البلد
: مصرالقصة
استقبلت “تفنيد” عددا من الأسئلة وطلبات التحقق من المتابعين بشأن فيديو نشره اليوتيوبر المصري علي حسين مهدي عن سجن بدر، تحت عنوان “التسريب الأول | قيادات الإخوان داخل سجون مصر… ننشر لأول مرة تسريبات للزنازين الانفرادية”.
تعاونت تفنيد مع الزميل “البراء المعاني”، وهو مدقق معلومات مستقل، والذي قام بفحص فيديو الادعاء، وتوصل إلى أن اللقطات المنشورة تم تسريبها من كاميرات مراقبة مركز الإصلاح والتأهيل بدر، إلا أننا في تفنيد لم نتمكن من التحقق من الشخصيات التي ذكرت في المقطع.
كيف تحققنا؟
رجع الزميل “البراء” إلى مقطع فيديو بثته وزارة الداخلية المصرية على منصاتها المختلفة، تحت عنوان ” فيلم بعنوان ” بداية جديدة ” بمناسبة افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل – بدر”، بتاريخ 30 ديسمبر 2021، كما نشرت فضائية DMC مقطعا بعنوان “بدء التشغيل التجريبي لمراكز الإصلاح والتأهيل خلال افتتاح مركز العاشر من رمضان”، في 21 مارس 2023، وبمطابقة العناصر الموجودة في الفيديو المسرب مع الزنازين من الداخل، وبالنظر إلى زاوية التصوير في الفيديو المسرب تبين أنها مأخوذة من كاميرا المراقبة (أحمر) والمثبتة في الزاوية التي تواجه الحمام كما تتطابق ألوان حوائط الزنزانة وأرضيتها إضافة لتصميم النوافذ (أخضر) ونوع الإضاءة وشكلها (أصفر) ومروحة السقف (أزرق) إضافة لغرفة الحمام (بنفسجي).
هل تم تخليق الفيديو بالذكاء الاصطناعي؟
عمل فريق تفنيد بالتعاون مع عدد من مدققي المعلومات والخبراء في التأكد من صحة الفيديو المسرب، وبفحص الوجوه والأشكال والحركة والألوان وانعكاسات الإضاءة وتفاصيل الفيديو، فإنه لا يمكن أن يكون مخلقًا بالذكاء الاصطناعي وفقًا للتقنيات المتاحة حاليًا.
هل الشخصيات التي ظهرت بالفيديو هي قيادات جماعة الإخوان؟
لا يمكن لفريق تفنيد تأكيد أو نفي هويات الشخصيات التي ظهرت في الفيديو، على الرغم من تأكيدنا لصحة الفيديو وأنه من سجن بدر، إلا أنه لا يمكن التحقق من دقة تطابق الشخصيات بالفيديو مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي أعلن عنها اليوتيوبر المصري “علي المهدي”.
وفي ذات السياق نفى محمد سلطان، نجل المعتقل صلاح سلطان، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، في 12 سبتمبر 2023، أن يكون الشخص الظاهر في الفيديو المسرب هو والده، قائلا “الفيديو المسرب من داخل السجن ليس لوالدي الدكتور صلاح سلطان، وقد تأكدنا من الأهل الذين يزورون الوالد دوريًا ومن معتقلين سابقين كانوا معه حتى قريبًا”.
التعليقات حول هذا المقال