المدعي
البلد
: تونسالادعاء
على بعد كيلومترات من تونس الأفارقة يستناو بش يدخلو للبلاد
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي عن الفيديو أظهر أنه "قديم" ويعود ليوم 8 أغسطس 2023.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الفيديو المتداول، يومي 27 و28 أبريل 2025، على صفحات تونسية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي يظهر مجموعة من المهاجرين الأفارقة يتوزعون في منطقة جبلية يفترشون الأرض ويتوزعون تحت أشجار الصنوبر، وأضيف للفيديو المتداول مؤثرات صوتية وعناوين مختلفة من قبيل أن المهاجرين على بعد كيلومترات قليلة من تونس في انتظار الدخول، والاستعداد للتسلل، والدعوة إلى تأمين الحدود المستباحة، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
للكشف عن صحة الفيديو استخدمنا محرك البحث العكسي، والذي أوصلنا في البداية إلى صفحة مهاجر من دولة غينيا على فيسبوك باسم “Soldats Diallo”، والذي نشر الفيديو منذ قرابة 3 أشهر، وعبارة “soldat” أي الجندي، وهي عبارة متداولة بين المهاجرين من جنوب الصحراء، إذ يعتبرون رحلتهم نحو أوروبا بمثابة المعركة، وهو ما يؤكده عنوان الفيديو: “جنود الصحراء عازمون ومستعدون للقتال، boza حر”، وعبارة “boza” شائعة أيضا في منشوراتهم، وتعني “في عدة لهجات من غرب أفريقيا “النصر”، أي صرخة الفرح لأولئك الذين نجحوا في اختراق «قلعة أوروبا».
وبتتبع العلامة المائية الموجودة على الفيديو الأخير عثرنا على الفيديو الأصلي على تيك توك لصفحة تحمل اسم Guinée oumar. 224، والذي نشر الفيديو لأول مرة بتاريخ 8 أغسطس 2023، وأعاد نشره عديد المرات آخرها يوم 27 أبريل 2025، وصور الفيديو في منطقة جبلية تابعة لمدينة تبسة الجزائرية مثلما تؤكده أغلب التعليقات على الفيديو، والذي أضيف إليه علمي تونس والجزائر.
وكشفت النتائج الأولية لدراسة ميدانية حول وضع المهاجرين في تونس، أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في يوليو 2024، أن أكثر من 60% من المهاجرين وصلوا إلى تونس عن طريق الحدود البرية مع الجزائر، وأكثر من 23% دخلوا برّا عن طريق ليبيا.
الخلاصة: الفيديو المتداول لمهاجرين غير نظاميين ينتظرون دخول تونس عبر الحدود الجزائرية “مضلل”، إذ تبين أنه “قديم”، ويعود تاريخ نشره إلى أغسطس 2023.
التعليقات حول هذا المقال