الادعاء
وصلنا لـ4.2 ملايين طن في صوامع القمح.
السياق
خلال لقاء له في برنامج" مساء دي أم سي".
أبرز المعلومات
- 5 سبتمبر 2022.. وزير التموين: صوامع القمح تستوعب 3.4 ملايين طن.
- 14 مارس 2022.. رئاسة الوزراء: السعة التخزينية لصوامع القمح تبلغ 3.4 ملايين طن.
- 2 يونيو 2022.. الاستعلامات: السعة التخزينية لصوامع القمح 3.4 ملايين طن.
القصة
رئاسة الوزراء ووزير التموين: صوامع القمح تستوعب 3.4 ملايين طن
قال رئيس قطاع التجارة بوزارة التموين المصرية إن صوامع القمح تستوعب 4.2 ملايين طن.. ولأهمية القمح الكبيرة بعد الحرب الروسية الأوكرانية قررنا التحري
قال المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية في وزارة التموين المصرية، إن الحكومة تمكنت من الوصول بصوامع القـمح لطاقة استيعابية قدرها 4.2 ملايين طن، وذلك خلال لقاء له في برنامج “مساء دي ام سي”، عبر فضائية “دي ام سي”، يوم 4 سبتمبر 2022.
وتأتي أهمية التحقق من تصريح رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، بسبب الأزمة الكبيرة التي يعيشها العالم نتيجة للحرب الأوكرانية الروسية، وتأثيرها المباشر على سلعة القـمح، كما أن القمح يمثل أهمية كبرى للمصريين إذ يبلغ حجم استهلاكهم منه نحو 18 مليون طنًا سنويًا، بحسب وزير التموين والتجارة الداخلية المصري.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، وأتضح أنه “غير دقيق”، إذ صرح الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال حوار ببرنامج “حديث القاهرة” عبر قناة “القاهرة والناس”، يوم الاثنين 5 سبتمبر 2022، بإن صوامع القـمح تستوعب 3.4 ملايين طن.
كما نشر المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء المصري، عرضًا توضيحيًا في بيان، على صفحة رئاسة الوزراء الرسمية على موقع “فيسبوك”، يوم 14 مارس 2022، يوضح فيه جهود الدولة لرفع قدرتها على استيعاب مخزون استراتيجي كافٍ من القـمح، حيث تم إطلاق المشروع القومي للصوامع، وبلغ إجمالي عدد الصوامع 75 صومعةً في 2021، مقارنة بـ40 صومعةً في 2014، لافتًا إلى زيادة السعة التخزينية للصوامع بنسبة 183.3%، حيث بلغت 3.4 ملايين طن في 2021 مقارنةً بـ1.2 مليون طن في عام 2014.
ونشرت الهيئة العامة للاستعلامات، بيانًا يوم 2 يونيو 2022، ذكرت فيه أن الطاقات التخزينية للقـمح في الصوامع بلغت ما يقرب من 3.4 ملايين طن.
ما هي الصومعة؟
الصومعة هي مكان لتخزين الغلال، وهي أكثر تطورًا من الشونة التي تعتبر مخزنًا مؤقتًا لها فحسب، والصومعة عبارة عن مبنى مجهز لتخزين الحبوب وتحميلها وتفريغها قبل بيعها أو استعمالها، وتوجد الصوامع عادةً في المزارع والطواحين ومحطات السكة الحديدية والموانئ، وتخزن فيها الحبوب كالشعير والقـمح فهي أهم أنواع مخازن الحبوب في العصر الحديث، وتتكون كل صومعة من 12 سايلو “وحدة تخزين”، سعة كلاً منها 5 ألاف طن وتشمل نقرة استقبال القـمح، وسيور نقل القـمح خلال وحدات الصومعة المختلفة، ومعدات تنقية القمح، ومعدات غربلة القمح، وموازين بسكول وموازين لقياس معدلات القمح، ونظام شفط الأتربة وفصلها عن الهواء بواسطة فلتر وتخزينها فى مخازن خاصة حفاظًا على البيئة.
المشروع القومي للصوامع:
المشروع القومي للصوامع هو واحد من خطط الدولة للحفاظ على الغذاء وتأمين المخزون الاستراتيجي منه، وبحسب تقرير صدر عن مجلس الوزراء المصري يوم 14 مارس 2022، بلغ إجمالي عدد الصوامع 75 صومعةً في 2021، مقارنةً بـ40 صومعةً في 2014، ولفت التقرير إلي زيادة السعة التخزينية للصوامع بنسبة 183.3%، إذ بلغت 3.4 ملايين طن في 2021 مقارنة بـ1.2 مليون طن في 2014.
ما الذي يهدف إليه المشروع القومي للصوامع؟
يهدف المشروع القومى للصوامع إلى القضاء على الفاقد الكمي والنوعي للحبوب والناتج عن تخزينها في الشون المفتوحة والذي يصل نسبته إلى 15%، مما يكبد الدولة خسائر كبيرة، وتعمل الصوامع الحديثة المتطورة على حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح بحيث لا تكون هناك حبة قمح في العراء وأن هذه الصوامع سوف تعمل على تنقية وتطهير وتخزين الأقماح، وتدير الصوامع المخزون بشكل جيد وتحد من المهدر منه وسوف تؤدي إلى تصنيف القمح المصري إلى درجات وإصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود.
السعة التخزينية لصوامع القمح:
في ظل الأزمة الأكورانية والروسية وارتفاع أسعار السلع الاستراتجية عالميًا، قامت مصر بإجراءات التوسع في السعات التخزينية عبر إنشاء وتطوير الصوامع حيث وصل عدد الصوامع لـ73 صومعةً مما أدى إلى زيادة السعات التخزينية داخل وخارج الصوامع لتصل إلى 5.5 ملايين طن، مقابل 1.4 مليون طن في 2014.
بالرجوع لأرقام مجلس الوزراء والتصريحات السابقة للمسؤولين اكتشفنا أن تصريح خليل “غير دقيق” إذ تستوعب الصوامع 3.4 ملايين طن قمح وليست 4.2 ملايين طن
التعليقات حول هذا المقال