القصة
هل تعتقد أن وزارة الداخلية تهتم بالرعاية الصحية للسجناء؟
قالت وزارة الداخلية المصرية عبر حسابها الرسمى “فيسبوك” خلال 4 بيانات متتالية خلال الفترة من 29 يونيو 2021 إلى 29 يوليو 2021، أنها تُقدم الرعاية الصحية والطبية لنزلاء السجون، وتولى جهودها في توجيه قوافل طبية لتقديم كافة سُبل الرعاية الصحية والطبية لنزلاء السجون على مستوى الجمهورية ومتابعة حالتهم الصحية.
فند فريق علمنا تصريحات وزارة الداخلية، ووجد أنها غير صحيحة، إذ أكدت منظمة العفو الدولية فى بيان لها أنها وثقت نمط مطرد دأبت عليه السلطات المصرية يتمثل في تعمد حرمان من تحسبهم من معارضيها من تلقي الرعاية الصحية.
وحثت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية على ضمان عدم استبعاد سجناء الرأي وغيرهم من المعتقلين لأسباب سياسية من الحصول على لقاح كورونا أو ممارسة أي تمييز ضدهم.
وأعربت المنظمة عن قلقها بسبب نقص المنشآت الطبية الملائمة والطواقم الطبية في مراكز الشرطة والسجون المركزية المخصصة للمحبوسين المحكوم عليهم بعقوبات قصيرة أو بسبب تخلفهم عن سداد ديون.
وفى حصاد لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، للشهور الـ 6 الأولى من العام الجارى، وثق المركزي وفاة 30 محتجزاً فى مكان احتجازهم منهم 22 نتيجة الإهمال الطبي، بالإضافة إلى تعرض 48 محتجزًا للإهمال الطبي المتعمد بين الشباب وكبار السن.
وفى الإطار ذاته، نشرت الناشطة مني سيف، رسالة نقلتها عن شقيقها الناشط علاء عبد الفتاح، المحبوس بسجن طره، أكد فيها تعمد إدارة السجن الإهمال الطبى للسجناء حتى الموت، وقالت منى سيف: ” حكالي عن السجين اللي تعب، وكل السجن قعدوا ٥ ساعات متواصل يخبطوا عشان يلحقوه، وان الاول كان طقم الحراسة اللي موجود مشغول بالتمام وبحاجات تانية في السجن -كان بعد العصر مش متأخر على حسب ما فهمت- وبعدين تجاهلوهم وابتدوا يقفلوا 5 ساعات من التجاهل عن عمد، ولما قرروا يعبروهم كان السجين أحمد صابر، عمره ٤٤ سنة، خلاص بيموت”.
فيما وثقت منظمة “نحن نسجل” إن إدارة “سجن العقرب 2” تمنع دخول الأدوية للسجناء منذ ما يقارب الشهر، وقد أدى ذلك فى التسبب في وفاة المعتقل “أحمد صابر محمود محمد” والبالغ من العمر 44 عامًا وهذا خلال شهر يوليو الجاري.
وفى يناير كانت وثقت منظمة ” نحن نسجل” أن عام 2020 سجل معدل أعلى فى عدد الوفيات داخل السجون ومقرات الاحتجاز، حيث سجلت المنظمة وفاة 78 شخص داخل السجون خلال عام 2020 بينما في عام 2019 سجلت وفاة 35 حالة.
التعليقات حول هذا المقال