الادعاء
الأراضي التي تم استصلاحها كانت أمام أعين الجميع على مدار عشرات السنوات ولم يستطيع أحد الاقتراب منها بسبب مدى مسؤولية هذا الإجراء وتكلفته العالية.. ورغم ذلك استصلحت الحكومة مئات الآلاف من الأفدنة سنويًا.
السياق
خِلال مُداخلة هاتفية على فضائية "extra news".
أبرز المعلومات
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 87 ألف فدانًا في 2020 ـ 2021.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 81 ألف فدانًا في 2019 ـ 2020.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 115.7 ألف فدانًا في 2018 ـ 2019.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 59.2 ألف فدانًا في 2017 ـ 2018.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 38.9 ألف فدانًا في 2016 ـ 2017.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 38.5 ألف فدانًا في 2015 ـ 2016.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 14.5 ألف فدانًا في 2014 ـ 2015.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 22.6 ألف فدانًا في 2013 ـ 2014.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 22.9 ألف فدانًا في 2012 ـ 2013.
- الإحصاء: مساحة الأراضي المستصلحة 39 ألف فدانًا في 2011 ـ 2012.
القصة
الإحصاء: استصلاح 87 ألف فدانًا في 2020 ـ 2021.. و40.7 ألف فدانًا في 1998 ـ 1999
تصريح رئيس “تغير المناخ بوزارة الزراعة” حول امتناع الحكومات السابقة عن استصلاح الأراضي وحجم إنجازات الحكومة الراهنة في هذا الملف، دفعتنا للتحقق باستخدام مصادر المعلومات المفتوحة، والتي قادتنا لإحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول حجم جهود استصلاح الأراضي منذ مطلع القرن الحالي
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريحات رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة المصرية، ووجد أنها “مُضللة” وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن مساحة الأراضي المُستصلحة خلاِل الأعوام السابقة من بداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
2015-2014 كانت تبلغ 14.5 ألف فدانًا، وارتفعت بشكل كبير في عام 2018 ـ 2019 لتصل إلى 115.7 ألف فدانًا، وهو أعلى ارتفاع خِلال 9 سنوات ماضية.
وأوضحت بيانات المركزي للإحصاء مساحة الأراضي المستصلحة التي بلغت في عام 1998 ـ 1999 نحو 40.7 ألف فدانًا، وبلغ أقصى ارتفاع في عامي 2007 ـ 2008، 2006 ـ 2007 بأكثر من مليون فدان.
ويوضح العرض البياني مساحة الأراضي المستصلحة خِلال الفترة الزمنية من عام 1998 ـ 1999 إلى عام 2020 ـ 2021.
لماذا تحققنا من هذا التصريح؟ ظهرت أهمية التحقق من التصريح، بسبب تأثير الاستصلاح على قطاع الزراعة وتوفر الحاصلات الزراعية وتشغيل العمالة، إذ يبلغ عدد المُشتغلين بالقطاع 5 ملايين و232 ألف مُشتغلًا بنسبة 19.2% من المُشتغلين في 2021 وفقًا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالإضافة إلى تراجع متوسط نصيب الفرد المصري من عدد من الحاصلات الزراعية، وفقًا للنشرة الشهرية الصادرة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري في فبراير 2022.
ما هو تعريف استصلاح الأراضي؟
ويعرف المركزي للإحصاء، الاستصلاح، بإنه جميع العمليات الهندسية التي تجرى على الأرض من تسوية وشق ترع ومصارف بكل أنواعها، وإقامة الكباري وإنشاء محطات الري والصرف والأعمال المدنية الأخرى تمهيدًا للزراعة.
وأوضح السيد القصير وزير الزراعة يوم 19 يونيو 2022، تنفيذ حوالي 320 مشروعًا زراعيًا بتكلفة أكثر من 42 مليار جنيهًا، خِلال 8 سنوات، مع استهداف 3 ملايين فدان في مناطق “شمال ووسط سيناء، وجنوب الوادي، وتوشكي، وأراضي مشروع تنمية الريف المصري الجديد، والوادي الجديد وجنوب الوادي، ومشروع الدلتا الجديدة”.
بالإضافة إلى افتتاح مشروع توشكي الخير بجنوب الوادي والذي يستهدف زراعة مليون فدان، وإطلاق مشروع الدلتا الجديدة بتكلفة مبدئية تصل إلى 300 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن مشروعات التوسع الأفقي الأخرى جميعها تستهدف إضافة أكثر من 25% للرقعة الزراعية الإجمالية.
بالرجوع لبيانات الإحصاء اكتشفنا أن تصريحات رئيس “تغير المناخ بوزارة الزراعة” مُضللة.. إذ تفاوت حجم استصلاح الأراضي منذ التسعينات حتى الآن بين الزيادة والنقصان.. ولم تستصلح الحكومة مئات الآلاف من الأفدنة سنويًا
التعليقات حول هذا المقال