المدعي
البلد
: تونسالادعاء
أنا كي نرجع لتاريخ، نعتبره تاريخ محدد ورئيسي، بداية تأسيس الدولة الوطنية، أكثر ناس خدمت للبلاد لحقيقة، نلقى أكثر معناها قرابة 2 مليون هكتار نزرعوهم للقـمح، ونجي أنا في 2023 وما قبلها معناها العشرة سنين اللي فاتو وغيره نلقى تو، نحكيلك على الأقل بالإحصائيات، مليون هكتار
يقصد: في بداية تأسيس الدولة بعد الاستقلال، كانت تونس تزرع 2 مليون هكتار من القمح، أما في سنة 2023 والعشرة سنوات الأخيرة وما قبلها تونس تزرع على الأقل مليون هكتار من القمح
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ إن إجمالي الأراضي المملوكة للدولة بعد الاستقلال كان 800 ألف هكتار فقط، وفي العشر سنوات الأخيرة كانت المساحة المزروعة قـمحا بين 600 و800 ألف هكتار
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، الادعاء الذي أطلقه النائب البرلماني، في برنامج ميدي ماد، على إذاعة “راديو ماد”، يوم 8 ديسمبر 2023، واكتشف أنه ”غير دقيق“، إذ إن إجمالي الأراضي المملوكة للدولة بعد الاستقلال كان 800 ألف هكتار فقط، وفي العشر سنوات الأخيرة بلغت المساحة المزروعة قمحا بين 600 و800 ألف هكتار.
هل كانت تونس تزرع 2 مليون هكتار من القمح بعد الاستقلال؟
لم تكن تونس في فترة ما بعد الاستقلال تملك إلا 800 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، كما أنه منذ بداية السبعينات عانت عدم التوازن بين الميزان الغذائي والزراعي، وهو ما نتج عنه ظهور أول عجز في الميزان الزراعي خاصة في الحبوب، وكانت الأولوية في تلك الفترة تعطى لقطاعي الخدمات والصناعة.
وحسب هذه المعطيات يصعب القول بأن تونس كانت تزرع مساحة 2 مليون هكتار من القـمح في تلك الفترة.
المساحة المزروعة قمح في العشر سنوات الأخيرة
بلغت المساحة المزروعة قـمحا للموسم الفلاحي 2022 – 2023 ما يقارب 694 ألف هكتارًا، أما بالنسبة للموسم الفلاحي 2021 – 2022 فبلغت 678 ألف هكتارًا.
كما عدنا في “تفنيد”، إلى بيانات المعهد الوطني للإحصاء، فوجدنا أن المساحة المزروعة قـمحا في العشر سنوات الأخيرة لم تتجاوز 800 ألف هكتار، وهو ما أكده الكتاب السنوي للإحصاءات الفلاحية لسنة 2020، الصادر عن المرصد الوطني للفلاحة.
ولمزيد التثبت والتحقق، عدنا إلى سنة 1991 فيما يتعلق بالمساحات المزروعة قـمحا، وتبين أنه حسب المعهد الوطني للإحصاء لم تبلغ المساحة المزروعة قمـحا مليون هكتار إلا في سنوات 2004 و1996 و1993 و1991.
التعليقات حول هذا المقال