وزير القوى العاملة: العامل المصري الأفضل والأكثر طلبًا حول العالم.. “غير صحيح”

الادعاء

العامل المصري ما زال يحظى بلقب الأفضل في العالم، في كافة المجالات، ويستطيع أن ينفذ المهام المطلوبة منه بقدرة وكفاءة عالية واقتدار وجودة كبيرة ، وهو الأكثر طلبا واحتياجا إليه من معظم دول العالم، لاسيما دول الخليج العربي التي تعتبره الأفضل بالنسبة لها؛ ولذلك هي الدول الأكثر في العالم طلبا على العامل المصري من بين جنسيات عمال دول كثيرة

السياق

خلال تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن"

أبرز المعلومات

• وزير القوى العاملة: العامل المصري هو الأفضل في العالم والأكثر طلبا واحتياجا إليه من معظم دول العالم خاصة في الخليج.
• شعبة إلحاق العمالة المصرية بالخارج: تراجع الطلب على العمالة المصرية بدأ 2017.. ووصل في 2018 لـ80% واستمر في 2020 بنسبة 70%.
• شعبة إلحاق العمالة المصرية بالخارج: تراجع الطلب على العمالة المصرية لضعف التأهيل والتدريب واللغة والتعليم بالإضافة لظروف الحروب وعدم الاستقرار الأمني.
• السعودية: العمالة الهندية في المركز الأول بنسبة 19.4% والباكستانية في المرتبة الثانية بنسبة 14.5% ثم البنجلادشية بنسبة 14.4% والمصرية رابعًا بنسبة 14.3%.
• الإمارات: العمالة الهندية أولًا بنسبة 28% ثم الباكستانية بنسبة 17% والبنجلادشية بنسبة 15% والمصرية رابعًا بـ12%.
• الكويت: المصريون يحتلون المرتبة الثانية في عدد الوافدين من بين الدول بعد الهند.

القصة

ما هو ترتيب المصريين بين الجنسيات العاملة بالخليج.. وهل لا يزال العامل المصري هو الأفضل؟

قال محمد سعفان وزير القوى العاملة، إن العامل المصري ما زال يحظى بلقب الأفضل في العالم، في كافة المجالات، مؤكدا أنه يستطيع أن ينفذ المهام المطلوبة منه بقدرة وكفاءة عالية واقتدار وجودة كبيرة .

وأضاف وزير القوى العاملة، خلال تصريحات خاصة لصحيفة “الوطن”، أن العامل المصري الأكثر طلبا واحتياجا إليه من معظم دول العالم، لاسيما دول الخليج العربي التي تعتبره الأفضل بالنسبة لها؛ ولذلك هي الدول الأكثر في العالم طلبا على العامل المصري من بين جنسيات عمال دول كثيرة.

تصريحات وزير القوى العاملة لم تكن الأولى من نوعها، إذ قال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “أحلام مواطن” عبر فضائية “صدى البلد” في شهر مارس الماضي، إن العامل المصري من أروع العمالة على مستوى العالم، وأرجع ذلك إلى أن العامل في كل دول العالم بيشتغل بالورقة والقلم والحسابات، لكن المصري بيشتغل بالكلمة الحلوة لأنها عنده “أغلى من الفلوس”.

فند فريق عملنا تصريحات وزير القوى العاملة، ووجد أنها غير صحيحة، إذ قال حمدي إمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة المصرية بالخارج بالغرفة التجارية بالقاهرة، في نوفمبر 2019 إن التراجع في الطلب على العمالة المصرية بدأ منذ عام 2017، وعام 2018 وصل التراجع لـ80%، وفي عام 2019 حدث تحسن طفيف واستمر التراجع في 2020 بنسبة 70%.

وتابع “إمام” حديثه لـ “بوابة أخبار اليوم“، أن أسباب تراجع العمالة المصرية منها أسباب سياسية وأخرى متعلقة بطبيعة العمالة ذاتها، وأضاف أن الأسباب السياسية منها؛ حرب اليمن، وعدم الاستقرار الأمني في ليبيا والعراق، وتراجع أسعار النفط العالمية.

مضيفًا أن الأسباب المتعلقة بالعمالة المصرية فهي ضعف التأهيل والتدريب الكافي للعامل المصري كي يكون قادرًا على المنافسة في الدخول لأسواق بديلة مثل الأسواق الآسيوية أو الإفريقية أو الأوروبية.

