الادعاء
سفينةXELO الغارقة في تونس لم يسبق استقبالها بميناء دُمياط على الإطلاق.
السياق
خِلال بيانٍ صحفي على صفحة الميناء الرسمية في "فيسبوك".
أبرز المعلومات
- موقع VESSEL FINDER المُختص بتتبُع حركة المِلاحة: السفينة لم تتحرك من ميناء دُمياط.
- موقع VESSEL FINDER المُختص بتتبُع حركة المِلاحة: السفينة تحركت من مالطا لصفاقس.
- موقع VESSEL FINDER المُختص بتتبُع حركة المِلاحة: مصر كانت وجهة السفينة.
- موقع VESSEL FINDER: آخر ظهورٍ للسفينة كان يوم 8 أبريل في ميناء صفاقس التونسي.
- موقع VESSEL FINDER: السفينة غابت عن الرادارات من 9 لـ14 أبريل فأثارت الشُبهات.
- رئيس حزب المجد التونسي: الباخرة المشبوهة رغم سُرعتها المُنخفضة كان بإمكانها الوصول لدُمياط في 5 أيَّام.
القصة
مواقع تتبُع حركة المِلاحة: السفينة تحركت من مالطا لصفاقس ولم تخرج من دُمياط
أكدت هيئة ميناء دُمياط أنها لم تستقبل السفينة الغارقة في تونس بينما تُصر وزارة البيئة التونسية أن السفينة خرجت من ميناء دمياط.. اتجهنا لخرائط التتبُع الملاحي لمعرفة الحقيقة
أصدرت هيئة ميناء دُمياط بيانًا يوم 20 أبريل 2022، حول ما ذكرته وزارة البيئة التونسية بخصوصها في سياق حادث غرق السفينة “XELO” والتي ترفع علم غينيا أمام سواحل دولة تونس، بإنها كانت مُغادرة من ميناء دُمياط ومُتوجهة إلى أحد موانئ مالطا.
وذكرت الهيئة في بيانها، أن السفينة لم يسبق استقبالها بالميناء على الإطلاق وبالتالي لم يكُن ميناء دمياط هو مكان المُغادرة للسفينة الغارقة.
وكانت وزارة البيئة التونسية قد أصدرت بيانًا يوم 16 أبريل 2022، ذكرت فيه أن سفينة الشحن التِجارية XELO، التي تحمل رقم IMO 7618272 والمُحملة بحوالي 750 طنًا من مادة القازوال، كانت قادمة من ميناء دُمياط المصري ومُتجهة إلى مالطا، وأن سوء الأحوال الجوية و”هيجان” البحر، دفعها لأخذ السماح من السُلطات التونسية من أجل تمكينها من الدخول للمياه الإقليمية من سواحل خليج قابس.
قررنا التحري حول صِحة المعلومات الواردة في البيان، فاكتشفنا أنها “صحيحة”، واتضح ذلك من خِلال رحلة بحث أجراها فريق عمل “تفنيد” بدأت بالتتبع الجُغرافي لرحلة سير السفينة الغارقة عبر المواقع المُتخصصة في ترصد حركة المِلاحة البحرية.
في البداية توجه فريق عملنا إلى موقع VESSEL FINDER المُختص بتتبُع حركة المِلاحة البحرية للسُفن، وبالبحث باسم السفينةXELO والتي تحمل الرقم ” imo7618272″، تبين أنها لم تتحرك من ميناء دُمياط كما تذكر وزارة البيئة التونسية في بيانها، بل أنها تحركت من مالطا ثم صفاقس، وكانت مصر وجهتها وليست مكان انطلاقها.
ومع مواصلة تتبع حركة سير السفنية، تبين أن آخر ظهورٍ لها كان يوم 8 أبريل في ميناء صفاقس التونسي، وبعدها غابت عن أنظار الرادارات بين يومي 9 و14 أبريل، وهو ما آثار الشُبهات حول اختفائها.
واصل فريقنا البحث، فتوصل إلى تغريدة نشرها عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد التونسي، عبر حِسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيها: “بيَّنت مواقع رصد حركات السُّفن أنَّ الباخرة المشبوهة غادرت ميناء صفاقس باتِّجاه الجنوب يوم 9 أبريل 2022، وعلى الرغم من سُرعتها المُنخفضة كان بإمكانها الوصول إلى دُمياط والإنزال والشَّحن والمغادرة في 5 أيَّام”.
وأضاف: غابت السفينة عن أنظار الرَّادارات بين يومي 9 و14 أبريل، وظهرت من جديد يوم 15 أبريل شرق خليج قابس، بعيدًا عن الطَّريق البحريَّة المُعلنة “دمياط – مالطا”، ممَّا يُثير الشَّكوك حول خط السَّير الحقيقي للباخرة المشبوهة، فهل فعلًا قدمت من دمياط أم من صفاقس أم من مواقع شحن غير قانونيَّة للنَّفط اللِّيبي المُهرَّب الَّذي تسيطر عليه الميليشيات؟
وكانت ترفع السفينة التجارية الغارقة “XELO” علم غينيا الاستوائية وتحمل الرقم “آي ام او 7618272″، وهي “مُحملة بحوالي 750 طنًا من مادة القازوال”.
التعليقات حول هذا المقال