البلد
: تونسالادعاء
الرئيس الأمريكي بايدن قال لجريدة واشنطن، لم أرى رئيسا عربيا مثل قيس رغم كل الإغراءات والمليارات لكنه اختار الشعب…جريدة لبنان كتبت، نحتاج إلى قيس سعيد في لبنان ليحارب الفساد في لبنان.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث لم يُدلِ بايدن بتصريح لصحيفة واشنطن بوست حول قيس سعيد، كما لا توجد جريدة اسمها "لبنان".
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداولته صفحات على منصة فيسبوك، يوم 2 يونيو 2025، بأن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن صرح لجريدة “واشنطن بوست” بأنه لم يرَ رئيسا عربيا مثل قيس سعيد، وأن صحيفة “لبنان” قالت: نحتاج إلى قيس سعيد ليحارب الفساد في لبنان، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى الموقع الرسمي لصحيفة واشنطن بوست وقائمة الصحف اللبنانية.
في البداية بحثنا عن تصريح الرئيس الأمريكي السابق بايدن لـ”واشنطن بوست“، في الفترة بين 1 يناير 2025 و2 يونيو 2025، ولم نجد أي تصريح يتعلق بقيس سعيد.
وبحثنا عكسيا على محركات البحث، فلم نجد أن بايدن قد ذكر قيس سعيد أو تونس خلال فترة حكمه، ووجدنا فقط تصريحات للسيناتور الجمهوري الأمريكي والنائب عن ولاية كاليفورنيا الجنوبية جو ويلسون، تحدّث فيها عن الرئيس التونسي، حيث أطلق سيلا من المنشورات على منصة “إكس”، تجاوزت 10 تغريدات في الفترة بين 30 يناير و7 فبراير 2025.
ووصف ويلسون في أولى تغريداته بتاريخ 30 يناير، الرئيس التونسي بأنه “ديكتاتور” و”معاد لأمريكا”. وكتب النائب الأمريكي على حسابه عبر منصة إكس: “ينبغي قطع المساعدة الأمريكية وفرض عقوبات حتى عودة الديمقراطية في تونس”.

في مرحلة ثانية تتبعنا الادعاء الخاص بالخبر المنشور في جريدة “لبنان”، لكن لم نجد في قائمة الصحف اللبنانية جريدة بهذا الاسم، ووجدنا فقط صحيفة باسم “لبنان فايلز” وأخرى “صوت لبنان” ولم نجد فيهما خبرا يشيد بقيس سعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الادعاءات نشرت منذ يومين ولا تزال متداولة حتى اللحظة، علما بأنه كان تم تداولها في 5 أغسطس 2021 بذات العنوان.

وبمزيد البحث تبيّن أن الشائعة يتم تداولها كل عام تقريبًا، منذ أن بدأت بعد إعلان قيس سعيد إجراءات استثنائية في 25 يوليو 2021 تبعها حل البرلمان وتعديل الدستور.

الخلاصة: الادعاء بأن جو بايدن قال “لم أر رئيسا عربيا مثل قيس رغم كل الإغراءات والمليارات لكنه اختار الشعب”، وأن جريدة “لبنان” كتبت نحتاج إلى قيس سعيد في لبنان ليحارب الفساد “مضلل”، حيث لم يُدلِ الرئيس الأمريكي السابق بذلك التصريح، كما لا توجد جريدة اسمها “لبنان”.
التعليقات حول هذا المقال