موضحًا أن ضعف اللغة عامل حيوي جدًا بالنسبة للعامل المصري، مشيرًا إلى أن المشكلة الأكبر هي مخرجات التعليم التي لا تناسب متطلبات سوق العمل الذي يعتمد حاليا على العمالة المهنية والفنية.

وبالبحث عن أكثر الدول استقبالًا للعمالة المصرية، وجد فريق عملنا أنها المملكة العربية السعودية، وباستخدام آليات البحث عن أرقام المصريين في المملكة طبقًا للمؤسسات السعودية ذاتها، وجدنا أنه في 2015 كشف مسح ميداني أجراه مركز “إس إم سي” السعودي للاستشارات والدراسات الإعلامية، ونشره موقع قناة العربية، أن سوق المهن والحرف الخاصة في السعودية تستحوذ عليها عمالة وافدة من 26 جنسية٬ منها 9 جنسيات تستحوذ على 70%، منها٬ هي باكستان واليمن ومصر والهند وبنغلاديش والأردن وفلسطين والسودان وسوريا٬ فيما تتقاسم الجنسيات الأخرى بقية المهن بنسب متفاوتة؛ من خلال رصد أهم 90 خدمة يحتاج إليها المواطنون يوميا.

ووفقاً لنتائج المسح؛ جاءت العمالة الباكستانية في المرتبة الأولى كأكثر الجنسيات التي تستحوذ على المهن والحرف في السعودية٬ إذ يعملون في 59 مهنة من الأعمال الحرفية٬ يليها اليمن بـ58 مهنة٬ ثم مصر 53 مهنة٬ والهند 41 مهنة٬ وبنجلاديش 32 مهنة٬ والأردن 30 مهنة٬ والسودان 21 مهنة٬ وفلسطين 18 مهنة٬ وأخيًرا سوريا بـ15 مهنة.

وبتطوير البحث حول أحدث الإحصائيات الخاصة بالعمالة المصرية في السعودية، وجدنا أنه بحسب آخر إحصائية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية التي صدرت أواخر يوليو الماضي، احتل العاملين من الهند وباكستان المرتبتين الأولى والثانية على التوالي بـ4 ملايين عامل مقابل مليون و700 ألف عامل من الجنسية البنجلاديشية التي جاءت في المرتبة الثالثة. كما يعمل من مصر نحو مليون عامل وجاء ترتيبهم في المرتبة الرابعة تلتها البنغالية ثم اليمنية فالفلبينية والسودانية والنيبالية.

ومن هنا فقد أشارت صحيفة الرياض في تحليل إحصائي أن هناك حوالي 8 جنسيات محددة تشكل حوالي 85% من إجمالي عدد المقيمين في السعودية حيث جاءت الجنسية الهندية في المركز الأول بنسبة 19.4% ومن ثم الباكستانية بنسبة 14.5% ثم البنجلادشية بنسبة 14.4% وبعدها المصرية  بنسبة قاربت 14.3% ثم الفلبينية 11.3% وهذه الجنسيات الخمسة تشكل النسبة الأكبر من المقيمين في السعودية.

وقد بلغ عدد سكان السعودية نحو 31.52 مليون نسمة بحلول العام 2015 شكل السعوديون منهم ثلثي السكان بنسبة 67% بما يعادل 21.1 مليون نسمة أما الوافدون فشكلوا ثلث السكان بنسبة 33% بما يعادل 10.4 مليون نسمة.

السعودية لم تكن الوحيدة التي تراجع فيها الإقبال على العامل المصري، إذ بحسب آخر بيانات البوابة الرسمية لحكومة الإمارات، يوجد أكثر من 200 جالية في الإمارات، إذ تأتي الجالية الهندية في المرتبة الأولى من إجمالي العمالة الوافدة بنسبة 28%، ثم الجالية الباكستانية بنسبة 17%، ثم الجالية البنجلادشية بنسبة 15% ثم الجالية المصرية بـ 12%.

دولة الكويت أيضًا لم تحتل العمالة المصرية فيها المركز الأول، إذ أوضح تقرير صادر عن وزارة القوى العاملة، في أغسطس الماضي، عدد الوافدين المصريين المقيمين بالكويت حتى نهاية 2019، والمقدر عددهم بـ 671 ألف وافد مصري مقيم في الكويت، ويحتلون المرتبة الثانية في عدد الوافدين من بين الدول بعد الهند.

المصادر