القصة
من جديد تصريحات للدكتور “محمود محي الدين” حول مسؤولية أمريكا عن ربع الانبعاثات العالمية.. ولكن هذة المرة بشكل صحيح
جدد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، تصريحاته بشأن نسب مساهمة دول العالم في الانبعاثات الحرارية، إذ قال في مقال له على جريدة الشروق، إن الدول الصناعية القديمة والجديدة هي المسئولة عن النسبة الكبرى من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفضاء المحيط.
واعتمد ”محيي الدين“ على بحث للباحث التركي سينان أولجن، نشره في أكتوبر الماضي بمعهد كارنجي، أوضح فيه أني أنه منذ 1750 تحتل الولايات المتحدة النصيب الأول تراكميا في الانبعاثات بنسبة 25%
ويليها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مجتمعين بنسبة 22 في المائة، ثم الصين بنسبة 12.7 في المائة، ثم الهند 3 في المائة، ونصيب كل الدول الأفريقية مجتمعة لا يتجاوز 3 في المائة.
وكان الدكتور محمود محيي الدين قد صرح بذات التصريحات خلال مداخلة له مع برنامج ”كلمة أخيرة“ للإعلامية لميس الحديدي يوم 31 أكتوبر، ولكن دون توضيح للمدى الزمنية لتلك الإحصائية، وهو ما صنفناه حينها كغير دقيق، استنادًا إلى تقرير رسمي صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في 2019، الذي أشار بأن الصين بحلول 2018 ساهمت بما يعادل ربع الانبعاثات العالمية خلال العقد الأخير بينما تساهم الولايات المتحدة ب13% فقط خلال ذات الفترة.
إلا أن فريق عملنا أعاد البحث حول أصل الأرقام التي جدد الدكتور محمود محيي الدين نشرها في مقاله، والتي استند فيها لدراسة الباحث التركي سينان أولجن، فوجدنا أن الباحث التركي اعتمد في دراسته على أرقام وإحصائيات صادرة عن مؤسسة ” our world in data ” وهي مؤسسة بحثية مستقلة، إلا أن أيًا من المؤسسات الدولية المعنية بالمناخ لم تتبنى تلك النسب والإحصائيات، وهو ما يجعل الدكتور محمود محي الدين بصفته المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، هو أول مسؤول رسمي يعترف بتلك النسب.
التعليقات حول هذا المقال