المدعي
البلد
: تونسالادعاء
ما فمّاش (لا يوجد) اكتشافات نفطيّة جديدة من 10 سنين.
أبرز المعلومات
- الادّعاء بعدم وجود اكتشافات جديدة للنفط في تونس منذ 10 سنوات "مضلّل"، إذ أدت عمليّات التنقيب عن النفط إلى 12 اكتشافًا في السنوات العشر الأخيرة، وهي 3 اكتشافات في 2016، و3 اكتشافات أخرى في 2019، وكذلك 3 اكتشافات في 2020، واكتشافين في 2022، واكتشاف وحيد في 2024.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” الادّعاء الذّي أطلقه الخبير الاقتصادي التونسي، خلال مداخلته في برنامج “Midi Express”، على إذاعة “Express FM”، بتاريخ 8 يوليو 2025، فيما يتعلّق بتطوّر اكتشافات النفط في تونس، وتوصّل إلى أنّه “مضلّل”، وفقا لبيانات الشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة ووزارة الطاقة التونسيّة.
وبلغ عدد الاكتشافات النفطيّة في سنة 2016 عدد 3 آبار، هي “العريش الشرق 1” وبئر “الكثبان الرمليّة” وبئر “المهدية – 3″، وذلك وفق ما يحيلنا إليه التقرير السنوي للشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة لسنة 2016.
وقالت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة التونسيّة، في نشرتها حول الوضع الطاقي في ديسمبر 2017، إنّ اختبارات الإنتاج أظهرت أنّ معدّل التدفق النفطي لبئر “الكثبان الرمليّة” قدره 1300 برميل يوميًا، مقابل 423 برميلًا يوميًا بالنسبة لبئر “المهدية – 3″، فيما لم تورد أيّ معطيات حول قدرة التدفّق اليومي لحقل “العريش الشرق 1″؛ وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ الوزارة سجّلت بئري “الكثبان الرمليّة” و”المهدية – 3″ كاكتشافات تمّ تحقيقها في 2017 وليس في 2016.
وتقول الشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة إنّه لم يتّم تسجيل أيّة اكتشافات نفطيّة جديدة في سنتي 2017 و2018؛ وبدورها، تُفيد وزارة الطاقة بأنّه لا وجود لأيّة اكتشافات نفطيّة في 2018.
وتمّ اكتشاف 3 آبار نفطيّة جديدة في سنة 2019، هي بئر “طرفة – 6” على امتياز استغلال “باقل” وبمعدّل تدفق قدره 400 برميل يوميّا و120 ألف مترًا مكعبًا من الغاز؛ وبئر “البرمة شمال شرقي 2 – موجة” على امتياز استغلال “البرمة” وبمعدّل تدفّق يومي قدره حوالي 170 برميلًا نفط و7000 متر مكعب غاز؛ ثمّ بئر “سـيدي مـرزوق – 1” على رخصة البحث عن المحروقات “زعفران”، وبمعدّل تدفق يومي 2000 برميل نفط و200 ألف متر مكعب غاز، وذلك وفق البيانات التّي أوردتها وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في تقريرها السنوي حول إدارة الاستكشاف وإنتاج المحروقات لسنة 2019، والتّي تتوافقُ مع بيانات نشرة الوضع الطاقي في ديسمبر 2019.
وبمزيد البحث والتحري، اكتشف فريق “تفنيد” أنّه تمّ تسجيل 3 اكتشافات نفطيّة جديدة في 2020 هي “بركة 1” على امتياز “البركة” وبمعدّل تدفّق نفطي 2157 برميلًا يوميًا نفط و184.5 ألف مترًا مكعبًا غاز، واكتشاف “بركة 2 موجة” على امتياز “بركة” وبمعدل تدفّق يومي يبلغ 2484 برميلًا نفط و46.8 ألف مترًا مكعبًا غاز، وأيضا اكتشاف “دّبش ب” على امتياز “دّبش” وبتدفّق يومي 700 برميل نفط و21.3 ألف مترًا مكعبًا غاز، وذلك وفق ما تُحيلنا إليه نشرة الوزارة حول مؤشّرات قطاع الطاقة والتقرير السنوي للشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة لسنة 2020.
وتمّ تسجيل اكتشاف وحيد في 2021 وهو “عشتروت – 49” على امتياز استغلال “عشتروت” وفقا لنشرة مؤشّرات قطاع الطاقة لسنة 2021 الصادرة عن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة؛ وفي المقابل لم تُسجّل الشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة بئر “عشتروت – 49” كاكتشاف، حيثُ أفادت في تقريرها السنوي بأنّه لم يتّم تسجيل أيّة اكتشافات في 2021، فيما تمّ إجراء اختبارات على البئر المذكورة التّي تمّ حفرها عام 1992، والتّي أظهرت مؤشرات وجود نفط بتقديرات أولية تبلغ حوالي 300 برميل يوميًا، إلا أنّه تم إغلاقها في نهاية فترة التقييم بتاريخ 5 يناير 2022.
وفي سنة 2022، تمّ تسجيل اكتشافين نفطيين وهما “عنبر 1” تحت امتياز “برج الخضراء” و”عريفة 1″ بامتياز “العريفة” وفقا للتقرير السنوي للشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة ونشرة وزارة الطاقة حول مؤشرّات القطاع لذات السنة.
ولم يتمّ تسجيل أيّة اكتشافات نفطيّة جديدة في 2023، حيثُ تمّ تسجيل اكتشاف وحيد يتعلّق باكتشاف الغاز في خزاني “أكاكوس” و”تنزفت” في بئر الاستكشاف “صباح – 1” بامتياز برج الخضراء، بالإضافة إلى تسجيل اكتشاف محتمل في بئر “وصال – 1” بذات الامتياز، وذلك من بين الآبار الاستكشافية الخمس التي حُفرت وفقا للتقرير السنوي للشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة ونشرة وزارة الطاقة حول وضع القطاع في ديسمبر 2023.
وتمّ خلال 2024، العثور على الاكتشاف النفطي “عزيزة – 1” بامتياز “جناين الجنوبية”، وذلك وفقا لما نقلته نشرة الوضع الطاقي الصادرة عن وزارة الطاقة التونسيّة في ذات السنة؛ فيما لم يصدر بعد التقرير السنوي للشركة التونسيّة للأنشطة البتروليّة.
وأعلنت وزارة الطاقة التونسيّة عدم تسجيل أيّة اكتشافات جديدة منذُ بداية 2025 حتى أبريل.
وتشهدُ تونس عجزا طاقيّا 60% في أبريل 2025، حيثُ تراجعت استقلاليّتها الطاقيّة إلى 40% مقارنة بـ45% و51% على التوالي خلال ذات الفترة من سنتي 2024 و2023.
الخلاصة: الادّعاء بعدم وجود اكتشافات جديدة للنفط في تونس منذ 10 سنوات “مضلّل”، إذ أدت عمليّات التنقيب عن النفط إلى 12 اكتشافًا في السنوات العشر الأخيرة، وهي 3 اكتشافات في 2016، و3 اكتشافات أخرى في 2019، وكذلك 3 اكتشافات في 2020، واكتشافين في 2022، واكتشاف وحيد في 2024.
التعليقات حول هذا المقال