البلد
: العراقالادعاء
يوجد أكثر من 36 ألف موقعٍ أثـري معلن عنه، وهناك أكثر من 4 آلاف موقع آخر لم يعلن عنه بعد، ومعنى ذلك أننا نتحدث عمَّا يزيد على 40 ألف موقع أثري، تغطي خريطة العراق بالكامل.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، فعدد الآثار المشخص أماكنها في العراق وفقا لمسح الآثار يبلغ 15 ألف موقعًا أثـريًا فقط، مع توقعات بوجود 100 ألف موقع لا يعرف مكانها.
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح المتحدث باسم وزارة التخطيط، في مقال نشرته صحيفة “الصباح” الحكومية، في 7 نوفمبر 2024، عن عدد المواقع الأثرية في العراق، كأحد العوامل التي تجعل بغداد عاصمة السياحة العربية، ووجد أنه “غير دقيق”، وفقًا لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية.
ونشر عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة الأسبق، كتابًا في عام 2013، يحتوي على خريطة محدثة لعدد المواقع الأثرية في العراق، وكشفت الخريطة أن العراق يحتوي على أكثر من 15 ألف موقعًا أثريًا، وذلك بعد أن كان آخر تحديث للخريطة في عام 1971، وكانت تضم وقتها 6000 موقع أثري فقط، وفقًا للحمداني في مقال نشره موقع “فويس أوف عراق”.
وفي 2016، أعدت جامعة أكسفورد حلقة عن العمل على أطلس رقمي جديد وقاعدة بيانات للمواقع الأثرية في العراق، وذكرت أن العراق يحتوي على 17 ألف موقعًا أثريًا، استنادا إلى الحمداني الذي يعمل على هذا المشروع.
وفي 2019 وعندما كان الحمداني وزيرا للثقافة والسياحة والآثار، أكد في مؤتمر صحفي إنشاء خارطة رقمية للمواقع الأثرية في العراق تحتوي على قاعدة بيانات تضم حوالي 15 ألفًا و250 موقع أثري، لافتًا إلى أن الخارطة مجددة وقابلة للتحديث، إذ لا يعتبر عدد المواقع هذا نهائيًا، بل هو تقريبي ويشمل أعمال تنقيب منذ خمسينيات القرن الماضي.
وينتشر في المواقع الإخبارية رقما مختلفا عن عدد المواقع الأثـرية في العراق منسوب إلى هيئة الآثار، بأن عدد المواقع الاثـرية في العراق يبلغ 150 ألف موقع أثري حسب آخر مسح، ولكن يبدو أنه رقم منقول بشكل خاطئ، والمقصود منه هو 15 ألفًا، حيث إن المسوحات المثبتة ثبتت 15 ألف موقعًا فقط.
وفي 29 أكتوبر 2024، قال وزير الثقافة أحمد البدراني، إن العراق يمتلك أكثر من 15 ألف موقعًا أثـريًا مثبتًا، بينما غير المثبت يتجاوز 100 ألف موقع.
وراجع فريق “تفنيد” قائمة اليونسكو للمواقع الأثـرية العراقية المدرجة في القائمة، ووجدنا أن 6 مواقع أثـرية عراقية فقط مدرجة، بينها 3 مواقع مدرجة في قائمة التراث المهدد بالخطر.
وتضمنت القائمة قلعة ربيل وأدرجت عام 2014؛ وأهوار جنوب العراق وأدرجت عام 2016؛ ومدينة بابل وأدرجت عام 2019، كما تضمنت موقع الحضر وأدرج عام 1985 على قائمة اليونسكو وأدرج عام 2015 بقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر؛ وموقع آشور أو قلعة الشرقاط وأدرجت عام 2003 وأدرجت في قائمة التراث المهدد بالخطر في ذات العام؛ ومدينة سامراء الأثرية وأدرجت في القائمتين عام 2007.
الخلاصة: الادعاء بأن العراق يحتوي على 40 ألف موقعًا أثـريًا “غير دقيق”، حيث يحتوي على 15 ألف موقعًا مكتشفًا، مع توقعات بوجود 100 ألف موقع لا يُعرف عنه شيء، بحسب وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
التعليقات حول هذا المقال