البلد
: العراقالقصة
كتب: علي الأعرجي
أثار إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعمه للكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، بوصفه “المرشح الوحيد من الشرق الأوسط لخلافة البابا فرانسيس”، للجلوس على الكرسي الرسولي ليصبح بابا الفاتيكان، بعد وفاة البابا فرنسيس، حالة واسعة من الجدل في الأوساط السياسية والشعبية.
وخرجت الكثير من الآراء المضادة والردود الإعلامية التي وصفت السوداني بأنه أحرج نفسه وأن معلوماته خاطئة وأنه ليس هناك “ترشيح” في انتخاب بابا الفاتيكان، وأن الكاردينال لويس ساكو ليس هو المرشح الوحيد عن الشرق الأوسط، بل هناك 2 غيره، وهو الرأي الذي قاله في تغريدة ريان الكلداني زعيم حركة بابليون المسيحية في الحشد الشعبي، والذي له خصومة كبيرة مع الكاردينال لويس ساكو، كما وصلت تقديرات آخرون إلى أن هناك 3 أو 4 كرادلة آخرين في الشرق الأوسط، غير الكاردينال العراقي لويس ساكو.

وعند تعميق البحث حول آخر قائمة محدثة لموقع الفاتيكان حول الكرادلة الموجودين في العالم، يتضح أن هناك 252 كاردينال حول العالم، لكن الأعضاء في مجمع الكرادلة الذين يحق لهم انتخاب بابا الفاتيكان وهم ذاتهم يعتبرون “مرشحين” لأن يكون واحد منهم هو بابا الفاتيكان القادم.
وكلمة “مرشحين” صحيحة ولا تعني أن هناك “فتح باب الترشيح” بل هو مرشح بصفته عضو الكرادلة الناخبين الذين يشترط أن يكون يحمل لقب “كاردينال”، ولا يتجاوز عمره 80 عاما، لذلك من بين 252 كاردينال حول العالم هناك فقط 135 كاردينال هو عضو الكرادلة الناخبين والذين يحق لهم التصويت وكذلك يحق لأن يكون أي منهم هو بابا الفاتيكان القادم.
في الشرق الأوسط الذي يمثل بلدان الشام (سوريا، الأردن، لبنان) وشبه الجزيرة العربية (العراق، اليمن، السعودية، البحرين، الإمارات، قطر، الكويت، عمان)، فضلا عن إيران وتركيا، هناك فقط 3 كرادلة ضمن قائمة الـ252 كاردينالا حول العالم، ويتواجدون في العراق وإيران ولبنان.
لكن 2 فقط من هؤلاء الكرادلة الثلاثة، ينطبق عليهم شرط العمر ليكونوا مرشحين لأن يكون واحدًا منهم هو بابا الفاتيكان القادم.
ما يعني أن الكاردينال لويس ساكو مرشح بالفعل لأن يكون خليفة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لكونه عضوًا في مجمع الكرادلة الذين يحق لهم انتخاب البابا القادم من بين 135 عضوا في المجمع وهو واحد منهم، لكنه ليس الوحيد في الشرق الأوسط كما أنه ليس ضمن 3 أو 4 كرادلة في الشرق الأوسط، بل هو معه كاردينال آخر من إيران فقط.

التعليقات حول هذا المقال