البلد
: تونسالادعاء
صحيفة طهران تايمز الإيرانـية: قيس سعيد يضع الجيش التونسي على ذمة إيـران في حربها ضد إسرائيل.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ إن صحيفة طهران تايمز الإيرانيـة لم تنشر خبرا بهذا المعنى، كما لم تتطرق وزارتا الخارجية التونسية والإيـرانية للموضوع.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداوله عدد من الصفحات ومستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومنها الحراقة، وقرطاج أف أم، وحي التضامن مباشر، بتاريخ 15 يونيو 2025، حول وضع قيس سعيد الجيش التونسي على ذمة إيـران في حربها ضد إسرائيل، واكتشف أنه ”مضلل“، وذلك بالعودة إلى موقع صحيفة “طهران تايمز” ووزارتي الخارجية التونسية والإيرانـيـة.
بالعودة لصحيفة “طهران تايمز” والتحقق من الأخبار التي نُشرت فيها منذ انطلاق الهجمات بين الطرفين الإيرانـي والإسرائيلي، أي بتاريخ 13 يونيو 2025، لم نجد خبرا يتحدث عن وضع الرئيس التونسي، قيس سعيد، للجيش التونسي على ذمة إيـران في حربها ضد إسرائيل كما ورد في نص الادعاء.
وفي المقابل، تبين أن الصحيفة نشرت مقالا حول ردود الفعل الدولية “العربية والأجنبية” بتاريخ 14 يونيو 2025، حول صراعها مع إسرائيل تحت عنوان “تصاعد الغضب العالمي مع إدانة واسعة النطاق للعدوان الإسرائيلي على إيـران”، لكن تونس لم تكن ضمن الدول التي تطرقت لها الصحيفة في المقال.
لمزيد التثبت، تحققنا من الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، ولم نجد خبرا عن رد تونس وتعهدها بتقديم مساعدة عسكرية لإيـران خلال تلك الفترة. وكان آخر خبر نشر على الموقع بتاريخ اليوم 16 يونيو 2025، حول كلمة ألقاها وزير خارجية إيـران عباس عراقجي، أمام عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمنظمات الدولية المقيمة في طهران بخصوص الوضع الراهن.
وفي ذات الإطار شاركت صفحة وزارة الخارجية التونسية الرسمية على منصة فيسبوك بيانا بتاريخ 13 يونيو 2025، أعلنت فيه عن تضامنها مع إيـران ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل الفوري، ولم تذكر استعدادها لأي دعم عسكري.

كذلك تحققنا من منشورات الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية منذ انطلاق الهجوم بين إيـران وإسرائيل، ولم نجد تعليقا من رئيس الجمهورية قيس سعيد حول الموضوع.
يذكر أنه منذ يوم الجمعة 13 يونيو 2025 أطلقت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على إيـران، لترد عليها إيـران بمجموعة من الهجمات، ولا يزال التصعيد متواصلا بين الطرفين.
الخلاصة: الادعاء بأن قيس سعيد وضع الجيش التونسي على ذمة إيران في حربها ضد إسرائيل “مضلل”، إذ إن صحيفة “طهران تايمز” الإيرانية المنسوب إليها الادعاء لم تنشر الخبر، كما لم تتطرق وزارتا الخارجية التونسية والإيرانـية للموضوع.
التعليقات حول هذا المقال