البلد
: تونسالادعاء
فيديو يوثق ظهور غواصات جزائرية ضخمة بالقرب من سواحل تونـس.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ إن الفيديو "قديم"، ونشر في 28 مايو 2025، ويوثق رسو الغواصة في ميناء جزائري، وليس لباخرة جزائرية قرب السواحل التونسية. كما شاركت نفس الغواصات في استعراضات عسكرية جزائرية سابقة.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداولته العديد من الصفحات على فيسبوك وتيك توك وانستغرام، بتاريخ 10 سبتمبر 2025، بخصوص ظهور غواصات جزائرية ضخمة بالقرب من سواحل تونـس، وتبين أنه “مضلل”، وذلك باستخدام البحث العكسي عن الفيديو، والبحث في الإعلام الرسمي الجزائري.
وباعتماد تقنية البحث العكسي عن الفيديو INVID، تبين أنه “قديم”، ونشر بتاريخ 28 مايو 2025، على حساب يوتيوب بعنوان “غواصة الثقب الأسود الجزائرية.. رعب في البحر الأبيض المتوسط. ويفيد العنوان بأن الغواصة جزائرية وتوجد في ميناء جيجل.
ومن خلال التدقيق في الغواصة التي ظهرت في الفيديو، تبين فعلا أنها جزائرية، وذلك من خلال ألوان العلم الذي كانت تحمله الأبيض والأخضر، وهو ما يتشابه مع ألوان العلم الجزائري.

وحاولنا في “تفنيد”، الوصول إلى الفيديو الأصلي أو أول نشر لكن لم نصل إلى نتيجة، لكن رصدنا فيديوهات بتواريخ مختلفة شاركت فيها هذه الغواصات في استعراضات عسكرية رسمية بالجزائر، أحدثها كان بتاريخ 2 نوفمبر 2024، وقد شاركت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري فيديو بعنوان “استعراض تشكيلات القوات البحرية” على حسابها على يوتيوب.
وأيضا نشر فيديو استعراضي للغواصات الجزائرية بتاريخ 5 يوليو 2022، تحت عنوان “شاهد.. الغواصات القاذفة للصواريخ الونشريس، جرجرة” على نفس الحساب، ظهرت فيه نفس الغواصة الموجودة في الادعاء.
وجاء انتشار الفيديو “المضلل”، ضمن سياق استضافة تونـس لأسطول الصمود البحري المتجه لفك الحصار على غزة. إذ تعرضت سفن الأسطول لاعتدائين متتاليين خلال يومين، أولهما كان على السفينة الرئيسية “فاميلي” الإسبانية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء بتاريخ 9 سبتمبر.
وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانا أكدت فيه أن ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة، وقد تولت الوحدات الأمنية المختصة معاينة آثار نشوب حريق في إحدى سترات النجاة سرعان ما تمت السيطرة عليه.
أما الاعتداء الثاني فقد وقع في الساعات الأخيرة من نفس اليوم على ثاني سفينة أساسية في الأسطول تدعى “ألما”. وأكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، أن ما تعرضت له إحدى السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد، هو “اعتداء مدبر” وأن التحقيقات لا زالت جارية في هذا الصدد.


الخلاصة: الادعاء بظهور غواصات جزائرية ضخمة في سواحل تونـس “مضلل”، إذ وجدنا أن الفيديو “قديم”، ونشر في 28 مايو 2025، لرسو الغواصة في ميناء جزائري، وليس لباخرة جزائرية قرب السواحل التونسية.
التعليقات حول هذا المقال