البلد
: تونسالادعاء
فضيحة.. صفحة الرئاسة تتعمد نشر صور سابقة لمقابلة قيس سعيد مع وزير الصحة بتاريخ 12 أكتوبر، نفس الصورة لإخفاء الجلطة الدماغية (للرئيس) التي تأكدت بعد هذه المغالطة، لا يهمنا يجلط أو لم يجلط.. علاش تنشرو في صور قديمة
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ لم تنشر الرئاسة الصور القديمة لقيس سعيد خلال مقابلته وزير الصحة، بل إن الصورة مختلفة، وتبين أنه يمارس مهامه بطريقة اعتيادية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تناقلته صفحات على منصة فيسبوك، يوم 12 نوفمبر 2024، بأن صفحة رئاسة الجمهورية على فيسبوك نشرت صورًا قديمة لمقابلة الرئيس قيس سعيد مع وزير الصحة لإخفاء إصابة الرئيس بالجلطة الدماغية، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى صفحة رئاسة الجمهورية.
تداولت العديد من صفحات فيسبوك خبرا بذات التاريخ في 12 نوفمبر 2024، مفاده “غياب قيس سعيد عن القمة الإسلامية بالرياض بسبب جلطة دماغية تعرض لها عند عودته من النفيضة.. والمنظومة تواصل التعتيم وحجب الحقيقة عن الشعب التونسي، والبلاد تتجه للمجهول في غياب المحكمة الدستورية”، وهو ما فتح باب التكهنات للصفحات الأخرى لترويج أن رئاسة الجمهورية تنشر صورا قديمة للتغطية على خبر إصابة الرئيس التونسي بالجلطة.
بداية توجهنا إلى صفحة رئاسة الجمهورية، للتثبت من صحة الصورة والتأكد إذا كانت قديمة وتم إعادة نشرها كما يدعون ووجدنا التالي:
الصورة الأولى نشرت مؤخرا بتاريخ 11 نوفمبر 2024، على إثر استقبال الرئيس في قصر قرطاج وزير الصحة، لمناقشة خطة إعادة بناء قطاع الصحة العمومية بشكل كامل، أما الصورة الثانية فنشرت بتاريخ 12 أكتوبر 2024، وهي لمقابلة قيس سعيد لوزير الصحة لمتابعة إعادة بناء المرفق العمومي للصحة إلى جانب العمل على الاكتفاء الذاتي من الأدوية.
وبالتدقيق وجدنا الكثير من الفروقات بين الصورة الأولى والثانية المأخوذة من الفيديو، منها زاوية التصوير ولون البدلة الرسمية للوزير حيث اختلفت من اللون الأزرق إلى الأسود، وكذلك المكتبة وحركة اليدين واتجاه الكتاب الأحمر الموضوع على سطح المكتب.
الصورة الأولى
وللوقوف على خبر تعرض رئيس الجمهورية إلى وعكة صحية بحثنا في أنشطته التي تنشر دائما على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، ووجدنا مقطعي فيديو بتاريخ 13 نوفمبر 2024 للرئيس خلال استقباله وزير الدفاع ورئيس الحكومة بقصر قرطاج، وهو ما يؤكد أنه بصحة جيدة ويمارس مهامه بطريقة اعتيادية ولم يتعرض لجلطة دماغية كما ادعت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، حيث لم تنشر رئاسة الجمهورية صورًا قديمة لقيس سعيد خلال مقابلته وزير الصحة بغرض إخفاء حقيقة تعرضه إلى جلطة دماغية، بل تظهر مقارنة الصور أنها مختلفة وأن الرئيس يمارس مهامه بطريقة اعتيادية.
التعليقات حول هذا المقال