البلد
: مصرالادعاء
فيديو متداول بعنوان: “ترامب: بكلمة واحدة مني لإثيوبيا يتم تفجير السد في حالة رفض السيسي قراري وعدم احترامه، أحذره”.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي أظهر أن مقطع الفيديو "مفبرك".
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس وتيك توك، لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفجير سد النهضة، يوم 17 فبراير 2025، ووجد أنه مفبرك و”مضلل”.
أجرينا بحثًا عكسيًا وتبين أن الترجمة “مفبركة”، إذ يعود الفيديو إلى اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، في 23 أكتوبر 2020، وليس لتحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتفجير سد النهضة الإثيوبي إذا رفض قراره “تهجير سكان غزة لمصر والأردن”.
وقال ترامب خلال الاتصال، بعد توصل الخرطوم لاتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل: قدمت لهم عرضا لكنهم خرقوه، ولا يمكنهم فعل ذلك، لذلك فالعرض انتهى والوضع خطير، لأن مصر لا يمكنها العيش بهذا الشكل، وسينتهي الأمر بهم بتفجير السد، سيقدمون على ذلك، وعليهم أن يقوموا بشيء ما.

ورد وقتها مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بأن إثيوبيا لن تخضع لأي اعتداء من أي نوع كان، واستدعى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاتشو، السفير الأمريكي لدى إثيوبيا مايكل راينور، لتوضيح تعليقات ترامب.
ويأتي الادعاء بالتزامن مع تصريح ترامب بخصوص خطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، والذي ردت عليه الخارجية المصرية بالرفض، يوم 26 يناير، ويوم 10 فبراير 2025.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، يوم 13 فبراير 2025، أنه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس المصري من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، شدد الجانبان على الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، والتأكيد على رفض إخلائه من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأعلن أيضًا الرئيس السيسي، يوم 16 فبراير 2025، خلال استقباله رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، أهمية البدء في إعادة إعمار غزة، مع ضرورة عدم تهجير سكانها من أراضيهم، مشيراً إلى أن مصر تعد خطة متكاملة في هذا الشأن.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، والبحث العكسي أظهر أن مقطع الفيديو “مفبرك”، وهو ليس لتهديد “ترامب” بتفجير سد النهضة الإثيوبي إذ رفض “السيسي” قرار تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن.
التعليقات حول هذا المقال