الادعاء
قانون جوازات السفر، يمنح لوزير الخارجية امكانية إعطاء جوازات سفر دبلوماسية مجانًا، وذلك بموجب الأمر رقم 564 لسنة 1989 وهو أمر غير منشور في الرائد الرسمي، وهذا الأمر يمنح لاعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي وغيرهم امكانية الحصول على جواز دبلوماسي، وتبقى السلطة التقديرية بقرار من رئيس الجمهورية باقتراح من وزير الخارجية.
السياق
تصريح لإذاعة شمس إف إم التونسية
أبرز المعلومات
- القانون 564 لسنة 1989 يسمح فقط لرئيس الجمهورية حصول أسرته على جواز سفر دبلوماسي.
- لقانون لم ينص على حق أسر الوزراء في الحصول على جواز دبلوماسي.
- القانون حصر سلطة إصدار جواز دبلوماسي لغير المنصوص عليهم بالقانون فقط لقرار رئيس الجمهورية.
القصة
القانون المنظم لإصدار الجواز الدبلوماسي لم يُنشر بالرائد الرسمي.. ولكنه لم يسمح لأبناء الوزراء بالحصول على جواز دبلوماسي
وزير أملاك الدولة الأسبق أكد أن العرف منذ عام 1988 أن يحصل أبناء الوزراء على الجواز الدبلوماسي، وأن القانون المنظم لذلك غير منشور.. وهو ما دفعنا للبحث عن نص القانون للتأكد من دقة تصريح “العشي”
قال حاتم العشي، وزير املاك الدولة الأسبق، أن قانون جوازات السفر، يمنح لوزير الخارجية امكانية إعطاء جوازات سفر دبلوماسية مجانًا، وذلك بموجب الأمر رقم 564 لسنة 1989 وهو أمر غير منشور في الرائد الرسمي، وهذا الأمر يمنح لاعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي وغيرهم امكانية الحصول على جواز دبلوماسي، وتبقى السلطة التقديرية بقرار من رئيس الجمهورية باقتراح من وزير الخارجية.
ومنذ 1988 وحتى يومنا هذا، اعضاء الحكومة وعائلته، زوجته وابناءه الذين تحت 27 سنة يحصلون على جوازات سفر دبلوماسية، وأنا حصلت على الجواز ولزوجتي وأبنائي، وهذا حق للوزير حتى يخرج من الوزارة، جاء ذلك خلال استضافته بإذاعة شمس إف إم التونسية يوم 18 يوليو 2022.
تأتي تصريحات الوزير الأسبق عقب نشر قيس شرف الدين، نجل وزير الداخلية التونسي، عبر حسابه على إنستغرام صورة لجواز سفره الدبلوماسي أثناء رحلته لفرنسا يوم السبت 16 يوليو 2022، ما أثر جدلاً وسعاً في تونس إنتقد فيه التونسيون امتلاك نجل الوزير جواز سفر دبلوماسياً واستعماله للسياحة في حين أنّه مخصص للمهام الرسمية.
تصريح ”العشي“ دفع فريق عملنا للتحري حول مدى قانونية حصول نجل وزير الداخلية على جواز دبلوماسي، وبمراجعة القوانين المنظمة وجدنا أن القانون رقم 40 سنة 1975 والمؤرخ في 14 مايو 1975 قسّم جوازات السفر إلى ثلاثة أنواع:
- جواز السفر الدبلوماسي.
- جواز السفر الخاص.
- جواز السفر العادي.
فيما ينظم القـانون رقم 564 لسنة 1989 آليات استخراج جواز السفر الدبلوماسي، وهو القانون الذي لم يتم نشره بالرائد الرسمي.
كيف ينظم القانون إصدار الجواز الدبلوماسي في تونس؟
قام فريق عملنا بالتقدم رسميًا بطلب لرئاسة الحكومة ولوزارة الخارجية للحصول على نسخة من القـانون غير المنشور في الرائد الرسمي، إلا أننا لم نتلقى ردًا حتى كتابة هذا التقرير، ولكن بالتعاون مع الزميل المذيع بإذاعة شمس إف إم التونسية السيد محمد بوغلاب، الذي تمكن من مدنا بنسخة من النص القانـوني عدد 564 لسنة 1989 اكتشفنا أن القـانون لا يتيح لأبناء الوزراء الحصول على جواز سفر دبلوماسي.
وحدد الفصل الأول بالقـانون أن وزير الخاريجة هو المسؤول حصرًا عن تسليم جواز السفر الدبلوماسي وتمديد صلاحيته وتجديد وسحب وإلغاء الجواز.
بينما حصر الفصل الثاني من القانون تسليم جواز السفر لعائلة رئيس الجمهورية فقط، ولم ينص على أن يسلم جواز السفر لأسر أي مناصب حكومية اخرى.
فيما فصل الفصل الثالث من القـانون أن من لهم حق الحصول على الجواز الدبلوماسي غير رئيس الجمهورية وعائلته، هم:
- رئيس مجلس النواب.
- الوزير الاول وأعضاء الحكومة ولمن لهم رتبة وزير، الكاتب دولة.
- المبعوثين الخاصين المعينين من قبل رئيس الجمهورية.
- يمكن كذلك أن يسلم جواز السفر الدبلوماسي لكل شخص يعين بقرار خاص من طرف رئيس الجمهورية.
ونص في بقية فصوله على حق الحصول على الجواز للسفراء والممثلين الدائمين للجمهورية التونسية المعتمدين لدى الدول والمنظمات الدولية أو الإقليمية وكذلك القناصل العامين وقناصل الجمهورية التونسية بالخارج، ولأعوان السلك الدبلوماسي بوزارة الشؤون الخارجية العاملين بالبعثات الدبلوماسية والقارة والقنصلية للجمهورية التونسية بالخارج أو الملحقين لدى المنظمات الدولية، والموظفين الاداريين والفنيين التابعين لوزارة الشؤون الخارجية والعاملين في البعثات الدبلوماسية والقارة والقنصلية للجمهورية التونسية، وللأعوان العموميين المعينين أو الملحقين لدى وزارة الشؤون الخارجية والمباشرين لوظائفهم بالبعثات الدبلوماسية والقارة والقنصلية للجمهورية التونسية بالخارج.
بالحصول على نص القانون رقم 564 لسنة 1989، اكتشفنا ان تصريح وزير أملاك الدولة الأسبق حول قانونية حصول أبناء الوزراء على جواز دبلوماسي “غير صحيح”
المصادر
إذاع شمس إف إم | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال