البلد
: تونسالادعاء
فيديو متداول لناقلتي نفط على سواحل المنستير، يزعم ناشروه أنها بواخر فرنسية تسرق النفط التونسي.. وعلى الفيديو تعليق: قيس سعيد باع البلاد وضحك على الشعب لأكذوبة محاربة الفساد، شوفوا ثروات الشعب فين ماشية.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ إن الفيديو المتداول "قديم" منذ 8 مايو 2021، بالإضافة إلى أن حقل المنزل النفطي تحت تصرف شركة تونسية الجنسية اسمها Topic %100، تستغله بدون أي شراكات أجنبية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الفيديو الذي تناقلته صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بتونس، بخصوص ناقلتي نفط على سواحل المنستير، يزعم ناشروه أنها بواخر فرنسية تسرق النفط التونسي، مع تعليق بأن الرئيس قيس سعيد “ضحك على الشعب وباع الثروات”، والتي بدأت بالانتشار من يوم 12 أغسطس 2024، وتبيّن أنه “مضلل”، حيث إن الفيديو قديم تم تداوله أول مرة سنة 2021.
وبالبحث عن أصل الفيديو تبين أنه قديم وتم نشره وتداوله سابقا بتاريخ 8 مايو 2021، مرفقا بتعليق “باخرتين تحملان النفط من المنصة العائمة على بعد 40 كيلومتر عن سواحل المنستير”.
وبالبحث في سياق نشر هذا الفيديو في مايو 2021، وجدنا أن وزارة الصناعة التونسية رفعت أسعار المواد البترولية 3 مرات خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2021، حيث كانت المرة الأولى في 5 فبراير، والثانية في 10 مارس، والثالثة في 19 أبريل 2021، بالإضافة إلى أن المتحدث في الفيديو توجه بالكلام إلى هشام المشيشي وهو من تقلد منصب رئاسة الحكومة التونسية في الفترة بين سبتمبر 2020 ويوليو 2021.
بعدها رجعنا إلى بيانات وزارة الصناعة التونسية، ووجدنا أن الحقل المذكور هو حقل المنزل، ويأتي على بعد حوالي 70 كلم شمال شرق مدينة المنستير، والشركة المكلفة بالتنقيب والإنتاج فيه هي “Topic 100%” وهي تونسية الجنسية.
وللمزيد من التأكد من صحة الفيديو، عقدنا مقارنة بين صورة الباخرة الموجودة في الفيديو المتداول بنظيرتها الموجودة على موقع وزارة الصناعة التونسية، ولاحظنا تشابهًا كبيرًا بين الباخرتين.
واستنادا إلى ما جاء في موقع الوزارة، فإن حقل المنزل يعد حقلا هامشيا (Marginal) باعتبار أن تقديرات مخزون النفط فيه لا تُمكن من تركيز منشآت دائمة، ولذلك تم إنشاء أنظمة إنتاج متنقلة.
وانطلقت أشغال الحفر بتاريخ 16 يونيو 2018، وسرعان ما توقفت في سبتمبر 2018 لتسوية الوضعية القانونية للاستغلال، وبعد إتمام تسوية الوضعية القانونية بموجب القانون 74 لسنة 2019 المؤرخ في 14 أغسطس 2019، استأنفت أنشطة الحفر يوم 6 أكتوبر 2020، ليدخل رسميا حيز الإنتاج والاستغلال في 7 يناير 2021.
وتؤكد معطيات البنك الدولي أيضًا، أن استغلال حقل المنزل يعود لشركة “Topic %100” بدون مشاركة أطراف أجنبية.
الخلاصة: الادعاء بأن الفيديو المنتشر لناقلتي نفط على سواحل المنستير هو لبواخر فرنسية تسرق النفط التونسي “مضلل”، حيث إنه فيديو “قديم” ونُشر بتاريخ 8 مايو 2021، كما أن الشركة المستغلة للحقل تونسية بدون أي أطراف أجنبية.
التعليقات حول هذا المقال