الرئيس المصري لم يُعلن استعداده للدفاع عن إيران ضد الاعتداء الإسرائيلي

البلد

الادعاء

بالفيديو.. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستعد للدفاع عن إيران ضد أي اعتداء من إسرائيل.

أبرز المعلومات

• الادعاء "مضلل"، والفيديو تم تعديله بالذكاء الاصطناعي، حيث كان الفيديو الأصلي عبارة عن تصريحات من الرئيس المصري بخصوص حادث إرهابي في مدينة المنيا، في مايو 2017، وليس له علاقة بالأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل.

القصة

تتبع فريق “تفنيد” الأنباء المتداولة على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتيك توك، عن تصريحات الرئيس المصري، بخصوص استعداده للدفاع عن إيران ضد إسرائيل، يوم 13 يونيو 2025، ووجد أنه “مضلل” ومعدل بأدوات الذكاء الاصطناعي.

وبالبحث العكسي تبين أن تصريحات الرئيس المصري مجتزأة من سياقها، وكان أدلى بها في 26 مايو 2017، وقال “اللي شوفتوه النهاردة مش هيعدى كدة، المعسكرات اللي خرجت منها واللي بيتم التدريب فيها للعناصر دي وأنا بكلمكم دلوقتى تم توجيه ضربة ليهما جامد جدا، وبالمناسبة مصر لم تتردد أبدا في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان”.

وتم تركيب كلمات أخرى على لسان السيسي في الفيديو المُعدل، وهي: “الاعتداء على إيران مش هيعدى كدة، المعسكرات الإسرائيلية اللى بيتم التدريب فيها لضرب إيران، وأنا بكلمكم دلوقتي سندمرها بالكامل، وبالمناسبة مصر لم تتردد أبدا في توجيه ضربات ضد إسرائيل دفاعًا عن إيران في أي مكان”، ويظهر في الفيديو المتداول الإعلامي إبراهيم بدر في قناة “العربية”.

فيما يظهر مع الرئيس المصري في المقطع المتداول الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي أٌقيل من المنصب في 28 أكتوبر 2017، وذلك خلال تعقيبه على الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل أقباطا في مدينة العدوة بمحافظة المنيا، صباح 26 مايو 2017، ونفذ الطيران الحربي المصري عمليات قصف في ليبيا ردًا على ذلك.

 

ويأتي الادعاء بالتزامن مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي شن ضربات واسعة النطاق على إيران يوم 13 يونيو 2025، وفقًا لـ”رويترز“، قائلة إنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ، وقتلت عددا كبيرا من القادة العسكريين، فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

وأكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، في اتصالاته مع وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص والعراق، أن الهجمات الإسرائيلية تمثل تصعيدا خطيرا وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي، مشددا على الأهمية البالغة لتخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد، وأنه لا حلول عسكرية للأزمات الإقليمية، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واحترام قواعد القانون الدولي. 

الخلاصة: الفيديو المتداول للرئيس المصري، والذي يُعلن فيه استعداده للدفاع عن إيران ضد أي اعتداء إسرائيلي “مضلل”، والفيديو تم تعديله بالذكاء الاصطناعي، حيث كان الفيديو الأصلي يحمل تصريحاته خلال تعقيبه على حادث إرهابي في المنيا في مايو 2017، وليس له علاقة بالأحداث الجارية بين إيران وإسرائيل.

المصادر