المدعي
البلد
: تونسالادعاء
فيديو بعنوان: “أهلا وسهلا.. دولة العامرة الإفريقية”.
المقصود:
أن الفيديو يأتي من مدينة العامرة بولاية صفاقس، والتي يقطنها أفارقة بأعداد كبيرة.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم"، وتم تصويره في ناميبيا خلال أغسطس 2024، وليس في منطقة العامرة بتونس.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تناقلته صفحات على منصة “فيسبوك”، يوم 19 مارس 2025، حول فيديو “رقص مواطنين أفارقة جنوب الصحراء بالعلم التونسي بمدينة العامرة من ولاية صفاقس”، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
بداية لاحظنا فرقًا كبيرًا بين جغرافيا المكان في الفيديو المتداول على فيسبوك وصور مدينة العامرة التي يقطنها عديد من المهاجرين غير النظاميين، لذلك بحثنا عكسيًا باستخدام أداتي “tineye” و”Google lens”، واتضح أن الفيديو “قديم”، ونشر بتاريخ 4 أغسطس 2024 على منصة تيك توك.
ولمعرفة سياق الفيديو تتبعنا التعليقات حيث وجدنا تعليقًا لحساب وضاح حفيظي، وكتب: “هذا فيديو قام بتصويره ريان عمار، وهو طبيب يحب السفر، وفي زيارة لهذه القبيلة استقبلوه بكل فرح ورقصوا بالعلم التونسي، وليس له علاقة بما يحدث الآن”.
وهذا ما دفعنا للبحث أكثر، حتى وصلنا إلى الحساب الشخصي لـ”ريان عمار”، وهو طبيب تونسي يسافر إلى دول أجنبية ويوثق زيارته، ووجدنا أنه نشر الفيديو يوم 13 نوفمبر 2024، على حسابه في انستجرام، وأشار إلى ما نشره سابقا، إلا أن المنصة حذفته ليعيد نشره مرة أخرى، لا سيما بعد انتشار الفيديو في تونس بشكل واسع وبعنوان مضلل في ذلك الوقت.
وأكد عبر حسابه أن الفيديو ليس في تونس، وأن ما يتم ترويجه على منصات التواصل الاجتماعي “مضلل”، إنما صوره خلال زيارته إلى ناميبيا، قائلا: “تشرفنا بلقاء شعب الهيمبا الأصيل والجميل، الذين استقبلونا بحفاوة وحملوا العلم التونسي ورقصوا به، وشاركناهم الفرحة”.
ونشر أيضا على حسابه مداخلة على إذاعة “ifm”، بتاريخ 5 أغسطس 2024، لنفي الشائعات التي تقول إن الفيديو في تونس.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، حيث إن الفيديو “قديم”، وتم تصويره في ناميبيا خلال أغسطس 2024، وليس في منطقة العامرة بتونس.
التعليقات حول هذا المقال