البلد
: تونسالادعاء
3 ترقيات في أقل من سنة: هل يشتري سعيد صمت طبيبه الخاص مصطفى الفرجاني حول حقيقة مرضه؟
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلّل"، حيثُ تمّت ترقية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني إلى رتبة "فريق أول طبيب" بتاريخ 21 أغسطس 2024، وذلك بعد مرور 3 سنوات على ترقيته إلى رتبة "فريق طبيب" بأمر رئاسيّ بتاريخ 24 يونيو 2021؛ و6 سنوات على ترقيته إلى رتبة "أمير لواء طبيب" من قبل الرئيس الأسبق الباجي قائد السبسي بتاريخ 25 يونيو 2018.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” الادّعاء الذّي تداولته عدّة صفحات على منصّة “فيسبوك” ومنها “وسقط الانقلاب” و”يزّي فك” و”الشعب يريد ما لا تريد” و”قيس سعيّد مجنون السلطة” و”أحرار تونس“، يومي 23 و24 أغسطس 2024، بأنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد أسند لطبيبه الخاصّ مصطفى الفرجاني 3 ترقيات في أقلّ من عام، وتوصّل إلى أنّه “مضلّل” بالاستناد إلى الرائد الرسمي؛ وموقع رئاسة الجمهوريّة.
وبالبحث في الرائد الرسميّ، اكتشف فريق “تفنيد” ترقية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني إلى رتبة “فريق أول طبيب” بمقتضى الأمر عدد 462 لسنة 2024 المؤرّخ في 21 أغسطس 2024.
وبمزيد البحث والتحري، اكتشف فريق “تفنيد” أنّه خلافا للادّعاء تمّت ترقية مصطفى الفرجاني إلى رتبة “فريق أول طبيب” بعد مرور 3 سنوات على ترقيته إلى رتبة “فريق طبيب” بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 58 لسنة 2021 مؤرخ في 23 يونيو 2021.
وسبق ذلك ترقية الفرجاني إلى رتبة “أمير لواء طبيب” من قبل الرئيس السابق الباجي قائد السبسي بتاريخ 25 يونيو 2018 وفقا لمقطع فيديو نشرته الرئاسة آنذاك على صفحتها الرسميّة في فيسبوك.
وفقا لما سبق نتبيّن أنّه خلافا للادّعاء، تمّت ترقية مصطفى الفرجاني إلى رتبة “فريق أول طبيب” بعد مرور 3 سنوات على ترقيته إلى رتبة “فريق طبيب”؛ و6 سنوات على ترقيته إلى رتبة “أمير لواء طبيب”.
وفي مرحلة موالية تواصل فريق “تفنيد” مع الخبير العسكري التونسي توفيق ديدي، لمعرفة إن كانت الترقيات التّي حازها الفريق الأوّل طبيب تستجيب لأحكام النصوص القانونيّة المتعلّقة بشروط الترقيات في صفوف الأطباء التابعين لمصلحة الصحة بالمؤسسة العسكريّة التونسيّة.
وأفاد “ديدي” بأنّ الترقيات التّي نالها الفرجاني تستجيبُ للمعايير القانونيّة، مؤكّدا أنّه يمكن لرئيس الجمهوريّة أن يرقي الفرجاني بين فترة وأخرى دون أي محدّدات أو قيود زمنيّة، باعتبار أنّ الفرجاني يرتقي إلى رتبة “ضابط قائد”.
عُدنا إلى النصوص القانونيّة في ذات الصدد، فتوصّلنا إلى الأمر عدد 156 لسنة 1967 مؤرخ في 31 مايو 1967 والمتعلقّ بضبط القانون الأساسي الخاص بالعسكريين بجيش البر، حيثُ يحيل في فصليه 20 و21 إلى أنّه لا يمكن لأحد أن يرقى إلى إحدى الرتب فوق رتبة عقيد إن لم يقض على الأقل 3 أعوام في الرتبة الأدنى منها درجة، وتقع الترقيات بالخيار إلى مختلف رتب الضباط القادة من بين الضباط من رتبة أدنى بدرجة بمقتضى أمر يصدر عن رئيس الجمهورية بطلب من كاتب الدولة للدفاع الوطني، وهو ما يتوافقُ مع ما أدلى به الخبير العسكري.
وكانت تمّت تسمية مصطفى الفرجاني وزيرا للصحّة إثر تغيير وزاريّ حكوميّ شامل أعلنته الرئاسة التونسيّة يوم 25 أغسطس 2024.
الخلاصة: الادعاء بأنّ مصطفى الفرجاني نال 3 ترقيات في أقلّ من عام “مضلّل”، حيثُ تمّت ترقيته إلى رتبة “فريق أول طبيب” بعد مرور 3 سنوات على ترقيته إلى رتبة “فريق طبيب”؛ و6 سنوات على ترقيته إلى رتبة “أمير لواء طبيب”.
التعليقات حول هذا المقال