العراق لا يبيع 4.2 ملايين برميل نفط يوميًا

ويبلغ إجمالي إنتاج العراق من النفـط حاليا 4 ملايين برميل نفط يوميا حتى حلول شهر أبريل 2024، وفق التخفيض الطوعي الإضافي الذي قرره انخفاضا من 4.22 ملايين برميل يوميًا كان ينتجها حتى نهاية 2023، وذلك تماشيا مع خطط أوبك للسيطرة على أسعار النفـط العالمي.

ومن الإنتاج البالغ 4.22 ملايين برميل يوميًا، كان العراق يصدر بالمتوسط 3.4 ملايين برميل يوميًا من النفـط الخام، بحسب ما تظهر بيانات شركة تسويق النفـط العراقي “سومو”، فعلى سبيل المثال صدّر العراق في نوفمبر نحو 103 ملايين برميل نفـط يوميًا، ما يعني أكثر من 3.4 ملايين برميل نفـط يوميًا.

أما المتبقي من الإنتاج، فيتم تكريره في المصافي، وبحسب بيانات عام 2022 المتوفرة في الجهاز المركزي للإحصاء فإنه يتم تكرير أكثر من 700 ألف برميل يوميا في المصافي الداخلية، غير أن العراق شهد في 2023 تشغيل مصفى كربلاء بطاقة 150 ألف برميلًا يوميًا، وكذلك رفع إنتاجية بعض المصافي الأخرى، ما يجعل الطاقة التكريرية تبلغ أكثر من 900 ألف برميل يوميًا، ومن غير المعروف ما إذا كان العراق سيخفض تكرير المصافي أم من حصة التصدير، بعد أن انخفض إجمالي إنتاجه ليكون 4 ملايين برميل يوميا.

وتشكل إيرادات النفـط الخام، بين 93% و95% من إيرادات العراق، حيث بلغت الإيرادات النفـطية حتى نوفمبر 2023، أكثر من 121 تريليون دينارًا، بينما كانت الإيرادات النفطية وحدها 112 تريليون دينارًا، بحسب ما تظهر حسابات وزارة المالية.

وبينما تبلغ قيمة رواتب العراقيين 54 تريليون دينارًا سنويًا (نحو 41 مليار دولارًا سنويًا) فهذا يعني الحاجة لأكثر من 112 مليون دولارًا يوميا لتسديد الرواتب، وبافتراض ثبات كمية التصدير الحالية من نفـط العراق البالغة 3.4 ملايين برميل يوميًا، فهذا يعني أن نطاق السعر الآمن لبرميل النفـط أي السعر الذي سيكون العراق قادرا معه على تسديد الرواتب، يجب ألا يقل عن 35 دولارًا للبرميل.