البلد
: مصرالادعاء
هو حد كان يصدق أن في سيول وأمطار تتعدى 5 مللي و10 مللي في أسوان، مش في أسوان بس العوينات وتوشكى وحلايب وشلاتين وجنوب البحر الأحمر، إيه ده؟ هو أمطار مصر شتوية ولا خريفية ولا صيفية؟ أمطار مصر أصبحت طول العام.. و2 مليون فدان تم إضافتهم “للرقعة الزراعية” في 9 أو 10 سنوات، لو كنا ضيفنا مليون فدان قبل 2010 كانت الدنيا براح والاقتصاد كويس مفيش كل هذه التحديات.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، وذلك للتالي: ▪️ الأمطار الصيفية التي هبطت على بعض المحافظات المصرية طبيعية وليست حدثًا فريدًا. ▪️ مساحة الرقعة الزراعية كانت 9.1 ملايين فدان في موسم 2014 - 2015، ووصلت في موسم 2023 - 2024 إلى 10 ملايين فدان، بزيادة 900 ألف فدان فقط وليس 2 مليون فدان. ▪️ شهدت الرقعة الزراعية في الـ10 سنوات السابقة لعام 2010 زيادة 900 ألف فدان، وهي ذات الزيادة المضافة في 10 سنوات من 2014 إلى 2024.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات مستشار وزير الزراعة المصري، والتي أطلقها خلال برنامج “حقائق وأسرار”، المذاع على فضائية “صدى البلد”، بتاريخ 16 أغسطس 2024، بشأن الأمطار؛ ومساحة الرقعة الزراعية، ووجدنا أنها “غير دقيقة” وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ وهيئة الأرصاد الجوية، والمتحدث الرسمي لوزارة الري والموارد المائية.
وبمراجعة بيانات هيئة الأرصاد الجوية في الفترة من آخر أسبوع في يوليو إلى أول أسبوع من أغسطس 2024، تبين تعرض بعض الأماكن المتفرقة في مصر مثل (حلايب وشلاتين ورأس بنياس وأبو سمبل وأسوان والوادي الجديد وجنوب الصعيد وسلاسل البحر الأحمر) لأمطار قد تكون خفيفة أو متوسطة في بعض الأيام ورعدية أحيانًا.
وأصدرت هيئة الأرصاد المصرية بيانًا يوم 6 أغسطس 2024، على حسابها الرسمي على فيسبوك، وأوضحت من خلاله طبيعة تلك الأمطار، حيث أفادت بأن حدوث هذه الأمطار الصيفية أمر طبيعي وربما يحدث عاماً بعد عام، ويرجع ذلك إلى ما سمته «الحزام المداري».
وتوافق بيان الأرصاد مع تصريح المتحدث باسم وزارة الري، حيث أكد أن الأمر طبيعي وليس حدثًا فريدًا، ولكن أضاف أن الطبيعة أصبحت أكثر تطرفًا بسبب تغير المناخ.
وأشار إلى أن دور الدولة المصرية جاء في الإجراءات الاستباقية لاستقبال هذه المياه مثل تبطين الترع والمخرات المائية حتى لا تغرق المحافظات.
المساحات المضافة للرقعة الزراعية في حكم السيسي:
وبالنسبة للنصف الثاني من تصريحات المدعي، عن إضافة مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي 2 مليون فدان، فهو “غير دقيق” أيضًا.
وأوضح رسم بياني نشره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن المساحة المنزرعة كانت منذ 10 سنوات (الفترة التي ذكرها المدعي) في العام المالي 2014 – 2015 نحو 9.1 ملايين فدان، وبلغت المساحة في موسم 2022 – 2023 وفقًا لبيان وزارة الزراعة في سبتمبر 2023 نحو 9.8 ملايين فدان، واستهدفت الحكومة زراعة 10 ملايين فدان في موسم 2023 – 2024، أي زادت 900 ألف فدان فقط وليس 2 مليون فدان كما ذكر المدعي.
تطور حجم الرقعة الزراعية قبل عام 2010:
وتحدث المدعي عن ما تم إضافته للمساحة المنزرعة قبل عام 2010، واتضح بمراجعة الأرقام السنوية للمساحة المنزرعة المنشورة على بوابة معلومات مصر، والنشرة السنوية لجهاز الإحصاء “مصر في أرقام” الصادرة في 2023، أنه في الفترة من 2000 حتى 2010 (وهي السنوات التي ذكرها المدعي كمقياس للإنجاز الذي تحقق) اتضح أنها زادت 905 آلاف فدان، حيث كانت 7.836 ملايين فدان في 2000 وبلغت 8.741 ملايين فدان في 2010، أي أنها ذات الزيادة التي زادتها من 2014 إلى 2024.
هل حقًا لم تزد الرقعة الزراعية مليون فدان قبل حكم السيسي:
وبتعميق البحث لمعرفة حقيقة الادعاء بأنه قبل عهد السيسي لم تزد المساحة المنزرعة مليون فدان، اتضح أن الرقعة الزراعية قبل 21 عامًا من عام 2010 أثناء حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وتحديدًا في عام 1989 كانت 6.270 ملايين فدان ووصلت في 2010 إلى 8.741 ملايين فدان، أي أنها في 21 عامًا زادت 2.4 مليون فدان تقريبًا.
مساحة الأراضي المستصلحة:
وأظهرت النشرة السنوية لاستصلاح الأراضي لعام 2022، الصادرة من جهاز الإحصاء، في يوليو 2023، وصول مجموع مساحة الأراضي المستصلحة منذ عام 2014 – 2015 حتى 2021 ـ 2022 إلى 598 ألف فدانًا.
الخلاصة: الادعاء “غير دقيق”، فالأمطار الصيفية التي سقطت على بعض المحافظات المصرية في أول أغسطس طبيعية وليست حدثًا فريدًا، كما زادت المساحة المنزرعة في مصر في عهد السيسي 900 ألف فدان فقط ولم تصل الزيادة إلى 2 مليون فدان.
التعليقات حول هذا المقال