البلد
: مصرالادعاء
في 2009 المصريين خرجوا للحصول على الخبز فلم يجدوه، ووقف الناس في طوابير الخبز يطعنون بعضهم البعض بالسلاح الأبيض، افتكر 2009 أن مصر في مؤشر الفساد كان ترتيبها 115 من أصل 180 دولة على مستوى العالم
المساحة المعمورة في مصر أنت ضاعفتها (يقصد الحكومة ضاعفت المساحة المأهولة بالسكان) ضاعفتها في أقل من 10 سنين
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ إن مؤشر الفساد لا يقاس بترتيب الدول في القائمة التي تضم 180 دولة، ولكن وفقًا للدرجات التي تجمعها كل دولة من خلال تقييم 13 معيار، حسب ما ذكرته منظمة الشفافية المُصدر عنها المؤشر، وفي عام 2009 حصلت مصر على 2.8 درجة من أصل 10 درجات بترتيب 111، وفي عام 2022 قُدرت الدرجات من 1 إلى 100 وحصلت مصر على 30 درجة وترتيب 130 من 180 دولة، وهي أقل نسبة في الـ10 سنوات السابقة، ولم تشهد تطورًا ملحوظًا كما يقول المدعي. كما لم تتضاعف المساحة المأهولة بالسكان، إذ كانت في عام 2015 قرابة 7.8% وفي 2022 أصبحت 10.49% فقط من مساحة مصر
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الإعلامي المصري، والتي أطلقها خلال برنامجه “الجمهورية الجديدة”، على القناة “الأولى المصرية”، يوم 28 يناير 2024، بشأن ترتيب مصر في مؤشر الفساد، والمساحة المأهولة بالسكان، ووجدنا أنها “غير دقيقة”، وفقًا لبيانات منظمة الشفافية الدولية؛ والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء؛ وموقع رئاسة الجمهورية؛ والهيئة العامة للاستعلامات؛ ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
وبمراجعة مؤشر “مدركات الفساد” الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، تبين أن المهم في التقييم ليس ترتيب الدولة من القائمة التي تضم 180 دولة، ولكن مجموع الدرجات التي تحصل عليها الدولة من خلال تقييم الفساد في القطاع العام طبقًا لـ13 معيار حسب ما ذكرت المنظمة.
وعلى سبيل المثال حصلت مصر في 2009 على 2.8 درجة، حيث كانت تحسب الدرجات من 1 إلى 10، وتشير المنظمة إلى أن أقل من 5 يُنظر إليها على أنها شديدة الفساد، وكان ترتيب مصر 111 من أصل 180 دولة، وتشارك معها في ذات الترتيب دول أخرى حصلت على ذات الدرجة.
وحصلت مصر على 3.1 درجات بترتيب 105 من أصل 178 دولة عام 2010، أي أنها تحسنت قبل حدوث ثورة 2011.
وفي عامي 2012 و2013 قدرت المنظمة نقاط المؤشر من 0 إلى 100، وتعتبر درجة 0 فاسد للغاية و100 نظيف للغاية، وحصلت مصر على 32 درجة.
وشهدت مصر تحسنًا ملحوظًا في مؤشر الفساد في عام 2014 عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وحصدت 37 درجة بترتيب 94 من أصل 175 دولة، ولكن انخفضت في 2015 بمجموع درجات 36 بترتيب 88 من أصل 168 دولة، وفي عام 2017 حصلت مصر على 32 درجة بترتيب 117.
كما تشير آخر بيانات للمؤشر إلى انخفاض مصر في تقرير عام 2022 لتحصل على 30 درجة بترتيب 130 في القائمة التي تضم 180 دولة، وهي أقل نسبة حصلت عليها مصر في المؤشر خلال الـ10 سنوات السابقة.
أما بالنسبة لتصريح المدعي بمضاعفة الحكومة المساحة المأهولة بالسكان في مصر في أقل من 10 سنوات، أظهرت بيانات نشرة “مصر في أرقام” لعامي 2015 و2023، والصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء٬ أن نسبة المساحة المأهولة بالسكان ارتفعت من 7.8% في يوليو 2014 إلى 10.49% في يوليو 2022 أي أنها لم تتضاعف كما ذكر المدعي.
وتوافقت نسبة عام 2015 مع ما سجلته البيانات الرسمية المنشورة على مواقع رئاسة الجمهورية والهيئة العامة للاستعلامات ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
كما توافقت النسبة الجديدة للمعمور في مصر مع تصريح الدكتور حسين عبد العزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، خلال لقائه في برنامج “صباح الخير يا مصر”٬ على القناة الأولى المصرية، في 8 أغسطس 2023، إذ أكد وصول مصر إلى 10.5% مساحة مأهولة بالسكان من مساحة مصر كاملة، وأنه جاري تنفيذ مشروعات تنموية حاليًا قد نصل بها إلى 13.7%.
وفي 30 سبتمبر 2023، قال الدكتور مصطفى مدبولي٬ رئيس مجلس الوزراء٬ في مؤتمر “حكاية وطن”: “حلمنا إن مصر تبقى من 7% نسبة المعمور سنة ٬2013 نصل إلى 14.5% سنة 2052 أو 2050، إحنا النهاردة فين؟ المشاريع اللي بتتنفذ النهاردة على أرض مصر هتغطي إن احنا نبقى 13.8% يعني 14%٬ النهاردة المشاريع اللي شغالة على أرض مصر لما نعملها على الخريطة المساحية احنا وصلنا 14%، يعني اقتربنا من 2050، مش معناها أن احنا خلصنا الـ14%٬ معناها مع اكتمال مشروعات الإصلاح اللي شغالين فيها هنصل إلى 14%٬ مع اكتمال تنمية المدن الجديدة اللي بدأناها هنصل لمخطط 14%”.
التعليقات حول هذا المقال