البلد
: العراقالادعاء
نحن نعتمد معايير تصنيفات منظمة الصحة العالمية، وهي تقول إن النظام الصحي العراقي ضمن بلدان المستوى المتوسط، ويأتي تسلسلنا تقريبا في نطاق الخمسينات.
أبرز المعلومات
- التصريح "غير دقيق"، فمنظمة الصحة العالمية لا تصدر مؤشرا موحدا لتقييم الأنظمة الصحية، بل مجموعة مؤشرات مختلفة، وعمومًا يأتي العراق في نهاية الثلث الثاني أو بداية الثلث الثالث من البلدان في جميع التصنيفات لمنظمات مختلفة راجعها "تفنيد".
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح وزير الصحة العراقي، لقناة “دجلة” الفضائية، في 2 نوفمبر 2024، حول موقع العراق عالميا في تصنيف النظام الصحي، ووجد أنه “غير دقيق”، وفقًا لتصنيفات منظمة الصحة العالمية، ومجلس سيو وورلد، ونيمبو، وستاتيستا، ومعهد ليغانتوم، ومؤشر الأمن الصحي.
عند تتبع مؤشرات منظمة الصحة العالمية، اكتشفنا أنه لا يوجد تصنيف أو مؤشر تصدره منظمة الصحة العالمية لتقييم الأنظمة الصحية للبلدان، بل تعطي المنظمة مجموعة تصنيفات لمؤشرات مختلفة من بينها انتشار فقر الدم لدى النساء؛ ومعدل الوفيات عند الولادة؛ وغيرها من المؤشرات الجزئية، ولكن من بين المؤشرات يوجد مؤشر يسمى “التغطية الصحية الشاملة”، ويجمع داخله 14 من مؤشرات التتبع لتغطية الخدمات في مقياس موجز واحد.
وآخر تحديث لهذا المؤشر كان في عام 2021، وجاء العراق في المرتبة 127 ضمن 195 دولة، ما يعني أنه في المرتبة الأخيرة من بين الثلث الثاني من الدول، وبلغت نقاط العراق 59 من أصل 100 نقطة.
وتوجد مؤشرات صحية أخرى تصدرها منظمات مختلفة اعتمادا على البيانات الجزئية لمنظمة الصحة العالمية، وواحدة من هذه المؤشرات هو مؤشر نيمبو لـ”أنظمة الرعاية الصحية”، وفي هذا المؤشر جاء العراق بالمرتبة 92 من أصل 94 دولة.
أما وفقا لمؤشر مجلة “سيو وورلد”، لأفضل أنظمة الرعاية الصحية 2024، والذي يعتمد على معايير البنية التحتية الطبية وتوفير الأدوية وكلفتها واستعداد الحكومة، جاء العـراق بالمرتبة 79 من أصل 110 دول، ما يجعله ضمن التسلسلات المقدمة في الثلث الثالث والأخير من الدول، وهو مستوى مقارب لتصنيف منظمة الصحة العالمية لمؤشر “التغطية الصحية”.
ووفقا لمؤشر الصحة والأنظمة الصحية للدول، لموقع “ستاتيستا” لعام 2023، فإن العراق جاء بالمرتبة 115 من أصل 167، وهذا ما يجعل العـراق أيضا في مقدمة المراتب ضمن الثلث الثالث والأخير للبلدان.
أما وفقا لمؤشر “البلدان الأكثر صحة” وفقا لمعهد ليغاتوم، فالعـراق بالمرتبة 115 من أصل 167 دولة، ما يعني أيضا أنها في بداية الثلث الثالث والأخير للبلدان.
ووفقا لمؤشر الأمن الصحي GHS INDEX، والذي يعتمد على الوقاية والكشف المبكر والتصدي للأوبئة، جاء العراق بالمرتبة 177 من أصل 195 دولة، أي في مراتب متأخرة من الثلث الأخير من البلدان.
الخلاصة: الادعاء بأن العـراق في المستوى المتوسط في تصنيف الأنظمة الصحية عالميا “غير دقيق”، حيث يأتي في نهاية الثلث الثاني أو بداية الثلث الثالث من البلدان في مختلف المؤشرات والتصنيفات الصحية.
التعليقات حول هذا المقال