البلد
: تونسالادعاء
إعادة بث رئاسة الجمهورية لقاء يعود لتاريخ 8 يوليو 2025 بين قيس سعيد ورئيس الحكومة سارة الزعفراني الزنزري.
وقد أُعيد بثه الليلة في محاولة لتكذيب الأخبار المتداولة حول غياب رئيس الجمهورية، في ظل تساؤلات متزايدة حول اختفائه عن عدة مناسبات وطنية هامة، أبرزها عيد الجمهورية يوم 25 جويلية، دون أي ظهور علني أو بلاغ رسمي يوضح الأسباب.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث لم تُعد صفحة رئاسة الجمهورية بث اللقاء، وإنما هو لقاء ثان مع سارة الزعفراني، وقد وجدنا اختلافا كبيرا بين اللقاءين من خلال تتبع كلا المقطعين المصورين الذين نشرا على صفحة رئاسة الجمهورية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداولته صفحات على فيسبوك، يوم 29 يوليو 2025، حول إعادة بث رئاسة الجمهورية لقاء يعود لتاريخ 8 يوليو 2025 بين قيس سعيد ورئيس الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
في البداية دققنا البحث في الصور المرفقة مع الادعاء، ووجدنا اختلافًا واضحًا في حذاء رئيس الحكومة، حيث لم يكن هو ذاته في الصورتين، بل هناك اختلاف في الشكل.


وبحسب الادعاء فإن الصور المرافقة للادعاء هي لقطة شاشة مأخوذة من فيديو استقبال قيس سعيد لرئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري يومي 8 و28 يوليو 2025.

لذلك عدنا إلى مضمون الفيديوهات المنشورة في صفحة رئاسة الجمهورية، واتضح أن الفيديو بتاريخ 28 يوليو 2025، تناول سير عمل عدد من المرافق العمومية، وعدد من المظاهر غير الطبيعية كالانقطاعات المتكرّرة للماء والكهرباء، وعدم رفع الفضلات في عديد المناطق، والاعتداء على الملك العام وعلى المحيط وتعطيل إنجاز المشاريع بشتّى أنواعها.
أما فيديو استقبال رئيسة الحكومة بتاريخ 8 يوليو 2025، فتم فيه مناقشة مشاريع القوانين والأوامر التي أكد فيها قيس سعيد أنّ الأولويات هي تحقيق العدالة الاجتماعية ودفع الاستثمار ووضع حدّ للفساد، مشدّدا على أنّ عديد المرافق العمومية لا يمكن أن تؤدّي دورها على الوجه الأكمل إلاّ في ظلّ إدارة تحقق مطالب المواطنين.
وخلال متابعة المقطعين المصورين وجدنا أن رئيس الحكومة تشابه زيها في كلا اللقاءين، إلا أن هناك بعض الاختلافات في مظهرها تثبت أنهم من لقاءين مختلفين وليس ذاته، كما جاء في الادعاء، وهو كالتالي:


وجاء هذا الادعاء بعد غياب الرئيس التونسي قيس سعيد عن الاحتفال بعيد الجمهورية الذي كان يوافق يوم 25 يوليو من الشهر الجاري.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، حيث لم تُعد صفحة رئاسة الجمهورية بث اللقاء الذي كان يوم 8 يوليو بين قيس سعيد ورئيسة الحكومة مرة أخرى يوم 28 يوليو 2025، وإنما هو لقاء ثان مع سارة الزعفراني حيث وجدنا بعض الاختلافات في المظهر والمضمون بين اللقاءين.
التعليقات حول هذا المقال