابيًا، وعن حجم مساحة الأراضي المنزرعة فلم تتراجع كما ذكر المدعي، بينما شهدت إحصاءات الصادرات وقناة السويس والاستثمار الأجنبي المباشر استقرارًا وتحسنًا خلال تلك الفترة.
التعليقات حول هذا المقال