البلد
: مصرالادعاء
بالصور.. عثر الهلال الأحمر الليبي على مقابر جماعية لمصريين ماتوا من الجوع والعطش أثناء الهجرة غير الشرعية في الصحراء غرب حقل البستر شرق ليبيا، كان العدد 50 فقط والآن ارتفع إلى 116 جثمان، معظمهم من الصعيد المنيا وأسيوط والقاهرة.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والصورة "قديمة" وتم تداولها في يوليو وسبتمبر 2017، فيما نفى الهلال الأحمر الليبي الواقعة في عام 2018.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الأنباء المتداولة على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، عن عثور الهلال الأحمر الليبي على مقابر جماعية لمصريين ماتوا جوعًا وعطشًا في أثناء الهجرة غير الشرعية في الصحراء شرق ليبيا، ووجد أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى بيانات الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي.
وجد فريق عملنا أن الادعاء متداول منذ عام 2018 ويتم تداوله كل عام، فيما نفت الأمانة العامة للهلال الأحمر الليبي في بيان لها، العثور على 116 جثة لمهاجرين غير شرعيين يحملون الجنسية المصرية داخل الأراضي الليبية.
وبمزيد من البحث حول الصور المتداولة، وجدنا أنه تم نشرها في 9 سبتمبر 2017، عبر حساب العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، وقال إنها صور الأوراق الثبوتية للجثث التي عثرت عليها دوريات المنطقة العسكرية طبرق على مسافة 310 كم جنوب غرب طبرق وهي لـ13 شخصًا مصريًا.
وقالت فاطمة العبيدي، مسؤولة المكتب اﻹعلامي للهلال اﻷحمر الليبي في طبرق، لـ”مدى مصر“، إنه تم العثور على جثث 13 مهاجرًا مصريًا ماتوا بعد تعطل سيارتهم في واحة جغبوب القريبة من الحدود المصرية الليبية، وتم دفن الجثامين في أماكن العثور عليها.

فيما ترجع بعض الصور الأخرى إلى يوليو 2017، حيث عثر على 48 جثمانًا لمصريين في المنطقة الصحراوية الليبية بين طبرق وأجدابيا، وكان الضحايا في طريقهم إلى ليبيا بطرق غير شرعية للعمل هناك، وجرى انتشال 19 جثة مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية من المنطقة، وفقًا لوزارة الخارجية المصرية.
ويأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 7 مايو 2025، قال فيها: “مصر عمرها ما كانت معبر للمهاجرين إلى أوروبا، لأن إحنا من 2016، لم تخرج مركب هجرة غير شرعية من أراضينا”، وذلك خلال حوار مشترك مع الرئيس اليوناني.
وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر السواحل البحرية منذ عام 2016، إلا أن الظاهرة اتخذت مسارات أخرى، ومنها دخول دولة ليبيا عبر منافذ حدودية غير رسمية.
فيما لا تزال عمليات الهجرة غير الشرعية من مصر تتم خلال السنوات السابقة لهروب عدد كبير من الشباب والأطفال، ولكن ألقت السلطات الليبية القبض عليهم أو كانوا ضحايا لغرق مراكب، وهو ما تم تفنيده في وقت سابق.
الخلاصة: الادعاء بأن الهلال الأحمر الليبي عثر على مقابر جماعية لـ116 مصريًا ماتوا جوعًا وعطشًا خلال الهجرة غير الشرعية في صحراء شرق ليبيا “مضلل”، حيث إن الصورة “قديمة” منذ عام 2017، فيما نفى الهلال الأحمر الليبي ذلك.
التعليقات حول هذا المقال